اتسمت الفترة الماضية بالكثير من الأنشطة السياسية و التي كان أبرزها حضورا المبادرات الداعمة لترشح ولد عبد العزيز لمأمورية ثانية ، ولأن الكثرة تعكس التنوع فقد شاهدنا جميع الأشكال الممكنة في الاختلاف ، إلا أنها تميزت بصفة مسيطرة ، فالمبادرات في مجملها كانت بيضاء اللون .
تحدث أخي وصديقي المهندس / جمال ولد الخرشي في مقاله الرائع ( إعراب المعارضة ) عن مضاف ومضاف إليه وكلا يحاول جر الآخر للمقاطعة أحيانا والتظاهر حينا آخر ، فنقول للأخ المهندس معارضتنا المجودة في موريتانيا حاليا قسمان
المنتدى والمنسقية وملحقاتها أو المنسقية والمنتدى وما جرى في فلكه إن قبلت المنسقية الإضافة للمنتدى أو قبل هو إضافته إليها، يحاول المضاف والمضاف إليه ما قبله التظاهر وتحريك الشارع للإعراب عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
لاشك أن المسيرة التي سينظمها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في
الرابع من يونيو ستشكل منعرجا هاما في المسار الديمقراطي، فهذه المسيرة
إما أن تكون مسيرة حاشدة قادرة على أن توجه رسائل واضحة وغير مشفرة للرأي
ثالثا: التابعية والإنشاء :
يمتاز الفكر الإسلامي عموما بالانفتاح، فالإسلام يدعو إلى إعمال الفكر وتدقيق الفهم، ونبذ التقليد، قال تعالى {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والأنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون}
قد لا يكون الإنقلاب الذي أطاح بالحكومة في تايلاند حدثا عَرَضاً، كما قد لا تكون الأزمة السياسة هي سببه الوحيد. تلمسوا سببه في شيء آخر. أتمنى أن توافقوني على أن سببه الإفراط في أكل الأرز !!
نعم! إن سبب مأساتنا وإياهم كامنة في مَارُو تَايْلانْدْ الذي تبحثون عنه وتعشقونه حتى النخاع !
يرى المفكر الإسلامي محمد الغزالي في كتابه (الإسلام والإستبداد السياسي) أن يزيد بن معاوية شاب تافه لايصلح لأن يلي أمر مدرسة ابتدائية حتى يلي أمور الدولة !!!
لا يخفى على من لديه ذرة من عقل أن ولد عبد العزيز لا يقيم وزنا لحراك المنتدى لسبب بسيط وهو أن إخوتنا في قيادة هذا الكيان لم يعوا بعد أن الطريقة الأربكانية القائمة على قاعدة صامد لا تصادم قد أثبتت عدم جدوائيتها ولذا علينا إذا ما أردنا إفشال مهزلة ولد عبد العزيز
في خضم السباق القبلي المحموم و الإثني و الطبقي المصاحب الذي يجري هذه الأيام و الهادف بنفحة "ماضوية"، إن جاز التعبير، إلى الإيهام بإثبات قوة و منعة و حضور هذا الكيان رغم رياح التغيير التي نفضت عن أديم الإنسانية في كل بقاع المعمورة غبار الفوقية
مع إشراقة كل يوم في بلادنا لايخلو فندق، ولا ساحة عمومية، ولا منزل أو مكتب من حفل انضمام مبادرة، أو تجمع، أو تنظيم لهذا المرشح أو ذلك، وبطبيعة الحال استحوذ الرئيس الحالي على نصيب الأسد والقط وابن آوى وباقي أفراد مجموعة الغابة.
لوتأمّلنا ما يُروَى من اختلاف بيّن، في الصوت والبنية والتراكيب... بين لهجات العرب-قديمًا-والفروق الكبيرة بين اللهجات العربية الحديثة، لا ستنتجنا- وهذا أمر معروف- أنّ لغة قُرَيْشٍ كانت- قبل نزول القرآن الكريم- أفصحَ لغات القبائل العربية،
خمس سنوات والبلاد ترفل في عز زمنها ، بعمل دؤوب وتنمية مستديمة شملت جميع الأصعدة ، وغيرت مجرى نهر فاض لثلاثين عاما بالمحسوبية والقبلية والجهوية ، فقامت القيادة الوطنية منذ بزوغ شعلتها بتجفيف منابع ذلك النهر مودعة نهج الأحادية والدكتاتورية
تسابق سلطات منطقة نواذيبو الحرة الزمن في فرض ما تصفه بالنظام في العاصمة الاقتصادية تمهيدا لجلب المستثمرين وبدعم من بلدية المدينة ذات الخبرة الواسعة في محاولات فرض النظام ومن ورائهما سلطة التنظيم .
لا يخفى على أحد الجو السياسي المتأزم الذي تمر به موريتانيا منذ زمن وان اختلفت حدة التأزم تلك من وقت لآخر حسب "مزاج" أصحاب السلطة والراسمين سياسياستها التي تبدو في مجملها غير مٌشجعة في نهاية مأمورية وعد صاحبها بحل الكثير من المشاكل المٌلحة
*"نَژَّه"(بزاي مفخمة): يقال، في الحسّانيّة: فلان "مَاعَنْدُ نَژَّه" عن كذا: ليس عنده أيّ خبر-قليل أو كثير-عن الشيء/ أو الأمرالفلانيّ. و في الفصحَى، نَزَّ(suinter): رَشَحَ/ نَضَحَ. والنَّزَّة(suintement): الرَّشْحُ/ النَّضْحُ.
في سنة 2009 اعتقدت المعارضة الموريتانية أنها قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى السلطة ، نجحت يومها فعلا في إقناع طيف مهم من المجتمع الدولي – خلافا للواقع – بأن غيرتها على الديمقراطية ورفضها للانقلابات العسكرية
تحل اليوم الذكرى الـ51 لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التي تحول إلى منظمة الاتحاد الإفريقي ،خلال أكثر من نصف قرن على التأسيس ورغم تغير أحوال العالم السياسية والاقتصادية فقد ظلت المنظمة الإفريقية الأكبر،
لقد عودنا عسكرنا، أنه كلما تأزم الوضع، أيقن بعضهم أنها اللحظة المناسبة للانقضاض على الكرسي.
واليوم بهذا المعيار التقليدي المعروف لدى "اصنادره" يوجد انسداد حقيقي، فالعسكري الحاكم لم يستطع تمرير عهدته الثانية في ثوب انتخابي مقبول،
إنهم في كل يوم يصبحون على مبادرة داعمة أو مطالبة بترشح الرئيس عزيز
لمأمورية ثانية، ويمسون على مبادرة أخرى، وإن استمر بهم الحال على ما هو عليه، أي أن يصبحوا في كل يوم على مبادرة،