جدل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية، وضجة كبرى تلك التي أثارها الفلم الهندي "حياة الماعز"..

بادئ ذي بدء إذا ما ذهبنا رأسا إلى مسايرة بعض تحليلات المفكر المعروف “عبد الله العروي” في كتابه بعنوان “من ديوان السياسة” - من باب تندب الموافقة في ما لا حرج فيه- فإن الوضع الراهن مُركَّبٌ ومُعقَّدُ ولا يُقاس به، حيث أنه “لا وٌجود لحاكم فاسد دون محكوم فاسد”..

قبل أن أخوض يا معالي الوزير في موضوع سياستنا الخارجية أستطيع بشكل آمن أن أقول لكم باسمي وباسم عامة الشعب الموريتاني إن القضية الفلسطينية هي قضية كل موريتاني وبالتالي فدعم الأشقاء في فلسطين ثابت أساسي وركن هام من أركان سياساتنا الخارجية مهما تغيرت الظروف والأنظمة .

توفي الأمير بن الأمراء الدي ولد إبراهيم ولد الدي ولد بكار، فلم تكن تلك المصيبة مصيبة عشيرته الأقربين إيدوعيش، ولا مصيبة منطقة تگانت أو الحوض حيث ولد وسكن وعاش، بل هي مصيبة جميع موريتانيا التي عاش المرحوم الدي لها، وسعى في بنائها.

لعل الموضوع الذي يجمع عليه الرأي العربي، وأحرار العالم كله، هو ما وصلت إليه هذه الحرب الهمجية  من بشاعة، وقتل، وتدمير للحياة لأهلنا الأبرياء في غزة، وفلسطين، لكن هل هذا هو الذي يكتب  عنه على  الصفحات الزرقاء  في المواقع الافتراضية المغاربية؟

لا بأس بالعودة إلى مقال "الفساد ليس خصما ضعيفا فلنحاربه معا"، وذلك لأكرر القول بأنه لا تنمية مع الفساد، ولا إصلاح مع الفساد، ولا تغيير نحو الأفضل مع الفساد، بل ولا أمن ولا استقرار للبلد مع الفساد، ومن المؤكد أنه لن يكتب النجاح لأي خطة إصلاح، ومهما كانت جودتها، إذا لم تسبقها ـ أو تصاحبها

من غير الطبيعي ولا المبرر أن تظل خريطة التعيين السياسي على شكلها الحالي بمفاصل الدولة في بلد "شاب" كموريتانيا التي تشير آخر إحصائيات هرم الأعمار فيها إلى أن أكثر من 78% من سكانها تقل أعمارهم عن 35 سنة مما يعني أغلبية شبابية مطلقة تتجاوز الثلثين من مجموع السكان، في مقابل استحواذ المتقاعد

تعتبر خطوة فصل قطاع المعادن عن قطاع الطاقة والبترول بمثابة تطور محوري يعيد التوازن والاهتمام لأحد أهم القطاعات الاقتصادية في موريتانيا، بعد أن أصبح لفترة طويلة قطاعاً هامشياً بسبب التركيز الكبير على الغاز والهيدروجين الأخضر وقضايا تزويد الكهرباء.

خطر ببالي أن أسجل إنطباعاتي عن الكوكبة الجديدة القديمة التى آلَت ْ إليها مسؤولية تسيير شؤون البلاد والعباد،وليس هذا الطّرح تَقْيِيمًاولا تَقْوِيمًا بِقدرما أنّه بَوْحٌ  بإرهاصات قد تكون هادفة وصادقة وقد تكون نَقِيضًا من ذلك..!!!