انقلب الجيش المصري على الشرعية الانتخابية في مصر، واحتدم نقاش كبير: هل هو انقلاب عسكري؟ أم موجة ثورية جديدة؟ أم ثورة تجُبُّ ماقبلها كما يرى ذلك المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، الفريق أحمد شفيق؟
غابت شمس الثاني من يوليو وهي كسيفة حزينة لتشيح بوجهها عن ما آتاه الجيش المصري من عظيم القول وفاحش الفعل ومنكر الصنيع بمباركة عربية وإملاء غربي لايخفى على من أوتي كمفحص قطاة من بصيرة.
لقد سمعتم أو قرأتم بالتأكيد ما تناقلته وسائل الاعلام العالمية من قدوم المخابرات الامريكية علي عمليات تجسس ضد حلفائها في الدول الاوربية, حتى أن مبنى الاتحاد الأوربي رمز زعامة القارة العجوز لم يسلم من هذه العملية واسعة النطاق حيث أقدمت المخابرات الامريكية على بناء أجهزة تنصت
زلزلت الثورة المصرية عقول الجميع، الحالمين بالحرية الذين أنوا عقودا تحت وطأة القمع والقهر، المتشائمون المنهزمون الذين رضوا بالواقع المؤلم، والمكابرين الذين أنكروا قدرة الإنسان على صنع عالم أفضل، فضلا عن عصفها بالمسيطرين المهيمنين على أنفاس وأقوات الناس من حكام وأعوانهم..
في عام 1980 قاد الجنرال كنعان إفرن انقلابا عسكريا ضد الحكومة الديمقراطية التركية. وكان الرئيس الأميركي جيمي كارتر في حفل موسيقي بهيج حينما جاءه اتصال من ضابط ارتباط لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) يقول: "لقد فَعلَها غلماننا"!! وقد اعترف مدير
من الصعب كثيرا الكتابة في أمور الساعة خصوصا إذا كانت الأحداث متلاحقة بالدرجة التي تتسارع بها الآن في مصر. لذلك سأبين في هذه العجالة من وجهة نظري ماذا حدث وماذا سيحدث دون أن أعرج على ما يحصل الآن.
منذ أن أعلنت الحكومة الموريتانية قرارها الشجاع القاضي بانشاء وكالة التضامن الوطنية لمكافحة آثار الرق والدمج ومحاربة الفقر ، استبشر الموريتانيون بعد طول انتظار وترقب بأفق جديد لحل مُشكل العبودية الذي ظل لفترة طويلة يُؤرق بال الحكومات المتعاقبة
ليس الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين هم من سقط في مصر هذه الأيام أو عزل منها كما تتداول وسائل إعلامية يغلب على بعضها الكذب والتجديف بل الحقيقة هي عكس ذلك تماما فالذي يسقط في مصر
الجيشان كلاهما انقلب علي رئيس مدني اختاره الشعب بمحض إرادته في انتخابات ديمقراطية شهد الجميع بنزاهتها في الداخل والخارج.
غير أن الجيشان لم يحترمان إرادة شعبيهما واختارا رجوع البلاد إلي نفق مظلم لا تعرف نهايته...
فيما يزداد وعي شريحة عريضة من الشعب بوجود مقاومة وطنية للاحتلال الفرنسي أبلت في ساحات المقارعة بالسلاح و صمدت بقوة الدين و عمق الثقافة في وجه المسخ الحضاري المصاحب؛ وعي يتمدد تدريجيا - و إن ببطء - في دائرة الاهتمام بإعادة كتابة تاريخ البلد الملبد بغيوم الشكوك
ليس ما حدث في مصر بالأمس مكسبا حقيقيا للديموقراطية ولا يمكن ان يكون ، فانقلاب الجيش على رئيس منتخب في وضح النهار مهما كانت ضغوط المعارضة عليه ، هو تكريس أعمى للدخول في دهاليز المجهول بعد تعطيل الدستور واعتقال الرئيس محمد مرسي
جمعتني المواقف السياسية في مرة من المرات مع جماعة جناح الإخوان المسلمين في موريتانيا عندما كنا جميعا ندعم المرشح صالح ولد حننا في رئاسيات 2007 حيث كنت مسؤول حملة المرشح على مستوى إحدى مقاطعات الداخل الموريتاني ، وكان تواجد الجماعة في هذه المقاطعة معتبرا ،
أثبت رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي بوقوفه الشامخ حماية للدور التاريخي الذي ساقته الأقدار للقيام به والشرعية الدستورية التي كلفته بها جموع الشعب المصري حصافة رأي جماعة الإخوان التي انتدبته من بين آلاف من القيادات المجربة والمحنكة التي تنتمي للجماعة لمهمة تاريخية بامتياز.
مصر "أم الدنيا" وقائدة العرب، مهد الحضارة، أرض الكنانة، خسر العرب تحت قيادة جيشها العظيم أرض فلسطين ومني بهزائم لا تزال مخلفاتها تلاحقه وقد قاد هذا الجيش الأمة بالشعارات القومية والدكتاتورية العسكرية العنيفة ومارس في حق شعوبها التجهيل والإقصاء ودعم كيانات واهية
في سنة 1982 زار جورج بوش الجزائر عندما كان مديرا للمخابرات المركزية الأمريكية , وألقى محاضرة في كلية الشرطة في منطقة الأبيار جاء فيها أنّ الخطر الذي يهدّد الجزائر يكمن في التيار الأصولي وليبيا ، مت سيشي لاحقا بمراقبة الولايات المتحدة لهذا التيار و حذرها منه