خض غمارها عانق أمواجها اعشقها لحد الجنون...، مهما يكن لن تحس أنها تبادلك نفس الشعور...! ولسوء الحظ لا أعرف أيهما أعني؟ أهو وطني في بعده الجمالي وفضائه الرحب...؟
التملق مرض يصيب الكتاب ويجعلهم طريحي فراش الحاكم ، كلما زاد فساد الحاكم عندنا واشتد ظلمه لشعبه ونهبه لخيراته وتهميشه لمعارضيه كلما وجد المتملق فرصته سانحة للإسترزاق وسلك دروبا شتي في التعريض بالمعارضين والنيل من المنتقدين مهما كانت هوياتهم ،
تمهيد :
نود، كمقدمة لهذه الورقة، أن نعرض بعض الملاحظات التمهيدية التي تهدف إلى إدراج الموضوع في الإطار العام للاضطرابات والشكوك التي تحيط بتصورنا للتحديات الأمنية الراهنة.
كما أنها تهدف أيضا إلى توضيح الطابع الشخصي لهذه المقاربة ورسم حدودها.
اكتشاف حالات من العبودية في بلادنا أمر طبيعي، وليس بحاجة لصراخ بعض الحقوقيين ودموعهم "التماسيحية" أحيانا، ولعقهم لجراح الضحايا، لدرجة محاولة فرض القوانين بالقوة، وتطبيقها بالإرهاب، وكأنهم دولة داخل دولة، وقانون داخل قانون، ودستور داخل دستور، ومجتمع داخل مجتمع..!!
تشهد هذه الأيام مقاطعة دكني، موجة من العطش التي تنذر بكارثه محققة، وذلك مع اقتراب موسم الصيف الذي يشتد فيه الحر، وتشرئب فيه الاعناق وترنوا الابصار إلى قطرات مياه تسقي ظمآنا أجهده العطش ..
لدى الداعية الشيخ محمد ولد سيدي يحيى كلمة ثمينة طالما سمعناه يكررها على الحاضرين لمحاضراته مخافة انزعاجهم من صراحته، حيث يقول الشيخ حفظه الله (آن ألا نطرح مارت حد وحد اسمع مارته لايكول اني كلت له شي) حقا، لقد سمعت أذن القصر الرمادي الصماء مقالة السيد السفير محمد فال ولد بلاّل،
المتتبع للمشهد السياسي الوطني هذه الأيام لا بد أن ينتابه شعور بالخوف على مستقبل البلد وهو يتابع هذه التجاذبات العنيفة بين قطبين انقطعت بينهما كل وسائل الاتصال وبات كل واحد منهما يزمجر على باب عرينه ويتوعد الاخر بالويل والثبور وعظائم الامور.
ذهول ..قلق..حيرة تعلو محيا الجميع، ونحن نراه يقودنا لمستقبل مجهول، ترى من المسؤول ؟ من الذي أوصلنا لهذا الحال إذ لا أمل في حسن مآل ؟حيث الجوع، والبأس صنوان ، والفقر واليأس عنوان ، لهذا البلد المأزوم ..مشؤوم ..مشؤوم ..مشؤوم، كم هذا الجنرال مشؤوم!
ينشغل الموريتانيون عادة بعد كل تعديل وزاري بالبحث عن الأسباب والدوافع التي كانت وراء ذلك التعديل، لذلك فلا غرابة أن ينشغلوا بالتعديل الوزاري الجزئي الذي تم تسجيله الليلة البارحة، والذي أبدل وزيرا بوزير، ووزيرة بوزيرة.
في وقت متأخر من الليلة الماضية انغرزت سيارة الرئيس رباعية الدفع في الرمال، في أحد الأحياء العشوائية، وانشغل أربعة من الحراس كانوا يرافقونه بإزاحة الرمال ومحاولة إخراج السيارة.
سئم المحلق حاله ونظر إلى أم عياله قائلا :مالك تشربين سؤر الحمارْ فقالت المسكينة والزوجة الراضية بقضاء الله:منذ كم ونحن ندعو الأمير ونشكو إليه حالنا؟.
تشهد الساحة الوطنية في الآونة الأخيرة الكثير من الأحداث الأمنية المتلاحقة التي تنبأ بمستقبل غامض ٍيدفع على الكثير من التساؤلات الملحة، والتي ستحيلك أجوبتها دون شك إلى مزيد من عدم اليقين والإطمئنان حول دور الشرطة المعنية والأسباب الكامنة خلف هذه الجرائم،
الشرطة مهما كانت نواقصها، جزء من مرافق الدولة وأدوات تطبيقها للقانون.
لكن في زمن عزيز بحجة محاربة ما يعثر عليه من حالات الاسترقاق، أصبحت مفوضية لكصر(1) في سوكوجيم، كثيرا ما تقع تحت طائلة الحصار من قبل بعض عناصر " إيرا" بحجة فرض تطبيق القانون.
بعد مسيرة ثمانية عشر عاما من التحصيل العلمي لم تكن مفروشة بالورود إمتلأت باللحظات الصعبة والمشاغل الجمة وامتزجت في أغلبها مابين البعد عن الأهل والأحبة وأحيانا عن الوطن كبرت فيها أحلام الطفولة
أعرف أنك عشت من أصناف العذاب والآلام والأحزان الشيء الكثير..
ولكني أعرف أيضا بأن حزنك بعد فاجعة الخميس لن يكون كأي حزن..
فأن تعيش لما يزيد على عقد من الزمن داخل أسوأ سجن في العالم، فذلك أمر مؤلم، ولكن فاجعة الخميس ستكون بالنسبة لك أكثر إيلاما..
عاصر كل الأنظمة.. ولبس لكل قيصر جديد عمامة.. ميكافلي إلى أبعد الحدود.. شغل عدة مناصب في عديد الأزمنة.. كان أحد عرابي التطبيع "المخضرمين".. يقتل الميت ويمشي في جنازته، وينوح عليه مع النوائح..
عرفت مدينة انواكشوط منذ سنة 1960 تطورا حضريا سريعا ادى إلى تغير جذري لفضائها الحضري.
ففي سنة 1955 كانت ساكنة المدينة تقدر بـِ:2000 نسمة ثم وصلت إلى : 134700 نسمة في سنة 1977 و ( 420000)في سنة 1990 وتطور العدد إلى 610000 نسمة سنة 2000،وحسب آخر التقديرات فإن هذه الساكنة تناهز المليون نسمة.