تبدأ بلادنا هذه الأيام حلقة جديدة من المسلسل الديمقراطي ؛ بداية جاءت بعد أخذ و رد ومد وشد فيما عرف باللاءات والميمات بين أغلبية حددت سلفا موعدا للانتخابات الرئاسية وترى أنه لا مبرر للتأجيل لما يترتب على ذلك من تداعيات محتملة ومعارضة ترى أن رئيس الجمهورية قلب ظهر المجن
أثناء مقامي في دمشق الفيحاء وقعت عيني بالصدفة على هامش في إحدى الدراسات يحيل إلى عنوان كتاب يدعى " الصراع على السلطة في سوريا: الطائفية والإقليمية والعشائرية في السياسة" لباحث هولندي اسمه نيقولاس فان دام.
البيظان، المجتمع البيظاني، أتبيظين، مفاهيم تتحدد من خلال لهجة ،ومجموعة قيم تترجمها هذه اللهجة فكل من يتكلم الحسانية "العربية "ويلبس الدراعة ويضع اللثام على رأسه ويطربه " الهول : بنجه ،تدنيت ،آردين ،الرباب "فهو بيظاني شاء أم أبى ،
يحكى أن رجلا كان قليل الحظ والبركة قليل النفع فقيل له: اذهب إلى العالم
الفلاني في المكان الفلاني قص عليه شانك يخبرك عن الحل، وعندما ذهب وجد
في الطريق ضبعا كاسرا فسأله: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال:إلى العالم الفلاني
كنت كغيري من الموريتانيين أضع آمالا كبيرة على أعلى هيئة دستورية وطنية أراد لها المشرع حين انشئت ان تكون مرجعا قانونيا مهمته الأولى والأخيرة حماية الدستور كعقد اجتماعي وافق عليه الموريتانيون لتسيير شؤونهم وحماية مسارهم الديمقراطي كمرجع أعلى للفصل عند التقاضي ،
وددت لو أن هذا المقال تناول أهم حدث وطني عرفته موريتانيا منذ نشأتها بل العالم العربي برمته : التخلي الطوعي لرئيس الدولة عن سدة الحكم.
ولدت في السنة التي إنقلب فيها معاوية ولد سيداحمد الطائع على محمد خونة ولد هيداله الذي كان قد انقلب بدوره على من سبقه وإن بطريقة مغايرة وتستمر السلسلة في الإتجاهين، وهنا أحمد الله على أني لم أحمل ذلك الإسم الذي حمله بعض أقراني في تلك الفترة (معاوية)
"من عاش بالأمل مات صائما "
بنجامين فرانكلين (أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية)
لابد أن الجميع يستشعر اليوم الأركان الواهية التي تقف عليها "ديمقراطية" هذا البلد، لكن طبيعة هذا المجتمع الموارب،
حين تفشل الحكومة في أداء مهمتها في خدمة المواطن فعليها أن تعترف بذلك ، وأن تعي أن من مسؤوليتها أن تصرح بالفشل وأن تدفع ثمنه، وحين تعجز فعليها أن تتنحى لأنها بذلك ترضي ضميرها أمام الذات وأمام الشعب و التاريخ.
إذا كان الكلام من فضة، فإن السكوت من ذهب. حكمة بالغة، سائرة من الأولين إلى اللاحقين وإلى لاحقيهم بإذن الله، ولكن حين لا كلام، أيكون السكوت من ذهب أيضا؟ وكيف تكتب أو تقول. وأنت تري أن السكوت يرادف التواضع،
لا يمكن للرئيس محمد ولد عبد العزيز عمليا المضي بهذه الطريقة إلى الرئاسيات القادمة، ويتعين عليه اتخاذ خطوات سياسية عاجلة أكثر "حياء" و"احتشاما"، إن لم يكن لإرضاء الرأي العام الوطني،
الحمد لله أولا و آخرا، الحمد لله الذي قضى وقدر، الحمد لله الذي اختار ووفق
شرف عظيم لا أستحقه ، أن أسجن بسبب تضامن بسيط مع قضية عادلة كقضية "المبعدين" ، هم حقا مازالوا كذلك مبعدين مشردين في وطنهم بعد ما عانوا مرارة الإبعاد و التشريد خارجه ..
كثيرة هي المفاجآت التي فاجأ بها نقيب المحامين الموريتانيين الرأي العام الموريتاني ، وكثيرة هي التناقضات الصارخة التي تخبط فيها الرجل .... فبعد أن كان من قادة المنتدى ومنظريه وأبرز رجاله ، خالف قراراته وترشح بمفرده وبقرار نابع من قناعته كما قال .
لاشك ان انسحاب نقيب المحامين السيد احمد سالم ولد بوحبيني من السباق الرئاسي المقبل يعتبر لغزا محيرا يستعصي على بعض المتابعين للساحة السياسية فك طلاسمه رغم أن الاسباب المعلنة حتى الآن التي قادته الى اتخاذ هكذا قرار هي
لقد اعتدت منذ فترة أن أتناول في كتاباتي هما كبيرا يسكنني، ألا هو الوحدة الوطنية لهذه البلاد التى بدأت تهب عليها رياح عدم الاستقرار الناتج عن التجاذب بين مختلف شرائح المجتمع حتى أن الأمر بدأ يطرق و بعنف باب شريحة البيظان
وما أنتَ بمعارض يا "بيجل"
استضافت الإذاعة الرسمية، رئيس حزب الوئام السيد "بيجل"، على وجه السرعة،
وذلك بعد إعلان ترشحه لرئاسيات 21 يونيو. وقد بدا واضحا من سرعة
دأب مجتمعنا ردحا من الزمن على ثقافة تعتمد في أسسها على الإيمان العميق ـ الذي يقتضي العمل ـ بعقلية التمايزالطبقي والتفاضل بين البشر تفاضل يقوم على إعتماد المكانة في البنية الإجتماعية المتصرف فيها كمعيار أساسي ناهيك عن المبالغة في إعتماد معياري اللون والقبيلة
النفاق السياسي منتشر بكثرة في موريتانيا هذه الأيام في صور مختلفة ، ومن أبرز هذه الصور المبادرات الداعمة لترشح ولد عبد العزيز لمأمورية ثانية ، التي تعكس جهل وتخلف مجتمع موريتانيا وتدني أخلاقه ،
مرة أخرى تطالعنا بعض المواقع بخرجة إعلامية، لشخصية مغربية، تدعي الثقافة، والاطلاع هذه المرة، ... لقد قرأت مقال الأستاذ محمد وراضي بتمعن، وتأملت ما بين سطوره، فخرجت بملاحظات بارزة:
بدت الساحةُ السياسية إبَّان التجربة الديمقراطية "الطائعية" واضحةَ المعالم و"الأشياء ليست دائما كما تبدو" ، فسطاط للخير- معارضة العقيد- ممثلٌ برجالٍ صالحينَ قابضينَ على جمر المبادئ،