عزيزي الشعب بدونك لا يمكن للحكومات البوليسية أن تقيم دولة على هذه الصحراء الشاسعة ، فأنت الركن الأساس للدولة
عزيزي الشعب أنت مصدر كل سلطة كما نص الدستور ، و أنت تقرر من يحكمك
مرة يستدعى هذا للحضور فليبي النداء دون تردد وتارة يحدث العكس وفي كل الحالات يؤول الأمر الى نزاع وفشل ، هو اذا سيناريوا الحوار السياسي القديم المتجدد بين الحكومة ومنسقية المعارضة الديمقراطية بموريتانيا ،
في الوقت الذي تتحدث الأطراف عن رغبتها في الدخول في حوار من أجل تحقيق توافق بشأن الانتخابات الرئاسية بوجه خاص، والأزمة السياسية بشكل عام، لا يبدو أن الرأي العام الموريتاني يعلق الكثير من الأمل على هذا الحوار.
لأن فارق الوقت والموعد الانتخابي الرئاسي المرتقب ضئيل جدا،
ليست الحياة الحزبية و في دائرتها التعاطي السياسي بالأمرين الجديدين علينا. كلا، فلقد تأسست أولى الأحزاب قبل الاستقلال، و تنوعت منطلقاتها و تباينت خطاباتها و فلسفاتها و توجهاتها حتى عبرت آنذاك عن ما كان حاصلا من الاختلاف
يتواتر أن المرحوم "المختار ولد داداه" في إحدى زياراته للولايات المتحدة - لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة - أيام رئاسته لمنظمة الوحدة الإفريقية ، دعاه الرئيس الأمريكي "جون كندي" على ما أظن لحفل عشاء في البيت الأبيض ؛ فرفض الدعوة محتجا برفض الأخير لقاء أحد رؤساء إفريقيا كان قد طلب لقاءه
كلمة الإصلاح هذه المرة ليست مثل كلمات الإصلاح الأخرى لأني أريدها أن تكون كلمة إصلاح في العمق .
فنحن هنا ولله الحمد في جمهورية إسلامية وكلمة الإسلام لا تساوي كلمة الديمقراطية الحديثة
يبدو ان حراك حوار انواكشوط الذي تصاعد ثم خفت بين المعارضة والنظام كان بدوافع مختلفة، فالنظام اعتبر الحراك "مقبلات" و"بهارات" ديمقراطية لصورة نمطية مواكبة لظهور الرئيس في بروكسل بين أقرانه الأفارقة والأروبيين،
لو سألتَ من له أدنى إلمام بعلم البلاغة عن تجاهل العارف لهش وبش واهتز طربا وقال: سوق المعلوم مساق المجهول! ولربما أنشدك قول ليلى بنت طريف في رثاء أخيها:
أيا شجر الخابور ما لك مورقا ** كأنك لم تحزن على ابن طريف؟!
أتذكرون خطاب السيد الرئيس في انواذيبو ..؟
مما أذكر منه أنه فال أن خريجي الآداب هم سبب انتشار البطالة في موريتانيا لأننا في دولة معدنية .
و الحقيقة أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يستبعد فيها أهل الأدب
هوامش على لقاء الشباب والرئيس!
لست من الشغوفين بمحاكمة النيات، ولا من الممتهنين سياسة الحكم المبدئي.. من هنا طَهُرَ لساني من تلك "الفتنة"
التي جرَّها (لقاء الشباب والرئيس..) رغم أنه بالقلب شيء!
لقاء الرئيس والشباب..كأي ظاهرة في هذا المنكب البرزخي تَوَزَّعَ الناس حوله فسطاطين؛
في مقال سابق في هذه السنة كتبت عن انواكشوط عاصمة الاقتصاد الاسلامي افريقيا، وتمت الاشادة بالجهود الحثيثة التي تقوم بها السلطات المالية في بلادنا على تبني التجربة المالية الاسلامية العالمية وخاصة في التمويل الاسلامي
من المزايا النادرة في الفقهاء القدرة على التفريق بين المتشابهات وإعطاء كل منها حكمه المناسب في مجالي الفتوى والقضاء. ورغم أن العاملين في مراكز الحالة المدنية (الوكالة الوطنية –إن شاء الله- لسجل السكان والوثائق المؤمنة)
بعد شهر من الآن بإذن الله ستشهد الساحة النقابية على مستوى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" انتخابات تجديد المناديب الإداريين والاستشاريين، ومن المؤكد أنه ستتنافس فيها عدة نقابات تعرف من بعضها وتنكر من البعض الآخر.
أفل زمن القطرسة والأحادية ، حين ما كانت تستأثر زمرة من المتنفذين في شؤون البلد فأحسنت تصريف مؤسساته نحو المجهول ؛ فسرقوا وباعوا وعبثوا بشعب البلاد وشعابها ، فالديمقراطية هي ألعاب كرنفالية أنذلك
تخفي الترتيبات الجارية لإجراء حوار بين المعارضة والنظام بعض ملامح الأزمة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد ،وتحاول الأطراف السياسية المشاركة جاهدة إنقاذ نفسها من فشل داخلي
عجيب غريب أمر هذا الإنسان، الذي مهما تصاغر حجمه، وهزل جسمه! فهو قادر بعقله أن يقهر أعتى الصعاب، ولأنه كما قال هوبز ذئب لأخيه الإنسان، فهو شغوف باستعمال الحيلة والمكر بداعي حب التسلط حينما يتهيأ له الصراع في فضاء مفتوح ليس له من رقيب سوى عنف فيزيائي.
في أعماق الفضاء الفسيح تمضي الأيام بلا نهار.. الكوكب الأزرق الجميل يبدو معلقا ككرة صغيرة بلا أعمدة.. فريق علمي من رجلين وامرأة يحاول إصلاح محطة فضائية متعطلة في وحشة ذلك المكان المنعدم الجاذبية..
سيدي الرئيس،
بعد ما يليق بمقامكم من التحية و الإكرام،
لقد قرأت بعناية فائقة رسالتكم و أمعنت النظر في كل ما جاء في مضمونها من نصائح قيمة أشكركم عليها.
سيدي الرئيس،
تسعى مختلف الأطراف في الساحة السياسية إلى إجراء حوار مع النظام الحالي حول الانتخابات الرئاسية وتنظيمها وآلياتها، وبالرغم من أن غالبية هذه الأطراف وقعت اتفاقا ساميا في داكار وظلت طلية السنوات الماضية تشكو تنكر