كان الموريتانيون أيام ولد داداه، وخصوصا في نهاية حكمه يعانون كل مخاطر وآثار وإنعكاسات الحرب تقريبا، لكنهم كانوا يحسون بأنهم بصدد مشروع دولة، مهما قيل من انتقاد لهذه الدولة.
أن تكتب عن حقائق تؤرق عموم أهل البلاد، دون اكتراث الجميع من ضعف و من قوة، أمر خطير و عمل شرير لا يسترعي و لا يستحق الانتباه، بل هو كذلك وجع داخلي مرير لا يحسه إلا قلة مقيدة بأصفاد و مفاهيم "السيبة" المتغلغلة حتى النخاع في نسيج المجتمع و المستحكمة في عقول أفراده
من الطبيعي جدا أن نسمع من أهل السياسة كلاما واضحا للتعبير عن موقف ما، أو للتعليق على حدث ما، ومن الطبيعي جدا أن نسمع منهم من بعد ذلك، ومن بعد أن يكونوا قد تبينوا خطورة ما قالوا، نفيا وتكذيبا لماكانوا قد صرحوا به منذ ساعات على الملإ وبصريح وفصيح العبارات.
فِي ثلاث دول عربية على الأقل، حتى الآن توجد ـ حسب علمي ـ وزارة باسم وزارة الشؤون القانونية، يناط بها اختصاص عام يتعلق بتعزيز الشرعية القانونية وحماية حقوق ومصالح أجهزة الدولة، وتقديم الخدمات القانونية والتشريعية للقطاعين العام والخاص..
غيرُ خاف أن الإهتمام و الإلتزام السياسي للشباب الموريتاني عَرَفَ تراجعا كبيرا مقارنة مع العشريات الأولي التالية للاستقلال( الستينيات، السبعينيات و الثمانينيات). و يعود ذلك لأسباب عديدة منها: "شيطنة" العمل السياسي من طرف الأنظمة الإستثنائية، "تَمْييعُ"و "إغراق" العمل السياسي خلال
الدعوة للحوار الوطني تعني الإعتراف بوجود أزمة أستعصي حلها علي السلطة الحاكمة ورأت أو أُجبرت علي دعوة الأطراف السياسية التي تقف علي الجانب الآخر من الرصيف للتشاور في إمكانية حلها.
إن قوة المجتمعات والأمم نابعة من طبيعة العلاقات الداخلية بين مختلف مكوناته وأطيافه.
دخلت مرة على أحد باعة الهواتف النقالة، وسألته عن سعر هاتف صيني، فقال لي إنه بالمبلغ كذا.. قلت له سأحكي لك طرفة وإذا أعجبتك بعت الهاتف بسعر أقل، فقال تفضل احكيها.. قلت له إن أحدهم حبك هذه القصة، وهي تقول إن مواطنا صينيا كان يعمل هنا في موريتانيا، فتزوج من فتاة موريتانية
إذا كان الحوار... تعتريه أحكام الشرع الخمسة ، فإن الأصل فيه الجواز وذلك هو حاله في ظل واقعنا السياسي هذا ، ذلك لأن نهوض الدولة بسواعد جميع أبنائها ، هو الأكثر ضمانا للسكينة العامة في البلد . ورغم الاختلافات البينة في مشهدنا السياسي اليوم ، لم ينكر أي طرف أهمية إقامة
كانت بوركينافاسو تحضر لأول انتخابات تشريعية ورئاسية يتم تنظيمها بعد الثورة الشعبية التي أسقطت الرئيس السابق. ولقد كان من المفترض أن تنطلق الحملة الدعائية لتلك الانتخابات بعد أربعة أيام، على أن يبدأ التصويت في يوم 11 أكتوبر القادم. هكذا كانت تسير الأمور،
بحسرة تتقاذفها الأمواج على بساط الآمال، أتأمل ما يلفظه البحر من أشلاء وأحياء على شواطئ أوربا العابسة.. عدد غير مسبوق من المهاجرين يقف الإتحاد الأوربي اليوم عاجزا حائرا أمام غزوه الكاسح، لا يحمل أفراده معهم سوى أسلحة إنسانية بسيطة يزعم الإتحاد أنه لا يحارب أصحابها !
لأجل بناء مجتمع سليم و شخصية متوازنة و دولة وطيدة الأركان و بلد آمن يحفه العدل للجميع، لا بد يقينا من تحقيق فكرة المواطنة و ترسيخها مما يتطلب و بإلحاح إعادة بناء الفرد و المجتمع و الدولة على أسس علمية تنفي الفوضى و الارتجالية، و ضوابط و مرتكزات فلسفية اجتماعية شاملة متحررة
وبعودة إلى منظار علم الأجنة من جديد فإننا:
نشاهد الجنين حي بكل ما للحياة من معنى وبكل ما لها من مظاهر وعلامات تدل على وجودها، فها هي الخلايا تنقسم بنشاط وبسرعة كبيرة ، وهاهي العمليات المختلفة مستمرة داخل تلك الخلايا ليل نهار، وهاهي العلقة ثم المضغة المخلقة
من أجل القراءة الصحيحة لحقيقة ما يسميه البعض بالخوار أو التشاور و اخرون بالمسرحية سيئة الاخراج لا بد من فهم طبيعة الحكم القائم فى بلدنا الحبيبة , فاليوم أصبح واضحا للجميع أو على الأصح من يريد أن يعرف حقيقة طبيعة الحكم القائم عند أهل الأرض السائبة أن الشأن العام عندنا يدار
بموجب دستور العشرين يوليو 1991 دخلت موريتانيا مرحـلة جديــدة من التعاطي الســياسي بعدما أقر الدستــور الجـديد نـظام التعـددية الديـمقراطية ،فبـدأت الخــلفيات السيــاســية تتــعامل مع المنحنى الجديد من خلال إقـامــة بعض أجنحتها لتـشكـيلات سـياسـية تعمل في الـعلن بـعدما أصبح منطق العمــل
فهمت من كلام الدبلوماسي السابق والعضو النشط في المنتدى المعارض، المستقل في نفس الوقت.. السيد محمد فال ولد بلال في مقابلة على قناة الساحل، أنه يستبق اختتام الأيام التشاورية الجارية الآن، بالمطالبة بأن تتمخض هذه المشاورات عن وثيقة تعبر عن رؤية الحكومة، وتكون منطلقا لأي حوار
تطرقنا في الحلقة السابقة من هذا الموضوع إلي الكشف عن أسباب ظاهرة التطرف ، مبرزين إلي حدما مدي أهمية عامل النفسي في نشأة الظاهرة ،وكيف أنه تم إهماله وتجاهله من أغلب الدراسات التي تناولت الموضوع ،ولاشك أن ذلك سينعكس سلبا علي تصور الحلول المناسبة لمواجهة الظاهرة ،
أسجل استغرابي عزوف بعض الأحزاب السياسية عن الانضمام لحوار دعت له كل الأطراف في البلد! متذعرين بخلق جو عام يليق، ومتمعنين بأن النظام يلفظ أنفاسه ولا داعيه للدخول معه في حوار قد يخرجه من أزمته.
أولا لم تكن أجواء الحرية السياسية أحسن مما هي عليه اليوم فالإعلام حر
حضرتُ نهاية الأسبوع قبل الأخير ندوة نظمها المركز الموريتاني للدراسات الاستراتجيةCMES و هو أحد نوادر مراكز الدراسات الوطنية التي تَحُز في مفصل "الشواغل و المُستعجلات الوطنية" الكبري كما يتناغم إلي حد كبير تسييرُه و تنظيمُه للندوات و اللقاءات العلمية شكلا و مضمونا و ضبطا
(1) إن القصد من تنظيم الحوارات والمشاورات والنقاشات هو أن تتزاحم العقول فيخرج الصواب، هذا هو ما يراد من كل نقاش أو حوار أو تشاور، ولكن ما حدث في قصر المؤتمرات فيما بين (7 ـ 14) سبتمبر فقد كان على النقيض تماما من ذلك.
ففي هذه الأيام لم تتزاحم عقول الموالين، وإنما تزاحمت أجسادهم،
إن الإنسان المقهور في المجتمع المتخلف يحس بالغربة في بلده، يحس بأنه لا يملك شيئًا ، حتى المرافق العامة يحس أنها ملك للسلطة و المقربين منها، وليست مسألة تسهيلات حياتية له هو . ذلك ان الهوة كبيرة جدا بينه وبينها وان ما يستحقه من خدمات وتقديرات تُقدم له (إذا قدمت) كمنّة أو فضل،