السجن والتغريم والتهجير من بين أسلحة الإبتزاز الفتاكة التي تستعملها الأنظمة المستبدة المستحوذة، على الحكم والمال العموميين من غير اختيار شفاف.
أجل، تستخدمها مثل هذه الأنظمة قديما وحديثا ضد شعوبها، وخاصة النخب المثقفة والمالكة لبعض المال،
تعيش النخب السياسية الموريتانية مرحلة مكافيلية عرجاء، ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أن نفس تلك النخب، هي التي تبارت في مرحلة بائسة من تاريخنا في تأليه قائد ثورة " المرأة تحيض والرجل لا يحيض" الدكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي،
ظل المواطن الموريتاني ردحا من الزمن يعتمد في استشفائه على أطباء أجانب غربيين أو أفارقة وعرب تمت إعارتهم من بلدانهم فبذلك ظل المجس غربيا أو عربيا أو إفريقيا حتى جاءت اللحظة التاريخية حين استطاعت موريتانيا أن تعتمد على أبنائه وبناته في علاج المواطنين ولكن هذه المرة
بالمجس والأنامل الموريتانيين
من غير المقبول و لا المعقول لجوء كاتب متمرس - أو هكذا يفترض به، كالسيد توفيق المديني - إلى تسْطير مشاهدات سطحية غير علمية عن بلد مغاربي رائد في ميدان الديمقراطية و حقوق الإنسان كموريتانيا.
بدأ الكاتب في مقاله هذا بالقول أن النظام القائم ؛ يقوم بخطوات طفيلية مسعاها تشتيت إطار المعارضة السياسية ، ويعتقد جازما أن هذا النظام يتبع سلوكا منحرفا سياسيا ويبتعد كثيرا عن القيم والمبادئ ، وهو حسب الكاتب ؛ تارة يغوي أعضاء الأحزاب السياسة المعارضة ويهددهم بملفات الفساد
كلمة الإصلاح هذه المرة ستتوجه إلى مصير الإنسان الأخير بعد الموت لتبـين له أنه يمكنه أن يعرف في الدنيا هل هو من أهل اليميـن أو من أهل الشمال وبعبارة أخرى هل هو شفـي أم سعيد ، وإدراك ذلك يسـيـر على من يسره الله عليه.
حَسْبِي بِأنَّي غَاضبٌ... والنارُ أولـُها غــَضــَبْ/ درويش
أين تكمن غائية الدولة؟ ! إن هذا السؤال هو الأكثر محورية في تلمس الإجابة عن سؤال محوري هو الآخر، هو السؤال: إلى اين؟
النظام يمارس سلوكا مخيفا مدعاة لدق ناقوس الخطر , فبدل أن يعمد للنظر في حل جذري للتأزم السياسي الذي يسيطر على الساحة السياسية . يقوم بخطوات طفيلية مسعاها تشتيت إطار المعارضة السياسية ,
في المرة الأولى قام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بطرد إسرائيل من موريتانيا أرض المنارة والرباط وأعاد لها عزتها وكرامتها بعد عشر سنوات من الذل والعار كان خلالها الشعب الموريتاني الشهير بدفاعه عن أرض الإسراء يتجرع مرارة تلك العلاقة المشينة مع الكيان الغاصب الغاشم
كيفما ستتشكل من جديد الساحة السياسية فإن الأمر سيكون بحق إيجابيا ليرفع من مصداقية الدولة و لتشهد به صحة البلد السياسية المعتلة منذ أزيد من نصف قرن من التعاطي تحسنا مضطردا و ترتسم به كذلك في الأفق القاتم بوادرُ أمل جديد يحيي موات المطالب المشروعة
كانت وكالة التنمية الحضرية قلعة حصينة لا يدخلها إلا عدد قليل من ذوى الرواتب المعتبرة والاختصاصات المحددة ، مع عدد محدود سنويا من الزوار، ولابد من للولوج إلى مكاتبها من مواعيد وإجراءات ، وهذا مهم ، لكن الاقتراب من المواطن والانفتاح على معاناته
نحن في بلاد لكل فيها نصيب من الانقلاب ربما لو دارت عجلة الزمن إلى الوراء وزارنا ذاك الصحفي الكويتي الذي سمانا يوما بلاد المليون شاعر لعدل في التسمية وسمانا بلاد ملايين المنقلبين،
لن نذهب بعيدا للبحث عن أدلة تؤكد فشل انتخابات ٢١يونيو، فيكفي أن نلقي السمع لما قاله ثلاثة من المترشحين الخمسة بعد الإعلان المؤقت عن النتائج لنتأكد من فشل انتخابات ٢١ يونيو.
وإذا كان قديما قد قيل : وشهد شاهد من أهلها، فنحن اليوم يمكننا أن نقول وبكل اطمئنان:
كلمة الإصلاح هذه المرة ستحلق فوق جميع فض*اءات الدول التي تطلق على نفسها دول الجامعة العربية ، وذلك لتطلق صاروخا هو الأول من نوعه ليقوم بعملية دوران دائم في دائرة خطوط العرض والطول فوق حدود ما يسمى
فقدناه وأي فتى فقدناه,أضعناه وأي فتى أضعناه,رحل الفقيه الشيخ محمد عبد الله ولد المصطف إلى ربه راضيا مرضيا بإذن الله...
ليكون رمضان هذا العام ,قد غاب عنه قبسا وعلما من أعلام منابر الشهر الفضيل.
بعلمه, ,وحفظه لمتون الفقه وأمهات الكتب النفسية ,
عند ما تشاهد"مبادرات" الجشع التي لم تغب عنها "غطفان" ولا قبائل " الزولو" و حتى جموع عشائر "النوير ووزراء عبس و التتار"و هم يقدمون أقبح أنواع الخنوع و يحاربون كل أنواع المظاهر الديمقراطية و يسخرون من الأحزاب العريقة و الجادة استجاب التلميذ و حاصر المعارضة
نجح المشاركون في الانتخابات الرئاسية وفشل المقاطعون لها وشتان ما بين حلاوة النجاح ومرارة الفشل، فحق للمشاركين أن يحمدوا الله على النصر المبين ويحتفلوا ويبتهجوا بما حققوه لأنهم يعبرون حقيقة عن غالبية الشعب الموريتاني الذي يتسم بالوطنية أولا وبالصدق والإخلاص ثانيا،
رغم أن المنتدى كان مضطرا لمقاطعة المهزلة إلا أن هذه المقاطعة لم تكن بلا سلبيات ومخاطر، رغم فعاليتها، التي أجبرت النظام على التزوير، عن طريق التغاضي عن التصويت المتكرر والتحكم من قبل أنصار عزيز من رؤساء المكاتب في إصدار النتائج على هواهم،
البارحة وأنا أناقش مآلات عملية فرز الأصوات المتعلقة بالاستحقاقات الرئاسية 21 جوان 2014 خرجتُ بالكثير من النتائج المتعلقة بمفاهيم موغلة في العاطفة عن واقع العملية الانتخابية وعن تداعيات النتائج النهائية،
كثيرون كانوا مخدوعين بشعارات العسكر ووعودهم التي أطلقوها بعد انقلابهم على أول رئيس منتخب للبلاد لاكنهم اليوم بعد أن شاهدوا تدهور البلد وتقهقر الحلم الديمقراطي وصلوا إلى قمة اليأس وأصبح لسان حالهم قول الشاعر:
ولاترجو السماحة من بخيل @ فما في النهار للظمئان ماء