الوطنية حسب تعريف الثورة الهولندية (1787) هي" إظهار الحب للبلد من خلال الرغبة بالإصلاح والثورة" وحسب تعريف "هارت"، الوطنية هي: "حب الإنسان لبلاد، وولاؤه للأرض التي يعيش عليها".
التحدي الذي يواجه المشروع الإسلامي لن يأتي من قلة أتباعه ولا من إعراض الجماهير عنه، ولا من كثرة المناوئين له، ولا من قوة المشاريع المناهضة له، بل إن التحدي الحقيقي الذي قد يواجه المشروع الإسلامي هو قدرة هذا المشروع على أن يتحول إلى مشروع
التسول ظاهرة سيكولوجية وسيسيولوجية، يعاني منها المجتمع، وذمها الإسلام، فحث على العمل والإكتساب، والتعفف عن الناس، وسؤال رب الناس، حتى بايع صلى الله عليه وسلم أصحابه ثم قال: ولاتسألوا أحدا، فكان الرجل يسقط سوطه فينزل ليأخذه بنفسه ولا يسأل أحد أن يناوله إياه.
دائما أحاول خلال حدوث كل استقطاب و أثناء احتدام أي نقاش أن أتكلم بلغة تخاطب العقل أكثر من مغازلتها للعاطفة ، وتقترب من المنطق أكثر من بحثها عن المثالية ، خصوصا إذا كان أطراف ذلك الاستقطاب و فرسان النقاش المصاحب له هم خيرة شباب
لقد وجدتني مضطرا لأن أتراجع عن قرار كنتُ قد أعلنتُ عنه من خلال صفحتي الشخصية على "الفيسبوك" ويقضي ذلك القرار بالتوقف عن الكتابة في الشأن السياسي خلال الأيام العشر. لم يكن بالإمكان أن استمر في التوقف عن الكتابة في الشأن السياسي في مثل
يوم الأربعاء الأسود الموافق 14 أغسطس2013 فض النظام الانقلابي القائم في مصر، اعتصام رابعة والنهضة بطريقة دموية، غاية في الوحشية، فقد على إثرها آلاف الرجال والنساء، وجرح الآلاف، واستمرت الاعتقالات السياسية التصوفية الضيقة إلى وقت كتابة هذه السطور.
توجد مساحات كثيرة في الحياة غير مساحة الشهوة والجسد بإمكانها أن تكون مجالا خصبا لتأملات الأدباء وخيالاتهم، ولعبقرية الفنانين ولمساتهم الإبداعية الراقية التي تسمو بالذوق وترقق الإحساس.
لا زالت ردود الفعل تتالى على الكليب الغنائي التافه الأخير.. وهذه ملاحظات سريعة عليه وعليها:
سلواي الوحيدة في هذا الجو المائل إلى الكآبة هو كتاب العظيم "ماديبا" وطريقه الطويل نحو الحرية ،، تتساقط بعض تشكيلات المعارضة كأوراق الخريف عن دورها في تأطير الجماهير وبناء أسس نظرية وفعلية للديمقراطية الحقيقية بل قد تستبدل ذلك بالمشاركة في ترسيخ هذا الواقع والاستناد إلى آلياته والعمل من خلال أخلاقياته ،
يتداول في هذه الأيام كلام كثير مثير أحيانا عن موقف حزب تقدم (اتحاد قوى التقدم) من الانتخابات المرتقبة، ويحاول البعض تصوير الجدل الحزبي على مستوى "تقدم" على أنه خلاف أجنحة داخل هذا الحزب، ومع أنني لا أوافق إطلاقا على نفي الخلاف عن العمل البشري
ما إن اقترب موعد الانتخابات حتى بدأت خيوط فك اواصرمنسقية المعارضة تظهر لمن كان يؤمن بها وقليل ماهم.
فلم تكن تلك الأواصرقوية بسبب انعدام الثقة بين قادة الأحزاب المنضوية تحتها اولا وبسبب اختلاف مبادئها ومشاربها وأهدافها ثانيا , صحيح
مشهد أغرب إلى الخيال...أن تتفرج على فتاة موريتانية (بيظانية) تتحدث الحسانية بطلاقة، ولكن لاشيء آخر يوحي أنها من هذا المجتمع "بلاد المنارة والرباط" لقد أثار هذا الفيديو لمن تسمى الفنانة "ليلى" جدلا واسعا – خصوصا على صفحات التواصل الاجتماعي- .
في التقدير العاطفي ليس الوقت مناسبا لفتحالملف النقدي للمعارضة الموريتانية فهي تعيش لحظة ليست من أكثر لحظاتها عنفوانا،لكن بالحساب الوطني والأخلاقي والسياسي هذا هو الوقت بل لعله آخره ما يجعل أي تأخر إضافي داخلا في تأخير البيان عن وقت الحاجة.
1ـ لو أن منسقية المعارضة اتخذت موقفا جماعيا بالمشاركة لقدرنا لها ذلك، ولو أنها اتخذت موقفا جماعيا بالمقاطعة لقدرنا أيضا لها ذلك، ولكن أن يشارك حزبان وتقاطع بقية الأحزاب فإننا في هذه الحالة نكون أمام أسوأ موقف سياسي اتخذته المنسقية منذ تأسيسها وحتى اليوم.
حينما يقرر التواصليون المشاركة في الانتخابات و التخلي عن رفاقهم في المنسقية ، و طعنهم من الخلف بسكين الغدر و الخيانة فمعناه أن تمثل مشروع الإسلام السياسي الموريتاني للقيم و الأخلاق صار في خبر كان .
مهما تحركت الحياة يظل الإنسان أداتها من جهة ومنطلقها وغايتها من جهة أخرى فهو بالتالي أهم ما فيها فإذا بني الإنسان البناء السليم وخاصة عقله وإرادته من خلال التعلم الجاد والهادف فلا خوف على الحاضر و لاغلق على المستقبل بل لاشك في امتلاك ناصية التقدم والنماء