ما زالت ألسنة اللهب التي أتت على نسخ من أمهات الكتب المالكية في مشهد مخجل ومؤلم تشعل أقلاما وتوقد ردات فعل متباينة وفي هذا النطاق لابد من تسجيل الملاحظات السريعة التالية :
رب ضارة نافعة يقول المثل العربي!! فهل يمكن أن نحول جريمة إحراق كتب الفقه النكراء شرعا وعقلا وأخلاقا ومنطقا إلى فرصة للتفكير في القضية التي أراد هؤلاء نفعها فأضروها وكيف نحمي كلمة حقها من الإرادات الباطلة والوسائل الباطلة والطرق الباطلة؟
إنّ الشريعة الإسلامية الغراء هي الروح التي لا حياة بدونها، وهي النور لمن عاش في ظلم وظلام غيرها، وهي العز لمن تمسك بهديها، وهي النجاة لمن ركب سفينتها.
فوجئت برد رئيس الجمهورية على أحدهم عندما قال إن الصحافة تعيش وضعا صعبا وأنها لم تتلق دعما من الحكومة منذ وصوله إلى السلطة، حيث اختصر الرئيس رده في جمل قليلة لكنها جارحة في حق سلطة يفترض أن تكون اليد التي يبطش بها والعين التي يبصر بها،
القرآن يدعو أصحاب الألباب - على وجه الخصوص - إلى التقوى ، وذلك في مواضع كثيرة من محكم التنزيل ، يقول جل شأنه " واتقون ياولى الألباب"
ظهر الشيخ محمد الحسن ولد الددو في فترة من البلاء والمحن والتنكر للدين من قبل بقايا فُلول الماركسيين و البعثيين و التقدميين والآريين الجُدد وغيرهم ممن لا يألون على الإسلام إلا ولا ذمة .
كم ساءني وحز في نفسي أن تقترن صورة اللواء أحمد ولد بكرن – بما عرف عنه من استقامة مهنية وعفة ونظافة يد – أن تقترن في وسائل الإعلام المحلية والإقليمية بدماء أبناء شعبه الأبرياء من المتظاهرين بشكل سلمي.. بدماء طلاب العلم الشرعي المتوضئين من أبناء المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.
الجفاف ما زالت أشهر طويلة من الحر و الجفاف تفصل عن موسم الخريف المقبل و ما زالت النفوس منقبضة و الحسرة بادية على أوجه المنمين المذهولين و المزارعين الذين خذلتهم الأرض و حرمتهم غلتها.
مرة أخرى يحشر رئيس الجمهورية أعداء الحوار والاستقرار في زاوية ضيّقة، ويرتفع بلغة الجدل السياسي من الحضيض إلى الأعالي. من ألاك ووسط جموع الشعب قال لهم؛تعالوا إلى نور الديمقراطية وارتقوا عن عالم التحريض،
الساحة العربية بوجه خاص في الوقت الراهن تتعاطي وتتجاوب مع الشعار والبرنامج الإسلامي بشكل خاص أكثر من غيره، لأسباب متعددة تاريخية ومعاصرة، ليس هذا مجال تفصيلها وبسطها.