إن هناك فوارق واضحة وجلية وعديدة بين يوم التاسع عشر من إبريل 2007 ويوم الثاني من أغسطس 2014،فإذا كان يوم التاسع عشر من إبريل 2007 قد شكل يوما ناصعا في تاريخ موريتانيا المعاصر،
مر شهر رمضان العظيم بنفحاته الربانية مرور الكرام و مضت بذالك فرصة لن تتجدد إلا بعد سنة كاملة بأشهرها و أيامها و ساعاتها و لم يشهد الواقع السياسي الهش و المذبذب أي مبادرات تبشر بتصحيح المسار و بسمو "الساسة" عن حضيض المهاترات و الملاسنات و الجدل العقيم
يقول مثل مصري في غاية البلاغة؛ "ما يعجبوش العجب ولا الصيام في رجب" وتعلمون أن المقصود بالمثل هم من يستحيل إقناعهم ولو كانت الحقائق ما ثلة أمامهم، وذلك ليس لعدم قدرتهم على التمييز بين الأشياء،
لاشك أن مؤسس دولة الاحتلال الصهيوني تيودور هرتز بادر إلى غرس الكيان الصهيوني في قلب الأمة الإسلامية عندما وجد ثغرة في تاريخها ، مستغلا ضعف الدولة العثمانية (حاملة لواء الخلافة الإسلامية) ،
إننا نعيش تحت رحمة نظام أسري قبلي بحت . لا دور فيه للجيش أو شقه الانقلابي علي الأصح إلا في المقام الثاني أو الثالث ربما. فمن يحكمنا سوى الأب المستبد الجامع المانع أو الابن الطائش الشقي.
فالطابع الجمهوري للدولة أصبح غائبا تقريبا .
يقول الإمام الحسن البنا في رسائله . . .
إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها.
وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة: الإيمان، والإخلاص، والحماسة، والعمل من خصائص الشباب.
أخيرا قَدَرَ القَدَرُ أن يكون 2 أغسطس بداية النهاية لعزيز الذي يحاول الكثيرون أن يجعلوا منه إقنوماً مقدساً مبرَّئا من الخطأ والعيب لا تقال حقيقته المرة , أو "يوتوبيا" فاضلة لا ينبغي المجاهرة بانتقادها على الأخطاء القاتلة في حق بلدنا ,
كتبت يوما في إحدى كتاباتي عن جرائم بني صهيون في غزة وفلسطين ولبنان أن:"السكوت العالمي إزاء المجازر في غزة جريمة دولية، والصمت العربي خيانة أمانة"، واليوم يؤكد لي التاريخ أن الأمور لا تزال على حالها، والصحوة الإسلامية والعربية
تلقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رسالة من الجمعية اليهوية الامريكية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، مما ورد في الرسالة ، أن اردوغان اصبح من اشد زعماء العالم معاداة لإسرائيل و طلبت إليه إعادة الجائزة التي منحت له عام 2004 على خلفية ما سمته
على مدى 28 يوما شاهد العالم مدى بطش الآلة العسكرية "الاسرائمريكية " بإخوتنا في غزة دون أن يحرك ساكنا بل الأدهى من ذلك دعمه الوقح والمكشوف للصهاينة في عدوانهم على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة ،
ينصب سؤالنا في هذه الحلقة حول خطبة مفتي الجمهورية خلال عيد الفطرالمبارك من العام الهجري 1435
ياشيخنا ما السر في إلحاح مفتي الجمهورية في هذا التوقيت بالذات بضرورة إنشاء هيئة تعنى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من هو الجيش العربي المسلم الذي حمى المبادئ و لم يحرس الكراسي ؟
من الجيش العربي المسلم الذي حمى الحريم ولم يحم الزعيم ؟
من الجيش العربي المسلم الذي لم يتلق تدريبا في باريس و لا واشنطن ؟
ما حدث يوم أمس في سوق العاصمة المركزي لم يكن حدثا عابرا، ولم يكن هو الأول من نوعه، بل كان حدثا من بين سلسلة من الأحداث المقلقة، والتي تكررت كثيرا في السنوات الأخيرة دون أن تجد من يتوقف عندها.
أطلق بعض السلف رحمة الله عليهم اسم الفاضحة على سورة التوبة وهي سورة نزلت بالسيف فلم تستأنف بالبسملة لأنها أمان والسورة سورة حرب، وإنما سميت الفاضحة لفضحها المنافقين وتتبعها صفاتهم صفة صفة كلما أنهت تعيين طائفة بصفاتهم عمدت إلى طائفة أخرى بقولها ومنهم...،
هل نحن مع الاستبداد والطغيان والفساد والضياع وعودة الحكم السابق في شخص رأس أو ذنب، أم نحن مع العدالة والديمقراطية الموعودتين، ومع التغيير الذي طالما حلمنا به، وكافحنا من أجله؟
"و انت تلبس أبنائك ثيابا جديد و تأخذهم لاماكن جديدة ليحتفلوا بالعيد، لا تنس أبناء غزة الذين يلبسون أكفانهم و يأخذهم من بقي من أهلهم إلى القبور ليرقدوا... عيد شهادة يا بقية الكرامة والانسانية”
تقع أطلال قرية صبوالله الكبيرة على بعد ثلاث ثلاثين كلم من مدينة بوكي وواحد وعشرون كلم من مقاطعة بابابي، وهذه الأخيرة هي التي تتبع لها المقاطعة إداريا في حين تتبع محليا لبلدية هاير أمبار بولاية لبراكنة.
في الوقت الذي عجزت فيه الدول العربية-مجتمعةً- عن توحيد مواقفها السياسية من القضايا الحيوية للأمة، يجب محاولة تفعيل التكتلات العربية الجهوية، تمهيدًا لتفعيل جامعة الدول العربية التي كان القادة العرب يجتمعون تحت مظلتها،
وداع الحبيب صعب وشاق، خصوصا إذا كان الحبيب رمضان، رمضان القرآن، رمضان التقوى، رمضان ليلة القدر، وما أدريك ما ليلة القدر، رمضان الجهاد الغزاوي ودروسه وعبره الإيمانية الثرة، رغم الضحايا والجراح الغائرة المؤلمة،
في الجزء الأول من هذا المقال أبدينا بعض الملاحظات حول المظاهرات والمسيرات لذلك الحراك الذي دخل الساحة السياسية مثيرا اهتمام الرأي العام الموريتاني – إذا كان هذا الوصف دقيقا- وتوقفنا في نهايته عند تلك المُسَلّمَة..