المقالة الثانية: "فكرة المعجزة مخالفة لسنن الله الكونية".
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ### وينكر الفمّ طعم الماء من سقم
هجمة المدنية الحديثة، ومنتجات الحضارة الغربية دهمتنا فجأة –ونحن مجتمع البداة الرحل؛ الذي ألف خشونة العيش، وصعوبة الحياة- فغيرت في نمط العيش وشكله، وشغلت الرجل والمرأة في آن. فذهب الجيل الجديد ضحية لمناهج تعليمية قاصرة، وتربية منزلية باتت معدومة في أغلب الحالات،
*"عَايِرْ"(براء مرققة): مَزَحَ(plaisanter, blaguer). "عَايِرْ" فلانا/ أو "اتْعَايِرْ " معه(faire une blague à qn.): مَزَحَ مَزْحَةً مع فلان. "الْمُعَايَرَه": المَزْحُ(la plaisanterie). وفي العامية المغربية، فلان عَايِرْ فلانا: عَابَهُ.
اليوم دانت الأصوات للرئيس فلا تسمع إلا شعر أو نثرا أو هتافا يمدح سيادته ويقدح فيما سواه، كانت تلكم أفواه العابثين القادمين من عاصمة الرماد للتأييد كعادتهم، ولم يثنهم عن ذلكم الحصى الولاتي الذي تذروه الرياح في أفواههم هم المنتبذين منذ ساعات الصباح الأول.
رغم شساعة الفرق بين واقعنا المعاش وطموحنا المؤمل اتجاه صحافتنا الناشئة ، إلا أن المتتبع لمسيرتها الغنية بالنماذج والمنعرجات- رغم قصرها- سيدرك أن هناك تطورا قد حصل وفرقا كبيرا بين لحظات النشأة، وواقعها اليوم.
رغم تعدد صحف والمواقع الألكترونية والمنظمات والأحزاب الموريتانية وأسباب نشأتها اقترن بأسباب وظروف دول الجوار والمحيط الموريتاني بعد النكبة والنكسه 1989، وارتبطت بسياسات واهداف هذه الدول وطبيعة علاقاتها بالموريتانين آنذاك..
رحل الجميع إلى "ولاته" كما رحلوا من قبل إلى "وادان" و "شنقيط" و "تشيت". أربع محطات شامخة في تاريخ و حضارة بلاد "الملثمين" من الحياء كما أسماها قديما زوارها الأوائل و دونوا عنها كالرحالة العربي ابن بطوطة، و "أرض الرجال" من المروءة والشهامة كما دعاها ذات يوم الطيار ألطلائعي
كثر في الآونة الأخيرة تهافت المتهافتين في المسائل الدينية بل العقدية، ما يدعونا للتوقف و إمعان النظر حول هذه الأحداث و التأمل في وتيرتها المتسارعة، فمن كان يتصور أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من إعلان سيدة موريتانية إلحادها جهارا نهارا على مرأى و مسمع
لم يكن الشعب الموريتاني المسلم يتوقع أن موجة الإلحاد والتشكيك في الإسلام ومقدساته ، ستزور ربوعه يوما من الأيام وما ذلك إلا لإيمانه بكمال الدين في الشعب كونه عقيدة "مائة بالمائة " من شعب جمهورية عزَت نفسها للاسلام في خطوتها الأولى نحو الوجود .
لقد عمدت الدولة منذ عقود على إنماء ورعاية الشياطين الماردين ؛ بطرق مباشرة وأخرى غير مباشرة ؛ فأطلقت العنان لمشوهي الفكر بحجة حرية التعبير ؛ مما سمح بالتطاول على المقدسات ؛ دون كبير تأسف أو إنزال عقوبات , وأهملت ما من شأنه التعريف بقيمة الدين وحجم حرمته ؛
تحل علينا هذه الأيام ذكرى غالية عطرة ، ذكرى مولود الحبيب الصادق
الأمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، الذي بمولده الشريف
ولدت البشرية من جديد بعد أن تخبطت طويلا في ظلمات الجهل
والظلم و الحيف والطغيان ..حتى كاد الإنسان الذي خلقة الله بيده
نحن في الهوى سواء
تحكي الأسطورة الشعبية أن سبب اختلاف أشكال رؤوس الحيوانات هو أنه كان في نشأة الكون يوم لتقسيم الرؤوس على الحيوانات فمن حضر الأول كان له الخيار الواسع في الرأس الجميل والجذاب الذي يريد والذي يليه في الحضور يختار من المتبقي من الرؤوس ثم كذلك حتى انتهت العملية بآخر
في يوم 30-11-2013 أجرت قناة الساحل الموريتانية مقابلة مع السيد بيرام ولد اعبيدي الناشط الحقوقي تناولت مختلف الموضوعات كالجائزة التي استلمها أخيرا في الأمم المتحدة وكذلك وضعية إيرا وانتماء لحراطين والسلطة والمعارضة والدعاة والشجاعة والتضحية والتهديد، إلخ.
صفق الموريتانيون بأياديهم وبأرجلهم، صفقوا شعرا وصفقوا نثرا، صفقوا سرا وصفقوا علانية، صفقوا بالغدو وصفقوا بالآصال، صفقوا بالعربي الفصيح، وصفقوا بالفرنسي الصريح، وهاهم اليوم يصفقون بالهندي الكسيح.
لا حدود لتصفيق الموريتانيين..
لا حدود لإبداعهم إذا ما تعلق الأمر بالتصفيق..
دع جميع عقد الدنيا وتعال معي نتنسم هواء الحرية فلم يعد يطيب لي و لك المقام هنا...لم يعد لصوتنا رجع صدى ولا لأحلامنا وقع ذكرى....كل شيء ضاع في ليلة واحدة...قتلونا يوم حددوا آفاقنا بإطارات سياراتهم الفارهة وعقولهم المصنوعة من الإسمنت المسلح...يوم سمحوا للسجان بممارسة دور
مثل الرئيس محمد ولد عبد العزيز أعتز بأن "الإسلام دين الدولة والشعب"، ومثله أيضا أرى إرسال الديمقراطية وحرية الرأي إلى الجحيم حينما يتعلق الأمر بالعقيدة والمقدسات الدينية.
ومع أن المجال لا يسمح الآن بشرح ما هي "العِلمانية"، أقول من دون تردد إنني أتفق
أحس أحيانا بسلام داخلي مريح يدفعني إلى التفكير في إيجابيات الذين أنتقدهم في الشوارع والأسواق بلا كلل أو ملل، وما انتقادي لهم – على قلة أهميته، وتأثيره في مسار الأحداث – إلا محاولة مخلصة صادقة تهدف إلى ما أراه إصلاحا..
كنت إلى وقت قريب أعزف عن الكتابة في موضوع الإلحاد والملحين، ليس خوفا من خَيْلِهم ورَجْلِهم، فهم أَوْهَنُ مقالةً من بيت العنكبوت، وأَدْحَضُ حجةً من المُحَّاجِّين في الله من بعد ما استجابت له طائفة ُ المؤمنين.