ماء العينين ولد أحمد ولد بادي، المحامي الموريتاني المعروف، المنسق العام لرابطة عرب أزواد، رجل موريتاني الجنسية والمولد والنشأة. عاش في نواكشوط ردحا من الزمن، تلقى فيه دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية، أكمل دراساته العليا في الحقوق بتونس ليعود منها متدربا في مهنة المحاماة بمكتب المحامي المشهور
تعيش موريتانيا اليوم أزمة؛ أزمة سياسية حقيقية تنضاف إلى أزمة أخرى اجتماعية (احتجاجات شبابية، مطالب لفئات محرومة...). يحدث ذلك في سياق دولي متأزم، ومع ذلك، توجد مقاربة جديدة تثير الأمل في إفريقيا. ولمَ لا في موريتانيا ؟
عصبة الأمم .. الأمم المتحدة .. الهيئات الدولية .. القانون الدولي .. الشرعية الدولية .. حقوق الإنسان ..الثمانية الكبار .. أسماء كبيرة تخفي في طياتها تناقضات عالمنا و "نفاقه" !!.. فمايظهر على السطح و ما يقال يختلف عن ماهو في "السر" و مايقام به فعلا !
***
مع اقتراب وبلوغ الدولة الموريتانية نصفَ قرْن من العمر، ازدادت حِدّةُ الأفكار والخلاصات التيْـئيسية المُشَكِّكَةِ في قدرتها على النهوض والرسوخ، وعلا صوتُها على حساب التشخيص التقليدي والتقييم الجزئي المنادي بإصلاحات سياسية وترتيبات مالية وإدارية عادية.ولم تقتصر تلك الذِّهنية السوداء على ثقافتنا الشفهية،
خلال زيارة فخامة رئيس الجمهورية لولاية الترارزة وبالأخص مقاطعة المذرذرة تدفقت أمواج بشرية لا متناهية لاستقبال سيادته وللتعبير اصدق تعبير عن مدي تعلقهم بالخيارات الوطنية ممثلة في تطبيق برنامجه الانتخابي(التغيير البناء) علي ارض الواقع.
كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن حقوق المرأة وهوجم دعاة تحررها بكل أنواع الأوصاف وقل من ينصفها أو يقف معها سوي أصوات خجولة هنا وهناك، ولرفع بعض اللبس وجب توضيح ما الذي يعنيه أن تكون امرأة أو فتاة في عالمنا العربي:
ما تزال قضية المرأة على كثرة ما قيل فيها وعنها مثارا للنقاش وميدانا خصبا للأفكار والأفكار المضادة .
حبذا لو أن نساءنا عقدن مؤتمرا عاما يحددن فيه مهمة المرأة بالنسبة لصالح المجتمع حتى لا تكون ضحية لجهلها وجهل الرجل بطبيعة دورها، فإِن ذلك أجدى علينا من كلمات جوفاء ليس لها في منطق العلم مدلول.
منطلق الفساد في هذا البلد والذي حطم مبادئ الوطنية وإحساسها في النفوس هو "المحسوبية": تقسم المحسوبية المواطنين الى نوعين: