لا شك أن الجوقة القبلية التي تعزف جزافا هذه الأيام على أوتار الديمقراطية باتت لا تنطلي على أحد لفرط سخافتها و بعدها عن منطق الدولة الحديثة وقد اصبح من المعلوم أنها لا تستقيم مطلقا إلا على قاعدة المواطنة التي لا تخشى الزلازل و لا تهزها العواصف مهما تغيرت التضاريس السياسية
قالوا عن الأمويين إنهم قوم بلغوا قمة الحضارة و لما تنضج عقليتهم بعد ، أتذكر هذا القول كلما فكرت في الطريقة التي دخلت بها التكنولوجيا إلى بيوت و قلوب الموريتانيين و لما يبلغوا درجة النضج العقلي و الثقافي التي يتطلبها التأقلم مع سلبيات وإيجابيات
يعد البرنامج الانتخابي لمرشح الرئاسة هو الباب الرسمي للوصول الى عقول الجماهير ومداعبة احلام الناخبين ، واحد الوسائل المهمة التي ترجح كفة هذا المرشح على ذاك في السباق الرئاسي وهو ايضا ضرورة مهمة في البلدان الديمقراطية
أحد أسباب تعثّر المعارضة في بلادنا ناتِجُُ - حسب رأيي المتواضع - عن اهتمامها الحصْرِي بالسياسة، و السلطة، و الحكامة، و الديمقراطية، و ما إلى ذلك...و عدم اكْتِراثِهَا بِمُعاناة الشعب، و ظروفه المعيشيّة الصّعْبة
من حقنا نحن "الفرقة الناجية" أن نخوض الحملة الرئاسية قبل أوانها ..ونحن نعتمد في ذلك على أصل مكين هو القياس وحد القياس عند الأصوليين: "حمل معلوم على معلوم آخر في إثبات حكم لهما أو سابق عنهما، بأمر جامع بينهما، من إثبات حكم أو صفة أو نفيهما عنهما".
أن تشهد سوق التحليلات ومقالات الرأي السياسي رواجا بين يدي كل موسم انتخابي، وخصوصا إذا ما تعلق الأمر بالرئاسيات فذلك أمر طبيعي.
ولكن عودة خطابات التشاؤم والتأزيم جاء هذه المرة للتغطية على مواقف سياسية درجت على التخلف عن الاستحقاقات رغم أنها لا تلبث أن تندم ولات حين مناص.
نظمت مجموعات من المنتفعين في وزارات التعليم مبادرة أولي باسم التعليم الثانوي لدعم ترشح الرئيس الحالي وثانية باسم التعليم الأساسي وثالثة أخري باسم "التعليم" طبعا "الفاشل" . صفة الفشل هذه أعترف بها الرئيس نفسه في عدة مناسبات وأعترف بها وزيره الأول
إن الإنسان شيء عجيب. فكيف يكون بالأمس هكذا. ويصير اليوم في شيء آخر. إن من الأمور الهامة، في حياة أي إنسان، والتي من المستحيل نسيانها، مرحلة ما اسميه إرهاصات المراهقة؛ وتحول الطفل من كونه بريئا، غافلا، لا يلوي على شيء،
يصر بعض "المثقفين" على تسمية الدعوة في المجتمع الإسلامي للانطلاق من الإسلام في شؤون الحياة كلها وما يترتب على ذلك من اهتمام بقضايا المسلمين؛ بـ"الأيديولوجيا"، ويركز هؤلاء بشكل كبير في تحذيرهم من "المؤدلجين" على تشويه أي عمل جماعي منظم يسعى العاملون في إطاره لخدمة الإسلام
لا أحب النقد الجارح، خصوصا عندما أتكلم عن نفسي، وعن باطل يزعج المتعامين الحديث عنه، ولست في هذه السطور لأرد على التجار، أو أصنف الناس كحانوتيين أو مبتدعين، أو مجانين، ذلك شأنهم أولا وأخيرا، من أحسن فلنفسه،
اعتقد أن من يشكك في نتائج الحرب على الفساد وتجديد الطبقة السياسية والاهتمام بالفقراء يكرر اسطوانة مشروخة لم تعد تثير انتباه أحد فأن تتحول موريتانيا من دولة متسولة للمساعدات إلى القيام بكافة واجباتها تجاه مواطنيها
يبدو المشهد السياسي الموريتاني اليوم أكثر ضبابية من أي وقت مضى، وهي سمة لازمته منذ عقود.
لكن الإنقسام الحاصل حد القطيعة بين الساسة ليس وليد اللحظة، فللبلد تجارب مشابهة، وخصوصا منذ قرر الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد إدخال البلد إلى نادي الديمقراطيات على طريقته الخاصة طبعا.
مواصلة لما تمت ملاحظته على الحلقة الرابعة من المسار الحانوتي (السفينة المخروقة) في الجزء الأول من هذه الملاحظات ؛نواصل عندما تحدث الكاتب الدكتور ؛ عن الرئيس مسعود وعن عزوفه عن الترشح لهذه الانتخابات ؛
لم أكن أنتظر خيرا من المجلس الدستوري بتشكيلته الحالية، ولكني لم أكن أتوقع بأن التزوير والتحايل على تزكيات العمد والمستشارين البلديين سيصل في ظل هذه التشكيلة الحالية للمجلس إلى ما وصل إليه.
أثناء متابعتي لنشرة الأخبار في إحدى قنواتنا الحرة ، لفت انتباهي تخصيص ركن لإشهار المبادرات في قالب إخباري كعنصر رئيسي من عناصر هذه النشرة ، وبالتأكيد توفر مثل هذه الأنشطة دخلا معتبرا لأصحاب المؤسسات الإعلامية ،
في بداية الربيع العربي وفي أوج خروج الشباب الموريتاني مطالبا بالكرامة والحرية والعيش الكريم، كان النظام في سبات عميق مطلقا العنان لنزواته وتصفية خصومه السياسيين والماليين، معتقدا أن شعار "رئيس الفقراء"
تعاني موريتانيا من غياب روح الانتماء للربوع وان كان حب الوطن غريزة في الإنسان لكن من حيث الانتماء وترجمة سلوك المواطن على الأرض يتضح خللا تربويا يعاني منه المكوِن والمكوَن في مجال حب الوطن حيث طغت الذات ومصالحها المتعددة على مصالح الوطن
يدل استقراء تاريخ عدد من الحضارات على أن روح البطولة والشهادة مؤشر على ميلاد حضارة جديدة. فإذا رأيتَ أمة تبذل الشهداء بسخاءٍ فاعلم أنها في فجْر حضارتها، وإذا رأيتَ أمة تبخل بالشهداء فاعلم أن حضارتها في إدبار. وهذا الذي يطَمْئن على مآلات الربيع العربي.
لقد تناولت في الجزء الأول من مقال سابق، تحت نفس العنوان، مفهوم التمييز الإيجابي من حيث الدلالة و القانون و ضرورة تطبيقه من أجل الرفع من شأن فئة عريضة من مجتمع البيظان تخلفت عن الركب بإرادة مجتمعية تستحق التعويض عنها.
في كتابه "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" يعتقد فرانسيس فوكوياما أن العالم المعاصر سينقسم إلى قسمين: جزء "ما بعد تاريخي" يضم الدول الديمقراطية، وجزء آخر يظل دائما في التاريخ ويشمل الدول غير الديمقراطية، مواصلا انقساماته ونزاعاته نظرا لتوفر أسبابها..