مرة أخرى امتلأت شوارع العاصمة بالبرك والمستنقعات وتحولت بذلك إلى مدينة لا تطاق، وبذلك أيضا نكون قد خسرنا حربا أخرى من حروبنا "المقدسة" الكثيرة!!
حاربنا الأمية فتفشت الأمية، وحاربنا الفقر فازددنا فقرا، وحاربنا الفساد فهزمنا الفساد شر هزيمة. وإذا ما عدنا إلى حصيلة خسائرنا في حربنا مع الفساد
عايش المرشد الممتحن الدكتور محمد بديع حفظه الله دعوة الإخوان في معظم مراحلها، وخاض الكفاح في صفوفها في أحلك الظروف وأصعب الأوقات .. وأمضى ما يقرب من 13 سنة من عمره في السجون، منها 9 سنوات في أزمة 1965م التي أعدم فيها الشهيد سيد قطب رحمه الله.
أطار مدينة عريقة، ظلت ضحية لعبة الكبار، فهم يقررون دون غيرهم، ودون إتاحة الفرص للطاقات الجادة المخلصة، وخصوصا من الشباب. في الأيام الراهنة، تصر المعارضة على المقاطعة، وخصوصا المعارضة الراديكالية، المنسقية.
السجال السياسي، والتدافع، والتناقض في المواقف، والآراء أمور صحية في عالم السياسة، أما الاتهامات، والتجريح، والسب، والقذف فتلك أمور يرفضها ديننا الحنيف، وقيمنا قبل أن تمليها الأعراف السياسية، والقوانين الوضعية.
لم يجد الكاتب الأمريكي (مارك توين) ما يقوله، عندما علم بخبر وفاته المكذوب سوى القول وبسخريته المعهودة: هذا خبر مبالغ فيه..
وأعتقد بأن هذا الجملة الساخرة هي أفضل ما يمكن أن يعلق به المتابع للشأن المصري على كل هذا الكذب والدجل الذي نسمعه ليل نهار من الانقلابيين، ومن إعلامهم الكاذب الفاجر.
سيادة الرئيس اسمحولي أن أخاطبكم بلغة غير اللغة اللتي تعودتم على سماعها من المطبلين والمهللين والمزمرين الذين يخبروك كما أخبروا غيرك في كل مناسبة أو حتى بدونها أن البلد بخير وأن الشعب في رغد من العيش وسعة في ظل حكمكم الرشيد لكن الحقيقة يا سيدي "وللأسف" عكس ذلك تماما
تتعدد الآراء والأطروحات من شخص لآخر وتختلف وجهات النظر مهما تباعدت وتقاربت ويظل الهدف المنشود مهما اختلفنا هو السعي وراء مصلحة عامة لصالح بلد بحاجة لأبنائه كل من موقعه.
سيدي الرئيس:
أعرف جيدا وتعرف انك بين المخادعين والأعداء، فاسمع بنصيحتي ولا تبتئس لمن يغيظك ولا تسمع لمن يضحكك، جريا على قول المثل الموريتاني.
سيدي الرئيس:
"ليس احتراما للشعب أن لا تعتبره مسؤولا، إن لنا القادة الذين نستحقهم" (هيغل)
الإقصاء الممنهج الذي تعكسه تصرفات الحكومة الإنتقالية في مصر ضد جماعة الإخوان المسلمين لن يسجل نقطة لصالح القضية بشكل عام ولن يشكل سكة عبور نحو الإستقرار والأمان الذي يحلم به كل مواطن مصري .
فهذه الجماعة ليست وليدة اليوم حتى يتم إجتثاثها بكل هذه السهولة التي يتصورها البعض .
كيف بشعب مثل شعب مصر أن يرضي بهذه المجازر التي نشاهدها اليوم علي شاشات التلفاز؟هل يعقل أن مصربما فيها... تسقط في أيدي المتآمرين بهذه السهولة؟
أما من عاقل في مصر يستطيع أن يقف نزيف الدم هناك
كانت الساعة حوالي العاشرة والنصف ليلاَ.. حيث كنت آنا وصديقاي (سيد و سيدن ) نتبادل أطراف الحديث أمام منزل (أهل سيدن) و كان الجوٌ رائعا ونحن نستنشق عبق المستنقعات التي خلفتها الأمطار في شوارع عاصمتنا الجميلة , والتي كانت السبب في شل حركتنا وتنقلاتنا كما جميع المواطنين .
يخطئ من يظن أن شجرة الاستبداد الخبيثة التي تمتد جذورها ضاربة في تاريخنا السياسي، وفي فقهنا السلطاني، وفي مخيالنا الاجتماعي يمكن أن تستأصل في يوم أو شهر أو سنة أو عشر سنوات، إنها شجرة لعينة زرعها الطغاة في فكرنا وثقافتنا قبل
كانَ آخر عهد لي بتلك البلاد الثاَّوية بين جنبي حيث ما ثويتُ حين ودَّعتها في ليلة مظلمة بعد أن حال انقطاع الكهرباء بيني وبين وجوه الأهل وأنا أستعد للخروج متجها إلى المطار لأواصل رحلة الاغتراب. قد يكون في ذالك شيء