تشهد الساحة الوطنية منذ عملية تدنيس المصحف الكريم ثورة قلمية وإرهابا فكريا وغزوا كلاميا منقطع النظير، ملأ هذا الحبر المسموم مانشتات الصحف وواجهات المواقع ، فدنس الأعراض والشرف ولم يسلم من نيران أقلام هؤلاء صالح ولا طافح.
صبيحة يوم الجمعة السابع من الشهر الجارى يفاجأ الموريتانيون بصفعة موجعة من النظام القائم، متمثلة في خبر وقع كالصاعقة على قلوب بعضهم، إنه نبأ حل جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم !.
هناك قصة قصيرة لا أدري متى قرأتها، ولا أين قرأتها، المهم أن تلك القصة تحدثت عن مجموعة من الركاب كانت تسافر في حافلة إلى قرية أو مدينة ما.
بعد الحملة الشرسة التي استدعى فيها فقهاء السلطة مخبوءات العهود السحيقة، تتقدم الخطة المعدة سلفا خطوة باتجاه هاويتها المحتومة.
تشبه الديمقراطية في ظل حكم الفرد النظام الملكي ، فالحاكم هو وحده من يسمح لنفسه بالبقاء أما الأشخاص في- أعلي الهرم وأسفله- مجرد أوراق يحركها حيث يشاء ومتي يريد . إن المتتبع للمجلس الطارئ لما يسمي بالحزب الحاكم والذي تحول بدوره سريعا إلي مؤتمر
كلمة الإصلاح هذه المرة ستحاول البحث عن أسباب الهجوم على مقدسات الإسلام هذا الزمن وكيف العمل على إيقاف هذا الهجوم وما هي أدوات ذلك؟ .
في مقال سابق، بعنوان: "المراهَقة الفِكرية" أشرتُ إلى أن الأقطار العربية تجد نفسها، في الوقت الراهن، أمام تحديات حقيقية، تفرض علينا جميعا – كل من موقعه – أن نكون في المستوى المطلوب، من أجل تجاوز هذه اللحظات التاريخية الفارقة.
بوصفي مواطنا موريتانيا مسلما يعيش على أرض الجمهورية الإسلامية الموريتانية في هذا العهد الذي يقوده رئيس العمل الإسلامي، فقد توقعت في مساء الأحد وصبيحة الاثنين أن أشاهد اللقطات التالية:
قبل قرابة شهرين من الآن، اختفى دركي من محل عمله في ميناء الصداقة بالعاصمة نواكشوط دون سابق إنذار ودون أن يترك خيطا يمكن للأجهزة الأمنية أن تتلمسه لتتقدم، ولو خطوة واحدة، في التحقيق لكشف مصير عسكري اختفى أثناء ممارسته الخدمة ومرابطته على أحد أهم ثغور الوطن وأكثرها خطورة .
التطاول على الدين والاستهتار بالرسل والأنبياء والمقدسات جريمة كبرى وطريق من طرق الشيطان التي تُخرج صاحبها من الملة، وظاهرة طالبي الشهرة الذين يعتقدون أن السخرية والاستهزاء بالدين وقيمه تضعهم في دائرة الضوء ليست جديدة، لكن مع تعدد وسائط الإعلام وظهور مواقع
يجب أن لا تشغلنا الشكوك وشعارات الساسة وصمت الحكومة" المريب " عن واجبنا في الإعتراف ومحاسبة الذات والضرب بيد من حديد على مثل هذه الممارسات التي تشكل منعرجا خطيرا في تاريخنا ووصمة "عار " في جبين أرض "المنارة والرباط"
السؤال التقليدي الذي يجب على أي محقق، مبتدئا كان أو محترفا، طرحه عند كل جريمة هو من المستفيد؟
المستفيدون من جريمة تمزيق المصحف الشريف كثر: منهم من يريد عنفا يبرر به أفعاله، وممارساته، ومنهم من يريد الإلهاء، ومنهم من يريد ضرب المقدسات، ومنهم من يريد كل هذا.