سال حبر كثير منذ تجدد الحديث عن تغيير النشيد "الوطني" فكتب عديد المقالات منها المتحامل ومنها المنصف وقيل الكثير من الكلام عبر الفيسبوك من الجارح ومنه ما دون ذلك، كان هذه المطالب كلها تناقش على الفيسبوك في الفترة الأخيرة إذا ما استثنينا تلك القديمة فقد عمل الرئيس السابق محمد خونه ولد هيداله
يشهد المجتمع الموريتاني منذ سنوات تنامي ظاهرة خطيرة تتغلغل داخله بصمت يساعدها في ذلك عدة عوامل سنتناولهم لاحقا ،إنها ظاهرة الإغتصاب التي ينتج عنها العديد من الضحايا الفتيات خاصة اللائي غالبا ما يكن قصرا امتدت إليهن أيدي المتنمرين المرضى اجتماعيا،
عندما تلج إلى قاعة مؤتمر "تقدم" )حزب اتحاد قوى التقدم(، قد يدفعك الخيال تحت ضغط الدعاية والإعلام الراهن والتاريخي إلى أنك تواجه كوكبة فحسب من الرفاق "الحمر"، لكن الواقع مختلف عن ذلك، على الأقل على ضوء مراجعات "UFP" )اتحاد قوى التقدم( على ضوء التجارب والوقت والتحولات.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أحاديث الرجم قد رواها أكثر من سبعة عشر صحابيا منها حديث علي بن أبي طالب وعبد الله بن أبي أوفى وجابر بن عبد الله الأنصاري وعبد الله بن عباس وأبي سعيد الخدري وجابر بن سمرة
عام لا كسائر الأعوام ذاك الذي عاشه الموريتانيون خلال السنة المنصرمة. انتهي اذن العام 2012, بإنجازاته وإخفاقاته وأزماته السياسية والإقتصادية, حيث شهد من الأحداث الغريبة والمتناقضة أحيانا ما يجعله يبقي محفورا في الذاكرة الموريتانية كالعام الأكثر أحداث في الألفية الثالثة علي المستويين الوطني والدولي.
عاما مضى بذلت فيه المعارضة الغالي والنفيس من أجل إسقاط نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز حشدت لذلك المظاهرات الكثيرة والندوات والمؤتمرات الصحفية والكثير من اللقاءات مع سفراء أهم الدول الغربية المؤثرة في الساحة الموريتانية، لتشهد مطالب الرحيل هذه أوجها مع النيران الصديقة
شهدت العلاقات الموريتانية المغربية منذ استقلال البلدين إلي اليوم الكثير من التجاذب والتناقض تميز في العديد من المرات بالسلب حيث حاول المغرب و منذ البداية أن يكون وصيا علي موريتانيا من خلال أعتبار قادة جيش التحرير المغربيبأنالمقاومة الموريتانية امتداد لسلطتهم وصولا
على مقربة من حدود البلاد مع جارتها الجنوبية، وفي منكب برزخي هناك تقع مقاطعة نالها من التهميش والظلم والإقصاء الممنهج ما لم ينل مثيلاتها من مقاطعات الوطن، شاءت الأقدار لتلك المدينة التي ستكون مقاطعة فيما بعد أن ترى النور إبان فترة الاستقلال و ذلك لرهانات
لأنهم لا يفهمون المعاني الكبيرة التى ترمز إليها كلمات النشيد الوطني الموريتاني، ولأنهم عدموا التربية القويمة المستقاة من ديننا الحنيف الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى
الوحدة والتآخي والتعاون بين المسلمين...
يطمح الكثير من شبابنا هذه الأيام إلى تغيير صيغة نشيدنا الوطني بُغية مُسايرة واقع التغيير ورياح الربيع العربي التي هبت نسائمها على كل ما هو قديم .
بعد مرور أكثر من نصف قرن علي الإستقلال وموريتانيا تتغني بنشيد وطني لا يمت بأي صله للوطن ألا يحق لنا أن نطالب بنشيد وطني وبما أننا من ابناء هذا الوطن الغيورين عليه ونطالب بمطلب لاشك أن الجميع قد راودته هذه الفكره .
مرة أخرى يدور نقاش واسع وحاد بين المطالبين بضرورة تغيير النشيد الوطني والمتمسكين بهذا النشيد، وهو نقاش شغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ليوم السبت 29/12، وذلك بعد أن طالب رئيس تيار الفكر الجديد بضرورة تغيير هذا النشيد خلال المهرجان الذي نظمه التيار في دار الشباب القديمة يوم الجمعة 28 ـ 12 ـ 2012.
سمعت فتوى لأحد كبار فقهاء موريتانيا الأجلاء في التلفزيون الوطني أجاز فيها للزوج أن يضرب زوجته وهو ما لا يمكن لأحد أن يستسيغه في القرن 21 وخاصة بعد أشهر قليلة من إقدام أب موريتاني على ذبح أبنائه الثلاثة.
لم يعد خافيا أن شعار الرحيل الذي رفعته المعارضة في مطلع هذا العام قد أصبح بحاجة إلى أن تتم إعادة صياغته من خلال البحث عن وسائل وأساليب نضالية جديدة قادرة على فرض رحيل "الجنرال"، بدلا من التمسك بالوسائل والأساليب القديمة والتي أثبتت أنها عاجزة عن فرض الرحيل.