انقشع الربيع، بعد تساقط أزهاره الموهومة. سقط "الطغاة" لتحل الفوضى، ويتناحر الرعاع على غنيمة، هي في الحقيقة طعم ابتلعوه بكل سذاجة... حدث ذلك بسبب مظاهرات قال منظموها إنها سلمية، وفتاوى أقسم أصحابها أنها دينية. ما لبثت "المظاهرات السلمية"
ما تزال الأخبار عن صحة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وحقيقة ظروف ومكان إقامته في الخارج شحيحة ومتضاربة بشكل مثير للحيرة والاستغراب.وتكاد كل الروايات المتداولة في هذا الشأن تتفق على ما ميزها جميعا من انعدام شروط اليقين، والافتقار للمصادر المضبوطة التي يمكن الاطمئنان لصحة ما يصدر عنها، أو ما يزعم أنه صادر عنها..
قبل البداية : " تأثير الفراشة هو استعارة مجازية لتوضيح الحساسية الشديدة لمحددات البداية لحدث ما ، وتوضح هذه الاستعارة كيف ان حدثا صغيرا جدا يمكن أن تكون له آثار واسعة جدا ."
لليوم العاشر على التوالي وموريتانيا بدون رئيس، تلكم هي الوضعية الغير دستورية التي نتخبط فيها منذ النيران الصديقة التي اضطرت رأس النظام والقائد الأعلى للقوات المسلحة إلى أن ينقل لباريس لتلقي العلاج بعد تلقيه (الإسعافات الأولية ) في المستشفى العسكري بلكصر
في بلد لا يوجد بين فصوله السنوية ربيع ولا يوجد بين فرقائه السياسين من يسهر علي مصلحة البلد أو من يتسم بصفات الربيع. يوهم البعض أنفسهم بقيام ثورة شعبية تطيح برئس النظام الغاصب.
منذ اعلان الإستقلال في الثامن والعشرين من نوفمبرتشرين الثاني عام 1960, والطريق إلي القصر الرمادي يأخذ منحنايات تنحني معها الحياة السياسية والإقتصادية في موريتانيا خلال الإثنين وخمسين عاما هي عمر الدولة الموريتانية,
توقف التاريخ وقد تتوقف الجغرافيا في انتظار التاريخ .. إنطلقت المسيرات وبدأت الإعتصامات ..
عمت الإضرابات وكثرت الإعتقالات.. زادت الأسعار .. وكثرت الطرقات..
عمت الإصلاحات كافة القطاعات .. ونجحنا أخيرا في محاربة الفساد ألقي الجفاف بظلاله .. ونجحت خطة أمل 2012
لمعلمين شريحة من شرائح المجتمع الموريتاني ومن الطبيعي جدا أن تنال نصيبها من كل مايتأثربه هذ المجتمع هذ إذا ماإستثنينا نصيب الأسد من التهميش والدونية الذي واجه الشريحة دون غيرها من الشرائح الأخري والذي يعود في جذوره إلي مايلي
يبدو أن صيحات الاستغراب التي قابل بها النشطاء الموريتانيون الرواية الرسمية والأدلة التي جعلتها تتهاوى ، على الأقل في أوساط النشطاء والقريبين من الأوساط الإعلامية ، أرغمها ذلك أخيرا على استدعاء شخصيات عسكرية تعيد صياغة الرواية امتثالا للمثل الشعبي "الكلام من فم مولاه أحلا" .
قال أحد الأجانب فى إذاعة فرنسا 24 إن الأجهزة العسكرية والأمنية المو ريتانية مخترقة من طرف الجماعات المسلحة..وقول كهذا فى هذه الظروف_بطبيعة الحال- لايخلو من سوء نية لأن صاحبه تصور ان الظرف ملائم لبث السموم فى شرايين الجسم الوطني لتفكيكه.
(أشار الباحث المتخصص في شؤون العالم العربي والجماعات الإسلامية ماتيو غيدار، إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب العربي هو المسئول عن محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز؛ مؤكدا على أن الجيش الموريتاني مخترق من قبل أفراد ينتمون إلى جماعات جهادية.
( كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مُسدسي )
إن الكلمات أحيانا تعجز عن التعبير عند ما تعجز المشاعر عن البوح بما يجري في مكنونها وخلجاتها ، وحينها تتوقف الحروف و تنتحر الابتسامة ويختفي الأحرار خلف قبّعات الأرامل وتلتحف الليالي المقمرة بسواد بهيم .
أن يصاب أي شخص بطلق ناري أو بغيره؛ فهو أمر عادي في ذاته، ما دام الأمر يتعلق بقضاء الله الذي لا مرد له.. غير أن حادثة إطلاق النار على رئيس دولة ثم إصابته إصابة بليغة (حتى ولو كانت غير خطيرة) هو أمر لا يمكن النظر إليه إلا على اعتباره كارثة تحل بالدولة والشعب والأمة جميعا..
كنت مع مجموعة أصدقاء بينما كان خبر ليس باللطيف ـ حقيقة ـ يتنزل بعدة روايات مظهرا الجانب الأكثر افتراسا للشائعات على أنفسنا...
لطمتني الشائعة الأولى على هذه الطريقة : "... نعم أصيب الجنرال بطلق ناري على رأسه في تمرد داخل الحرس الرئاسي أثناء ممارسته المسائية لرياضة الجري " .
نعم ..كان اتفاق داكار المشؤوم خطيئة اقترفها الطرفان (النظام العسكري وقوى المعارضة) في حق شعبنا وفي حق خياره المقدس الأعلى الذي هو دستور 2006 بأحكامه الملزمة. فاتفاق داكار لا يمكن أن يسكت عنه إلا مغفل فهو السبب في الأزمة التي نعيشها اليوم وهو الذي سمح
يقف الرأي العام الوطني حائرا إزاء عملية إطلاق النار على الرئيس، لكن المحير أكثر، من عملية إطلاق النار، على رئيس، أو زعيم سياسي، أو قائد عسكري، أو مفكر.. ليس عملية إطلاق النار ذاتها بقدر ما يندهش المتتبع لمثل هذه الحوادث من عمليات التعتيم التي تصاحب إطلاق النار،
لم تكن أربع ساعات كافية للفريق الحكومي لترتيب رواية تمتلك الحد الأدنى من الإقناع لتقديمها للرأي العام حول حقيقة ما تعرض له الرئيس الموريتاني الجنرال محمد ولد عبدالعزيز مساء السبت في مكان ما من نواكشوط أو ضواحيها أو ربما في حدائق القصر الرمادي ..