لم تكن الحرب التي اندلعت قبل أيام في القارة العجوزهي السبب الوحيد الذي أصبحت أصداءه تتردد في كل مكان معلنة عن تغييرات عميقة في طبيعة النظام العالمي الراهن، ومجرى تاريخ البشرية، بل هناك أسباب أخرى أكثر تأثيرا على رأسها جائحة كورونا، والثورة الرقمية، والأزمة الاقتصادية العالمية، وغيرها من الأسباب التي باتت تدفع نحو عالم جديد قد يحدد الصراع على الطاقة و
تابعت كمهتم وباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بشكل عام وسياسة بلادنا الخارجية تجاه دول الاقليم بشكل خاص، زيارة فخامة رئيس الجمهورية الأخيرة للمملكة الاسبانية، والتي كانت مثمرة ومهمة وذات أولوية لبلادنا في سياق تفعيل وتطوير وتوطيد العلاقات بدول الجوار المباشرة، مثل المغرب والجزائر والسينغال ومالي، ودول الاقليم غير المباشرة والتي تعد إسبانيا
إن الحديث عن فقر الدولة في خطاب الرئيس خلال زيارته لاسبانيا، يعد من الخطابات الواعية نسبيا التي ينبغي توظيفها في إطار الوعي بالفقر الاجتماعي، كظاهرة، قائمة بذاتها، ولذاتها بمعنى أنها مطلوبة من جهات واعية بضرورة ابقاء بلادنا فقيرة للتحكم في استقلالها السياسي، والاقتصادي، والثقافي، وذلك تمهيدا لتفكيك الوحدة الاجتماعية متى شاءت تلك الأيادي الخارجية من ا
رُوي عن جلال الدين الرومي، ت 672ه/1273م قوله: "لاتفقد الأمل أبدا ياقلبي؛ فالمعجزات تسكن في الخفاء"؛ تماما كما تستمد الشعوب قابليتها للتعايش والتطور من ذلك الأمل الذي يسكن في دهاليز السلطة وتحيط به في نظر العامة سرية مطلقة؛ شكلت على مر التاريخ قوة خارقة جعلت الشعوب؛ بحكم منطق اللاوعي؛ تعول على دولها في حلول مشاكلها المستعصية.
لا يجمع الناس على أمر ما أجمعوا على صعوبة قراءة ما يدور في خلد الرئيس الحالي. وقد بدا ذلك سريعا في بداية هذه المأمورية، في فترة انتظار تعيين أولى الحكومتين، حين خاض الرأي العام في مختلف التوقعات لتشكيل الحكومة، ولكن الصواب جانبها جميعا.
سأقولها مع فخامة رئيس الجمهورية في خطابة لجاليتنا في اسبانيا، ذلك الخطاب الذي أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الإجتماعي و لا أقولها تطبيلا، فمنذ أصبحت ناخبا لم أصوت لرئيس حاكم، و لا نكرانا لما عندنا من ثروة سمكية و معدنية و مساحات شاسعة تلك الحقيقة التي قرأناها في دروس الابتدائية و وعيتها بأم عيني بعد ذلك و زادت بالذهب و الغاز...!
ثمة من سيقرأ هذه الأفكار في سياق صراع المسارات الوظيفية ، واحتدام التلاسن الأيديولوجي العتيق والمتجاوز ..وهناك من سيضعهاببساطة في خانة "ثرثرة "من ألفوا ظلال "الموالاة"، ومنعتهم الأقدار -منحة أو محنة-من خوض تجربة الرفض و"المعارضة"..
تحتاج سياسة النظام الحالي بعد انقضاء النصف الاول من مأموريته الاولى الى تقييم، كما يحتاج الرأي العام والساحة السياسية الى رأي سياسي حصيف وقراءة متأنية للواقع واستشراف للمستقبل يشارك فيه المهتمون وتتزاحم فيها الافكار بعيدا عن اساليب القدح والتخوين والمواقف المسبقة التي طغت على فضاءات التواصل الاجتماعي.
يتعامى الكثير من أصحاب الرأي عن حقيقة غير قابلة للإخفاء ، أن العصر الذي يهز فيه الشعب رأسه بالموافقة على كل ما يتفوه به الرئيس قد ولى وأفل نجمه، فلا الرئيس إقنوما مقدسا مبرئا من الخطأ لا ينبغي المجاهرة بانتقاد أخطاءه في حق بلدنا خصوصا حينما يصف موريتانيا " بالدولة الفقيرة "، فلا خير فينا إن لم نقلها لكم يا غزواني بكل جرأة ، ولا خير فيكم إن لم تسمعو
لقد كانت هذه البلاد تعيش كقبائل متفرقة في مناطق واسعة من "اسمارا" و"اغليميم" في الشمال وقرى وادواب ومضارب تمتد من "اندر" و"ماتم "في السينغال إلى "خاي "و"انيور دى ساحل " إلى "تيمبكتو" في مالي في الجنوب وعندما فكر الفرنسيون في تكوين كيان إسمه موريتانيا على هذا الحيز الجغرافي المقطوع عن الصحراء الغربية في الشمال وعن أزواد في المشرق وعن مئات الكيلمترات ف
يقال إن الغنى غنى النفس، وشعبنا غني بأخلاقه وقيمه ومعارفه التي ورثها كابرا عن كابر؛ وغني كذلك بثرواته الطبيعية إن توفرت الشروط.
لقد صدق فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حين قال إن بلادنا فقيرة، وتشهد على ذلك التقارير الأممية والأوروبية، والأمر معلوم ومفهوم لدى كل متأمل محقق.
يصنف البنك الدولي موريتانيا من ضمن 39 دولة، يعتبرها دولا فقيرة ومثقلة بالديون، وهي دول يقع معظمها في إفريقيا جنوب الصحراء. من ضمنها السنغال و"كوت دفار" وغانا.
وحسب نفس المؤسسة فقد دفعت جائحة كورونا ب48 ألف شخص إلى الفقر المدقع في موريتانيا سنة 2020.
كما يعتبر صندوق النقد الدولي أن نسبة 31 % من الموريتانيين يعيشون تحت خط الفقر.
لا شك أن واقع الشعب الموريتاني ولسان حاله يشهدان بفقره، هذا هو حال الأغلبية الساحقة في البلد، حتى لا نتيح فرصة التكذيب لمن لا يرى سوى ثلة من الموريتانيين ترفل في الغناء الفاحش، ويسقط ما تعيشه هذه الثلة من الترف المادي على باقي الموريتانيين، الذين يعيشون الفقر والحرمان، بسبب استحواذ تلك الثلة القليلة من أبناء البلد على خيراته، وتسهيل نهبها من طرف الأج
كان الزمان أواخر شهر مايو سنة 1968، أما المكان فمدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه.
منذ أقدم العصور و العلاقات قائمة بين سكان شمال غرب إفريقيا و شبه الجزيرة الإيبيرية ضمن ديناميكية تتميز بالتأثير و التأثر بين ضفتي غرب الأبيض المتوسط. تؤكد المعطيات العلمية حدوث هجرات عديدة لسكان هذه المنطقة إلى إسبانيا و البرتغال الحاليتيتن و امتزاجهم مع الشعوب الأصلية من إيبيريين و سلتيين (Ibéro-celtes) و ذلك منذ آلاف السنين.
لايزال توفير الكهرباء في المناطق النائية يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لدول العالم الثالث بشكل عام وموريتانيا بشكل خاص بسبب التقري الفوضوي وعدم وجود سياسة جادة لحل مشاكل هذه المناطق التي تنعدم فيها ظروف العيش الكريم وأساسيات الحياة التي من اهمها الكهرباء والماء.
ظل صدي هذا السؤال يتردد في ذهني لفترة طويلة من الزمن ولم أجد إجابة شافية لعقدين من على الأقل، وذلك بسبب وجود تيارين متعاكسين، أحدهما مصدره الداخل يتفنن في عرض خريطة المعادن كالحديد والذهب والنحاس الفوسفات والموارد البحرية والثروة الحيوانية والأراضي الزراعية الخصبة، بينما يقدم التيار الثاني والذي مصدره خارجي رواية معاكسة، فمؤشرات البلد الاقتصادية حمرا
يدور حديث واسع منذ فترة عن محاولات للالتفاف أو لإغلاق بعض الملفات الكبرى، فهناك من يتحدث عن تبخر الحوار أو التشاور، وهناك من يتحدث عن هدنة غير معلنة مع الفساد، وهناك من يقول بأنه لا إصلاح يلوح في الأفق.
سأحاول في هذا المقال أن أعلق على هذه النظرة التشاؤمية بشيء من التحليل الاستشرافي، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
يكاد يجمع المراقبون على أن الفترة الانتقالية الأولى التي قادها الراحل اعلي ولد محمد فال كانت من ضمن أفضل المراحل التي مرت بها بلادنا منذ تأسيسها قبل ستة عقود.
هناك من يواجه المجتمع وهناك من يماهيه وكلاهما لا يحدث اثرا في بنيته.
فالأول يتم عزله والثاني يتم نسيانه.
والقيادة تقتضي الثبات في منطقة السائس الذي يحذر دون نسيان مهمته ويقدم دون نسيان سلامته.