
المعارضة حق مشروع وأحد أهم أسس الديمقراطية التي يستحيل الاستغناء عنها فلا ديمقراطية بدون قطبين اثنين موالاة ومعارضة
والعمل السياسي أحد أرقى وأنبل السلوك البشري وأكثرها أهمية ونبلا نظرا للدوره الحاسم فى عملية بناء الفرد بناء يمكنه من أن يكون رافعة للرقي الشامل اقتصاديا وثقافيا وحضاريا وأخلاقيا؛ والسياسي هوذلك الفرد الذي يشكل نتوء متميزا عن مستوى الخط الأفقي للسواد العام أو بمعنى ٱكثر دقة الخط الأفقي للسطح المجتمعي مما يعني وجود ملكة قيادية تؤهله للقيادة والتأثير والقدرة على بناء مجتمع واع مؤهل للنهوض والتطور الإجابي ومن المعلوم أن الساسة هم حرس الديمقراطية وعينها التي لا تنام ومن أهم مهامهم احترام إرادة الشعوب وتقديس خياراتهم حتى وإن كانت ضد التوجههم السياسي العام ومن أكثر اختيارات المجتمعات قدسية بعد الحوزة الترابية والوحدة الوطنيةوالثوابت الدينية والحضارية الأشخاص الذين اختيروا بأغلبية مطلقة لتولي الشأن العام وعلى رأسهم رأس هرم السلطة نظرا لجسامة مهامه وشموليتها
ويعتبر المنتخبون مطالبون بحماية هذه القدسية المكتسبة على اعتبار أنهم صفوة المجتمع وقادة رأئيه وممثليه الشرعين
ولا يعني هذا تقييد حرياتهم وانتقادهم للتوجه العام و التسيير الذي هو جزء من مسؤولياتهم اتجاه الوطن ويقع فى صلب مهامهم.
فالنقد البناء خصلة حميدة لا غني عنها وشتان مابينه وبين التجريح فالنقد عام والتجريح شخصي
يدخل ضمن المساس بالعرض خاصة إن تعلق الأمر بشخص من اختار المجتمع ممثلا له واقائد مسيرته السياسية وتوجهه العام إذ تخرج إهانته والتشهير به من الحيز الفردي إلى النطاق العام حيث يعتبر سبه والتقليل من شأنه سب للجميع وإهانة وتحد سافر يشمل الموالاة والمعارضة على حد سواء بل يتجاوزهم إلى كل فرد نظرا لرمزيته المكتسبة التي يشكل المساس بها والتقليل من شأنها مساسا وتقليلا من شأن الجميع وينبغي عدم السماح به أيا كان ممارسه ومهما كان بل يجب التصدي له ومعاقبته عقوبة رادعة تناسب جسامةوفظاعة العمل المقام به ضد الجميع وتجارية من كل صبغة رسمية خلعها عليه المواطنون
المعتقد الديني والحوزة الترابية والوحدة الوطنية والرموز خطوط حمراء لا يمكن الاقتراب منها بله المساس بها