و مرة أخري تنطلق حملة انتخابية في بلاد التناقضات الكبرى وسط موجة عارمة من السعي المحموم إلى التحصيل المادي الرخيص بعيدا عن جوهر الحدث و ارتباطه بمصير الأمة؛ و هو الحراك السلبي الذي يأخذ كل قوته من الترحال الفوضوي للأفراد
تعود الموريتانيون على الحملات ، خصوصا الحملات الرئاسية كفرصة للسهر والسمر ، بالنسبة الغالبية ، ورغم عدم نموذجية الانتخابات عندنا ، إلا أن التنافس طبع أغلبها ، منذو انطلاق التعددية مع مطلع التسعينات .
عندما قامت المعارضة بأول مسيرة لها في نشاطاتها التى رفعت فيها شعار الرحيل قامت حركة ايرا بأيعاز من النظام بحرق كتب الفقه المالكى وصورت تلفزة مور يتانيا- التى يفوتها كل شيء حتى الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية –صورت زعيم ايرا في ثلة من اصحابه في مشهد
لقد أرسلت مسيرة الرفض التي نظمها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في يوم الرابع من يونيو 2014 رسائل عدة إلى صناديق بريد متعددة. ولقد كانت هذه الرسائل في مجملها رسائل واضحة وصريحة وغير قابلة للتأويل،
المعارضة الموريتانية، الماضي و الحاضر و المستقبل
لقد عرفت موريتانيا كغيرها من دول غرب إفريقيا حديثة الإستقلال، نظام الحزب الواحد الذي نصب نفسه رمزا للدولة و وليا لأمر للشعب و لم يضع في حساباته الضيقة أي آلية للتبادل السلمي للسلطة
يوم أمس الأربعاء 04 يونيو 2014 كان يوما مشهودا من أيام النضال الوطني في موريتانيا، يوم التحمت فيه القوى العمالية والنقابية بالقوى السياسية في ظل احتضان شعبي قل نظيره وعز شبيهه،
كتب الوزير السابق محمد فال مقالا بعنوان ..المعارضة وسام شرف، و الموالاة وصمة عار!!! ولعل السيد الوزير نسي أو تناسي انه كان ركنا من أحد أكثر الأنظمة فساد في موريتانيا نظام قام علي كبت الحريات وحبس المعارضين وشراء الذمم نظام تسبب في إفلاس جميع الشركات الوطنية
في بلد لا يوجد بين فصوله السنوية ربيع ولا يوجد بين فرقائه السياسين من يسهر علي مصلحة البلد أو من يتسم بصفات الربيع, أوهم البعض أنفسهم بقيام ثورة شعبية تطيح برئس النظام الغاصب.
فبعد خروج الآلاف للشارع مطالين بالرحيل ومحاولة الإعتصام
1-الملحوظة/ أو الملاحظة:
جاء في تدوينة للأخ الفاضل/ أحمد سالم زياد، أنه لا يشجع تكسير اللغة العربية، لكنه لا يريد أن تكون قواعد اللغة أغلالا تمنع من الكتابة بها.
اتسمت الفترة الماضية بالكثير من الأنشطة السياسية و التي كان أبرزها حضورا المبادرات الداعمة لترشح ولد عبد العزيز لمأمورية ثانية ، ولأن الكثرة تعكس التنوع فقد شاهدنا جميع الأشكال الممكنة في الاختلاف ، إلا أنها تميزت بصفة مسيطرة ، فالمبادرات في مجملها كانت بيضاء اللون .
تحدث أخي وصديقي المهندس / جمال ولد الخرشي في مقاله الرائع ( إعراب المعارضة ) عن مضاف ومضاف إليه وكلا يحاول جر الآخر للمقاطعة أحيانا والتظاهر حينا آخر ، فنقول للأخ المهندس معارضتنا المجودة في موريتانيا حاليا قسمان
المنتدى والمنسقية وملحقاتها أو المنسقية والمنتدى وما جرى في فلكه إن قبلت المنسقية الإضافة للمنتدى أو قبل هو إضافته إليها، يحاول المضاف والمضاف إليه ما قبله التظاهر وتحريك الشارع للإعراب عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
لاشك أن المسيرة التي سينظمها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في
الرابع من يونيو ستشكل منعرجا هاما في المسار الديمقراطي، فهذه المسيرة
إما أن تكون مسيرة حاشدة قادرة على أن توجه رسائل واضحة وغير مشفرة للرأي
ثالثا: التابعية والإنشاء :
يمتاز الفكر الإسلامي عموما بالانفتاح، فالإسلام يدعو إلى إعمال الفكر وتدقيق الفهم، ونبذ التقليد، قال تعالى {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والأنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون}
قد لا يكون الإنقلاب الذي أطاح بالحكومة في تايلاند حدثا عَرَضاً، كما قد لا تكون الأزمة السياسة هي سببه الوحيد. تلمسوا سببه في شيء آخر. أتمنى أن توافقوني على أن سببه الإفراط في أكل الأرز !!
نعم! إن سبب مأساتنا وإياهم كامنة في مَارُو تَايْلانْدْ الذي تبحثون عنه وتعشقونه حتى النخاع !
يرى المفكر الإسلامي محمد الغزالي في كتابه (الإسلام والإستبداد السياسي) أن يزيد بن معاوية شاب تافه لايصلح لأن يلي أمر مدرسة ابتدائية حتى يلي أمور الدولة !!!
لا يخفى على من لديه ذرة من عقل أن ولد عبد العزيز لا يقيم وزنا لحراك المنتدى لسبب بسيط وهو أن إخوتنا في قيادة هذا الكيان لم يعوا بعد أن الطريقة الأربكانية القائمة على قاعدة صامد لا تصادم قد أثبتت عدم جدوائيتها ولذا علينا إذا ما أردنا إفشال مهزلة ولد عبد العزيز
في خضم السباق القبلي المحموم و الإثني و الطبقي المصاحب الذي يجري هذه الأيام و الهادف بنفحة "ماضوية"، إن جاز التعبير، إلى الإيهام بإثبات قوة و منعة و حضور هذا الكيان رغم رياح التغيير التي نفضت عن أديم الإنسانية في كل بقاع المعمورة غبار الفوقية
مع إشراقة كل يوم في بلادنا لايخلو فندق، ولا ساحة عمومية، ولا منزل أو مكتب من حفل انضمام مبادرة، أو تجمع، أو تنظيم لهذا المرشح أو ذلك، وبطبيعة الحال استحوذ الرئيس الحالي على نصيب الأسد والقط وابن آوى وباقي أفراد مجموعة الغابة.