على أديم تلك الأرض الطيبة المعطاء تعانقت فضاءات التاريخ ومداءات الجغرافيا ، لترسم لوحة بهية اندغمت فيها كل الألوان ، وتناغمت على مر العصور والأزمان ، وامتدت مع أجيال الرحلة لتؤسس كينونة حضارية فريدة وسيرورة تاريخية مجيدة ؛ انبثقت من رحم الصحراء وانبجست من عمقها شلال صفاء ونقاء ، ونهر سخاء وعطاء.
نعيش اليوم في ظل الطفرة التكنولوجية الاستثنائية؛ حالة من التغير المتسارع و المستمر، الذي يشمل كل أصناف و ميادين الحياة.
و اصبح هذا التغير يفرض نفسه على الواقع و يشكل واقعا موازيا للواقع الأول يسلبه أحيانا كل صلاحياته ؛ و يوجهه الى بوصلته رغم انفه في أغلب الأحيان.
مقدمة في الإطار العام: نظمت في الأسبوع الماضي جلسات للتشاور الوطني حول إصلاح النظام التعليمي، حظيت برعاية رسمية عالية المستوى؛ حيث أشرف على إطلاقها رئيس الجمهورية، وعلى اختتامها الوزير الأول.
في الأصل نحن سواسية ولا فضل لعربي ولا عجمي ألا بالتقوى، وقد حث على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وبينه في أكثر من موضع.
أما العنصرية فهي كلمة تحمل الكثير من النتانة، ولم تدخل مجتمعا الا ودمرته، فالعنصرية للاسف امر واقع ، لكن نحن شعب واحد يسكن في حدود دولة واحدة، وندين بالإسلام.
تُلقِي السّياسة بظلالها الكثيفة على حياة المجتمع الموريتاني اليوم. ومن نَزعَاتها المؤثّرة في السّلوك الاجتماعيّ العام الشّعبــويّة.
إن الذي نعيشه في بلادنا من ضبابية التصور واختلاط في الأمور وارتباك في الخطا وتلكئ في المسار كله وليد محدودية الإدراك وضعف الرؤى للواقع والذي نتج عنهما العجز عن تحديد وتمييز المشكلات المختلفة الاجتماعية والثقافية والأقتصادية والأمنية وبالتالي عدم القدرة على التمكن من وضع تصور لما يجب فعله من تدابير وخطط تناسب التنوع الواسع لمشكلات الواقع التي يتطلب ال
كتبت مقالات في السابق عن "قلب الريشات" وعجاءبه الجيولوجية التي حيرت العلماء وكيف انه اصبح بوابة للرود الفضاء الى الارض..ومطالبة الدولة الموريتانية بالاستثمار في هذا الموقع خاصة مايسمى بالسياحة الثقافية والعلمية.
أسدل الستار قبل أيام على ورشات التشاور حول إصلاح النظام التعليمي، تلك الورشات التي نظمت على المستوى الجهوي في الفترة من 21 إلى 24 أكتوبر 2021.
يضع الدستور في العادة صياغة عامة للمبادئ القانونية العامة التي تحكم الدولة، مثل شكل الدولة ونظام الحكم والسلطات واختصاصاتها والعلاقات بينها والحريات الأساسية والأعباء العامة؛ وغالبا ما يشير عند وضع كل مبدأ من المبادئ الكبرى إلى أن قانونا سيعتمد لتفصيل مقتضياته.
رئيس حزب تواصل .....؛عدم نجاح الخرجة الأولى عزز وضعية عزلة الحزب و شكل محاولة غير موفقة في خرق الاجماع ...!
هل نقول نيابة عن المدرسة التعليمية، والعبء اللامجدي، إذا كان من أجل اصلاح حالها في حيثيات التقرير الإداري، وهله، كما قال الشاعر على لسان حبيبته "مال الغبيط بنا معا عقرت بعيري، يا امرأ القيس فانزل"؟
لا يخفى علينا جميعا أن الهدف الرئيسى من أي إصلاح للمنظومة التربوية هو بدون شك السعي الى تحديث مناهجها و محتوياتها لتتلائم مع متطلبات أي دولة بعد الإعتراف بذلك و تحديد أوجه الخلل من أجل تحسينها أو تصحيحها .
أود أن نبدأ هذا المقال رقم 4 من هذا العنوان أعلاه بقوله تعالي : {{فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}}.
"القليل جداً من الحرية يجلب الركود والكثير جداً منها يجلب الفوضى "
الفيلسوف الانكليزي برتراند رسل
في ظل ظرفية تشهد فيها العلوم الشرعية تدهورا لم يسبق له مثيل نتيجة عوامل متعددة:
قال تعالى: {منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم
تعيش الأسر في كل مناطق الوطن هذه الأيام أزمة ارتفاع أسعار عدد من المواد منها مادة الخبز التي لم يبقى ممكنا عدم الأهتمام بغلائها بعد أن صارت جزئا رئيسيا لعدد كبير من الوجبات الغذائية التي لا يمكن الاستغناء عنها!!
مرت موريتانيا بمحطات حاسمة ومهمة من أجل إرساء تعليم عصري يراعي خصوصية البلد الثقافية ويأخذ من المعارف المعاصرة ما يجعل الإنسان الموريتاني قادرا على مواكبة الحياة بل التميز والعطاء.
قرأت منشورا وقعه بعضهم باسم الرئيس السابق، أراد صاحبه المقارنة بين فترة الحكم الحالي وحكمه هو، محاولا أن يقول إن عشر سنوات خلت قد نعم فيها الشعب الموريتاني بكل أنواع الرفاه والحرية والاحترام و...!!!.
يعتبر التعليم البوتقة الجامعة المانعة التي تصهر فيها أية أمة جهودها الفكرية والمادية لصناعة الحاضر والمستقبل على أسس قويمة تستمد من الماضي الروح التي تبعث فيها الحياة ومن الرؤية الطامحة الثاقبة أرجل تخطو بها نحو حقول المعرفة الخصبة وأيادي تستصلح وتزرع بها اليوم عقول أبناءها بالعلم كل العلم النافع وتقطف بها غدا ثمار التطور ومواكبة العصر عصر الإبداع وا