مع إعلان اللجنة المستقلة للانتخابات عن تاريخ الاستحقاقات الوطنية المقبلة تكون صافرة بداية السباق الانتخابي قد انطلقت، ومعها أيضا يبدأ مئات السياسيين عملية تحرك وانتشار واسعتين ،عبر جولات ما راتونية في طول البلاد وعرضها طمعا في إعادة شد حبل وصال أنفرط عقده مع القواعد الانتخابية عشية ظهور النتائج النهائية
البرقية الأولى إلى إخوتي في منسقية المعارضة:
لم تكن القرائن تسعف من كان يصر على أن الحرب بين "الصديقين العزيزين " محمد ولد عبدالعزيز ومحمد ولد بوعماتو مفتعلة ،وأن ما بينهما مجرد تبادل أدوار، فمن يعرف الرجلين ويتابع تطورات علاقتهما يدرك أن " المصالح نفسها التي جمعتهما من قبل فرقتهما منذ أكثر من سنة،
"أنا مصمم على أن القانون والشجاعة ونكران الذات ستنتصر على الجشع و الجبن. ولمن لديه شك في هذا، فأنا عنيد ولا أستسلم..إذا هذا بيان مقاومة".
"أنا اسمي محمد ولد بوعماتو .. أطلب من كل من يعرفني أو أسديت له جميلا أن يصوت للمرشح محمد ولد عبد العزيز".
تريثت قليلا وترويت قبل كتابة هذه الكلمات علّ القوم يؤوبوا إلى رشدهم ويفكروا مليا حتى لا يتجاوز السيل الربى؛ ويراكموا على البلد من الأزمات ماهو في غنى عنه؛ لكن نبيه بري على رأي ولد بريد الليل يأبى إلا أن يظل ثقيل السمع.
قولوا لي بالله عليكم ما الفرق بينكم وبين فرق غناء "الراب"، وفرق كرة القدم؟ هل أصبحت السياسة السخيفة تجري في عروقكم؟ حتى أصبحتم تؤلفون فيها جاعلين مضمون كتاباتكم –الغير نافعة- سخفا تشربتم به وظللتم تنافحون عنه -بغفلة مخزية- طيلة حياتكم، فلم تنفعوا أنفسكم ولا المسلمين.
لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الحرية ومحاولة نشرها فانبرى لها أناس كثيرون, كل منهم يدعي أنه هو حامل رايتها والذاب عنها, وأن الآخر لم توجد عنده الحرية إلا بالاسم والشعارات الزائفة فقط.
ونحن هنا سنمر مروراً سريعاً على أبرز من يدعيها:
اختارت اللجنة المستقلة للانتخابات أن تصدر بيانها الأول في يوم خميس، واختار رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو أن يصدر بيانه الأول في يوم الأحد الموالي لذلك الخميس، واختار العبد لله ـ ولأسباب غير وجيهة ـ أن يجمع بين البيانين في مقال واحد.
المحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة ألأمريكية تكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه ـ حسب اعترافها ـ أحد أعظم مصادر القانون،هذا الاعتراف ليس جديدا ولكنه يصدر هذه المرة عن زعيمة العالم المتمدن وقائدة الحرب علي الإرهاب و إذا أضفنا إلي ذلك أن وزير خارجية أمريكا نفسها خاطب العلمانيين
لقد نجح المستشرقون والمستعربون في الشرق والغرب الإسلامي من وضع خطط محكمة أيام مقامهم في البلدان الإسلامية ، هدفها الأول والأخير هو القضاء على الإسلام وكل ما له علاقة به ، سواء في باب الأخلاق أو في العقائد ’’ نشروا الإلحاد والاستهزاء بالدين عن طريق بني جلدتنا الناطقين بألسنتنا ،
تنصب مبادرة لا للإباحية نفسها منذ مدة رقيبا على المجتمع بإرهاب فكري قل مثيله وكانت آخر خرجاتها رسالة تهديد ووعيد لعدة فنادق في نواكشوط تأمرها فيها بضرورة فحص شهادات زواج الأجانب قبل السماح لهم باستئجار غرف. مهلا يا هؤلاء!
تمثل الأمثال دستورالعامة، وخزان تجارب الأولين، وفي كل لهجة من اللهجات أمثال تحتها حكم و ارشادات.
على الرغم من أن البرنامج الانتخابي للرئيس محمد ولد عبد العزيز كان طموحا في حدود الممكن تنفيذه، و مستجيبا بشكل استثنائي لرغبات و آمال لم تتحقق أبدا للمواطنين الموريتانيين؛