السيد الرئيس،
لقد وجدتني ملزما بأن أكتب لكم هذه الرسالة، وذلك بعد أن علمتُ بأنكم تشاركونني لقب "رئيس الفقراء"، ذلك اللقب العظيم الذي يجب على كل من يحمله أن يلتزم بتصرفات معينة وبسلوك محدد حتى لا يشوه هذا اللقب العظيم.
من المعلوم أن الدولة تقوم على الكفر ولاتقوم على الظلم وأن أي دولة مهما كان نصيبها من القوة وحظها من السيطرة لايمكن أن تستمر إذا قامت على الظلم وتأسست على الطغيان .
ذالك مايحدثنا به ماضي الأمم السالفة وذالك مايخبرنا
إنَّ من أهم المكاسب الموروثة من أنظمة الإخفاق المتتالية هو ذلك الإجماع شبه التام بعد سقوط نظام ولد الطايع على تشخيص حالة الدولة الموريتانية باعتبارها دولة فاشلة على كافة الأصعدة، هذا التشخيص الذي استدعى من مختلف الفاعلين السياسيين البحثَ في أسبابه والتنافسَ المحموم
يدور حديث هذه الأيام حول توصل الأطراف السياسية في موريتانيا إلى صيغة تفاهم قد تفضي إلى حوار سياسي بين أطراف المشهد الوطني، غير أن التسريبات حول موضوع الحوار المنتظر انحسرت حول نقطة الانتخابات الرئاسية والمسارات التي قد تسهل الوصول إلى رؤية موحدة
لم يعد يخفى على المتتبع للشأن السياسي الوطني أن هناك أزمة سياسية أو على الأقل بوادر أزمة ، فمعظم أحزاب المعارضة التقليدية خارج اللعبة السياسية ممارسة نتيجة عدم مشاركتها في الانتخابات البلدية والتشريعية الأخيرة (انتخابات 23 من نوفمبر) .
كلما اقتربت ساعة الحسم وجدت المعارضة الراديكالية ضرورة للحوار، و أقامت الدنيا و لم تقعدها من أجل فرض على النظام أن يفتح الباب أمام الحوار، حوار لا يتم فيه طرح إشكالات عميقة تساعد على حسن سير الإنتخابات و فتح الباب أمام المرشحين بصورة متساوية و نزيهة من أجل إنجاح العملية الانتخابية،
معذرة عن تأخري في الكتابة عن لقاء الشباب، فقد انشغلت في الليلة الثانية و الأخيرة منه في تجهيز الولي الصالح الطيب المطيب المختار ولد محمد النامي ولد الشيخ، ألحقه الله بصالح المؤمنين وأكرم نزله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين و الصديقين والشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا،
عندما تصل أفكار ومشاعر وأعمال الإنسان درجة مستقرة من التوازن الداخلي و الانسجام الفسيولوجي يصل الإنسان إلى أفضل الحالات الحياتية الممكنة ، فتنمحي بذلك من أعماق ذاته الباطنة الأنانية وحب الذات و يصير أكثر إنسانية و انفتاحا و انشراحا و فاعلية
بدا الرئيس محمد ولد عبد العزيز واثقا من حضوره اللافت تمام الثقة طيلة المدة التي استغرقها لقاؤه التبادلي مع مئات الشبان و الشابات القادمين من كل أرجاء الدولة و الذي تم تنظيمه تحت شعار " ملتقى الشباب.. أنتم الأمل" و احتضنت أحداثه مدرجات كلية الطب
مواصلة لما تم عرضه من قضايا ومشكلات التعليم في الجزأين السابقين (1-2) نواصل مع بعض المشكلات ،من باب ضرب الأمثلة إشارة وتنويها سبيلا إلى كشفها بوصفها عقبات تعيق حركة القطاع وتمنع تقدمه وتحرمه من الايجابية في التأثيرومن هذه المشكلات أيضا:
استهوتني السياسة وأحاديثها العجيبة منذ نعومة أظافري وبدت أحلم بأن أكون ذلك الشخص الذ يُتقن فن اللعبة السياسية وأساليبها الخفية بالرغم من أن الرأي السائد في فقه السياسة
يقول بأن الانسان يولد بفطرته سياسيا
في الوقت الذي نجد القوم الذين صدروا لنا قانون الربا يحاولون جاهدين التخلص منه ويجمع خبرائهم علي أن الفساد كله ناتج عن النظام الربوي الذي يضمن للغني ان يزيد غني على حساب الفقير ليصبح المال في يد اقلية تتحكم في مصائره
يقول الله (عز وجل) : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ } الآية .
ما هو أهل له وعلي الأخص في هذا الوقت الذي نخطط فيه لمستقبلنا وندعم فيه لبناء غد آمن مستقر >> (1)
بسرعة البرق التي وصل بها عبد الفتاح السيسي الى السلطة فريقا بانقلاب عسكري يشق عزيز مصر الطريق الى سدة الحكم هذه المرة منتخبا ليعزز بذلك هيمنته على مقاليد الحكم متصدرا للمشهد المصري ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو التي وأدت تجربة مدنية لما تبلغ الفطام بعد.
أنا –وأعوذ بالله من أنا- من أوائل من عَرَفوا المعلوماتية من سكان هذه الربوع (1992) وأعايش الحاسوب – مكرها لا بطلا- طيلة يومي (وبعض ليلتي) ولدي حاسوبان أحدهما محمول والآخر "غير محمول" ومفتاح للشبكة العنكبوتية يجاع له العيال ولا يجاع؛
من الطبيعي جدا بل من الضروري أن يسعي كل بلد إلي الرفع من المستوي الإقتصادي والمعيشي لسكانه ومكافحة الفقر والبطالة وتوفير الخدمات الأساسية لمواطنيه وذالك من خلال برامج تنموية وإقتصادية شاملة تسيير موارد ه و ثرواته الطبيعية علي الوجه الأكمل.
كلما تأملت جملة من الأحداث، وكلما تأملتُ تعامل السلطة الحاكمة مع تلك الأحداث شعرتُ بقلق كبير على مصير هذا البلد. بل أكثر من ذلك، فإني في بعض الأحيان، وعندما أطيل التأمل في تلك الأحداث، وفي رد السلطة الحاكمة عليها، أكاد أجزم بأن السلطة
بدون شك ثراء الوزراء المشبوه مسألة تعودها الناس، لكن أن يصبح وزير الشؤون الإسلامية ضمن هذه اللائحة، فهذه ظاهرة جديدة تستحق التأمل.
لقد كان الأسبوع المنصرم شديد الإثارة والغرابة، بحادثة ولد النيني، وتفننه في طرق إستعادة ما يدعي من مال.