في خطاب له أمام الجمعية الوطنية السنغالية أعلن الرئيس الفرنسي (فرانسوا هولاند) نهاية عهد ’افريقيا الفرنسية’ حيث قال:
ادى المستوى الكبير من الاحتقان السياسي في البلد الذي نعيسشه اليوم من ازمات تم تتويجها بأزمة الرصاصات الصديقة على حد وصف الرواية الرسمية التي نقلت البلاد الى مرحلة يصعب التنبؤ بمستقبلها ان لم تكتب للرئيس العودة بكامل صحته وتغييره الجذري لسياساته .
خرج الفرنسيون من مستعمرتهم السابقة موريتانيا بعد أن نهبوا ثرواتها ودون أن يتركوا بها شارعا واحدا معبدا مما جعل الدولة الوليدة تواجه تحديات جمة في مختلف المجالات بعد أن ترك الفرنسيون بصماتهم السيئة في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الموريتاني.
كلما هممت أن أتخيل سيناريو مساء 13 اكتوبر انتابني القلق والخوف من المجهول، وكلما قرأت فيها، أو حاولت أن أكتب عنها أحسست وتأكدت أن هذه هي الكارثة الكبرى، وقد فجرت مقالات وآراء وبعض كتابنا لدي هذا الشعور.
كل هذه المشاعر دفعة واحدة في نفسي وعقلي، وقلبي.
ليس سرا إذا قلنا أن الفيسبوك متاح لكل من هب ودب ، فالكل يفتح حسابا ويبدأ في كيل الشتائم لكل من يخالفه في الرأي ومهما كان الموضوع المختلف فيه، وتتميز هذه الفئة في كونها مجموعة من المراهقين الذين لا يدركون أو قل لا يميزون بين ماهو رأي ينبغي ان يحترم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته وبعد /
رغم مظاهر الانتشار الأمني في العاصمة وجنباتها في ذلك الأسبوع.. حدث ما لم يكن متوقعا, نيران صديقة تحرق أحشاء الرئيس
عرف الموريتانيون الكثير من الانقلابات، ولكنهم لم يعرفوا انقلابا ناعما مثل هذا الانقلاب الذي يعيشونه في هذه الأيام، والذي تم دون الحاجة لإذاعة البيان الأول، ودون الحاجة أيضا لتقديم لائحة المشاركين فيه،
ولست بالباغي على الحب رشوة ** ضعيف هوى يبغي عليه ثواب. المتنبي
في هذا المنكب البرزخي كل شيء بالمقلوب: أنهب أموال وطنك ننشر لك السجاد الأحمر، خيب آمال ناخبيك نرفعك فوق رؤوسنا، بايع قائد دولة أجنبية نمكن لك في الأرض.
غاب الرئيس والرجل القوي عن الوطن وغابت أخباره عن الشعب، منذ أن أصابته رصاصات غامضة المصدر والهدف، في الثالث عشر من اكتوبر، وحلت الشائعات الصديقة والقريبة والبعيدة محل الأخبار الرسمية.