لقد افتتح رئيس الجمهورية خطابه في النسخة الأخيرة من مهرجان مدائن التراث بالإشادة بمدينة وادان وبقدرتها على البقاء لحقب متتالية كمركز اقتصادي، وجسر تواصل، وإشعاع حضاري، وكان ذلك ـ وكما جاء في الخطاب ـ بفضل :
1 ـ عبقرية علماء المدينة وعلو هممهم وغزارة علمهم؛
أولا: توطئة قديما كانت المبادلات التجارية بين الأفراد والتجمعات السكانية تتم بتبادل السلع عن طريق أعمال المقايضة حيث كانت السلعة هي الثمن، إلى أن استبدل هذا النظام بالسداد بأنواع مختلفة من النقود السلعية كعملات للدفع، وخاصة الملح.. والذهب والفضة، وذلك بأساليب وأحجام ورسومات مختلفة حسب اختلاف الأماكن والمراحل التاريخية.
"ولقد أن الاوان أن نطهر موروثنا الثقافي من رواسب ذلك الظلم الشنيع وأن نتخلص نهائيا من تلك الأحكام المسبقة والصور النمطية التي تناقض الحقيقة وتصادم قواعد الشرع والقانون وتضعف اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وتعيق تطور العقليات وفق ما تقتضيه مفاهيم الدولة و القانون والمواطنة".
رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني
ضمّنى قبل يومين مجلس مع أساتذة كرام عاملين بالمدرسة العيا للتعليم، وكنا كمن يُشْحِذُ الأذهان استعدادا للمجلس العلمي، الذى سيلتئم بعد حين، وأخذ النقاش أطوارا، طَورا به يهوي وطَورا به يعلو، نبّهت الحضور ساعتئذ، وأنا استنهض فيهم مكامن مايُسْتحسَنُ في البيان، وقيمة فصاحة اللّسان، وفائدة فصل الخطاب، وفيْء امتلاك مفاتح الكَلِمِ، نبّهت الحضور أن كل أولئك سَ
وادان هي تلك الفاتنة المتربعة على عرش الجمال المدن, هي تلك الجوهرة المتلألئة على سطح هضبة أدرار الشامخة, لكن رويدك فكل ذلك الجمال الأسر الذي يتراءى من بعيد لا يعدو كونه طلاسم منحوتة في الصخر لتخفي عنك كنوز من الأصالة الوادانية العريقة المجيدة والتي ما تفتأ تطأ قدماك مدينة وادان حتى تبدأ في اكتشاف دررها العتيقة المنثورة في تلك المشكاة المعلقة بين الأ
يعرف التراث بأنه الحاضنة التاريخية للشعوب على إختلافها ، و هو ما يمنحها هويتها المميزة ، و يشكل في الوقت ذاته ، الدليل الذي يمكن للإنسان من خلاله تفسير الحاضر و حل مشكلاته و الإستعداد للمشاركة في صنع المستقبل .
و يرى الدكتور محمد عابد الجابري «أن الإنسان يرتبط إرتباطا و ثيقا بالتراث مثل إرتباطه بالحياة العامة ».
وصلنا في هذه المقالات إلي محاولة فرز عبادة الصوفية عن غيرها لوجود طقوس لها خاصة بها لا يوجد لها ذكر نص خاص بها في الشريعة الإسلامية يفهم منه جميع المسلمين تأصيلا وتوجيها بأن الله خاطب عباده للعمل به والمحاسبة عليه.
تمتلك بلادنا موروثا ثريا من الثقافة الشعبية الغنية بالامثال والقصص الخيالية المليئة بالحكم والعبر وقد حيكت هذه الثقافة على مر العصور من طرف سائسين مهرة و ذوو خيال واسع حيث
لقد أكثرت من الحديث عن ضرورات معالجة مانحن عليه من عقليات وسلوكيات شديدة الأضرار بنا وشديدة التهديد الواضح والأكيد لوجودنا وسلامتنا لكنني لم أرى ما يطمئنني إلى تغيير أو تطوير قبل اليوم بل أنني أرى في كل وقت وكل يوم ما يدفعني للمزيد من الحديث وربما بصوت مرتفع حد الصراخ لأن الأمور لاتزداد إلا تدهورا وجمودا ولامبالاة عند السلطة والمجتمع ولا يزدادان إلا
(مَدَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَمِنْهُ (الْمَدِينَةُ) وَجَمْعُهَا (مَدَائِنُ) بِالْهَمْزَةِ وَ (مُدْنٌ) وَ (مُدُنٌ) مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا، وهكذا فالمدائن مثل المدن هي جمع مدينة، لكنها في الجمع الأول تحمل معان ودلالات وترتبط بأحداث لا تحفز على إعادة استخدامها كثيرا.
خلال الأيام الماضية ظهرت موجهة من الخطاب الشرائحي المقيت، كان لبعضها ما يبرره وكان بعضها الآخر مجرد استغلال للطرف الأول، واكتظت صفحات التواصل الاجتماعي بالعديد من الاستقطاب الاجتماعي الحاد، ودخل على الخط عدد من الفقهاء وبعض كبار السياسيين كل ينفق مما عنده، مما غذى ذلك الانفلات في الخطاب ذي الصبغة الاجتماعية، وكاد يخرجه عن طور النقاش الهادف إلى حيز
في خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في وادان، لا يختلف اثنان على قراءة وفهم ما ورد فيه فقد كانت هذه الفقرة واضحة وقوية، وملامسة لتطلعات أبناء هذا الشعب الغيورين على وطنهم، والذين يسعون إلى دولة القانون وصيانة الحريات والمساواة والعدالة الاجتماعية وإلى كل تلك القيم والمثل التي يرغب كل مواطن ينتمي لهذا الوطن الكبير أن يتمتع بها...
عدت إلى أهلي في وادان ،يا سادتي بعد غيبة طويلة ، ثمانية قرون على وجه التحديد ، ثمانية قرون وأنا أحن إليهم وأحلم بهم ، ولما جئتهم كانت لحظة عجيبة أن وجدتني حقيقة قائماً بينهم .
أرخيت أذني للريح . ذاك لعمري صوت أعرفه ، له في وادان وشوشة مرحة .
صوت الريح وهي تمر بالنخيل .
لا تكاد تنقضي نبذة من الايام ، حتى يدهم الناس أمر عام ؛ تتجاذبه الافكار ؛ وتتفاوت فيه الافهام !
ويتحدث فيه السياسي ؛ والاعلامي ، والمفكر ؛ والكاتب ؛ ولا يهمله الناشط في موقع التواصل الاجتماعي ..
ولا الرويبضة الذي يحاول تصدر المشهد في كل صغيرة وكبيرة !
لكن الفقيه اليوم هو آخر من يدلي بدلوه في القضايا العامة !!
كنت في مقال سابق عن العلامة الولاتي، قد أشدت بتراثه الضخم في مجال الأسئلة والأجوبة والفتوى، ويأتي هذا المقال في نفس الميدان، إلا أنه يتعلق بما أسميه العلاقات الثقافية بين مدائن التراث التي كانت شبه المدينة الواحدة في هذا اللون من ألوان الثقافة، فلطلما أفتى علماء شنقيط لأهل تيشيت، كما أفتى علماء ولاتة لأهل شنقيط، لا بل سكنها أحدهم وأم المصلين فيها، ون
المواطنة ليست بطاقة عبئت باسم وختم وتوقيع وشعار دولة بل هي ولاء نابع من القلب وعاطفة صادقة واعتزاز بقيم وتشبث بثقافة وتعلق بتراث
هي ارتباط بأرض وتماه مع حضارة وحب لمواطن وشعور بأخوة واحساس بانتماء
"ماذا تكون قيمة الأدب يوم يجبن عن مواجهة الحياة بوجهها الأبيض ووجهها الأسود معا؟ ومن يكون الشاعر يوم يتحول إلى مهرج يمسح أذيال المجتمع وينافق له".
"هل يعالج جسد الأمة المريض بالأدعية والحجابات والصراعات ولكن الجراح تطهر بالكحول، وكي المناطق المصابة بالنار إذا لزم الأمر". من رسالة نزار قباني إلى الرئيس جمال عبد الناصر
قد تكون أحاديثي وتوجبهاتي للرّأي العام وللرّسميين من باب الفضول الذي يسمّيه البعضُ (الترْشَ)
ذلك أني لا أحتلُ مكانا يُخولني نُصْحَ من بيدهم القرارُ وإن فعلتُ فإن احتماليةَ الاستجابة تظل ضئيلة .
وأمام هكذا وضعٍ كان علي أن أختار بين أمرينِ :تقديم النصح مع العلم بعدم الجدوائية أو أن أكون كباقي أمتي أحكّمُ الاتظارَ والتّحري .
تشهد بلادنا – للأسف الشديد – حاليا موجة جديدة من غلاء الأسعار هي الثانية تقريبا هذه العام بعد ان كبحت الدولة نسبيا جماح الموجه الأولي قبل أشهر. تأتي هذه الموجة بعد الارتفاع في أسعار السكر و القمح أساسا عالميا، لكن الغريب ان معدل الزيادة عالميا يقابله تضاعف غريب في موريتانيا .!!
مع بداية العشرية المنصرمة أعلنت الحكومة عن تخليد مهرجان خاص بالمدن الأثرية القديمة وقد ورد في الخطاب الذي ألقاه الرئيس السابق وقتها محمد ولد عبد العزيز : " لقد خصصت الحكومة نسبة مئوية من ميزانية الدولة ومن موارد الشعب، من عائدات الجمارك، من أجل العمل على تنمية الثقافة في البلد وأول المستفيدين من هذه المخصصات هي المدن التاريخية الأربع، كما من شأن هذه