التعليم هو الحاضر وهو المستقبل وهو كل شيء في حياة الإنسان منذ أن استخلفه الله في هذه الأرض وقد بدت الحاجة له منذ أمد بعيد كما في قصة ابني ادم والغراب وسلسلة لا نهائية من تراكمات الأحداث اليومية التي جعلت من البشرية ما هي عليه الآن من تقدم وتطور مذهل ما يدل من ناحية على عظمة الخالق العليم سبحانه وتعالى ومن ناحية على أن القليل الذي أعطى للإنسان من الع
يحكى في الأثر عن أن الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان يقول لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.
لن يجدي ترقيع الأخطاء والهفوات الكثيرة في إطار استراتيجية الصيد البحري 2020/2024المرسومة من طرف الوزير السابق سنة 2020 والمستخرجة والمستنسخة من استراتيجية حصص المغالطات السابقة 2015/2019 ونصوصها التطبيقية والتي كان من أبرز نتائجها الاستنزاف الشرس لثروتنا السمكية وعزوف العمالة المهنية الوطنية بعيدا عن البحر لتلاشي املها في هذا القطاع الذي كان بالأمس ح
بالأمس عرف المشرق بلادنا من خلال الشناقطة، فهل سيعرفها اليوم الغرب من خلال "الموريتاني"؟
بداية أحييكم تحية إكبار وإجلال تستحقونها من كل وطني شريف، بما قدمتم وتقدمون لبلادنا الحبيبة، رغم الظروف الصعبة والدخل المحدود...
تحية لجيل كادح من الأبطال تحدى مغريات الحياة، وتجاهل ضغوطها..
يشكل التعليم باتفاق الجميع دعامة أساسية للنهوض بالأمم في شتى المجالات..فمن يقرأ تاريخ اليابان بعد الحرب العالمية الثانية؛ ويتأمل واقع سنغافورة وتايلاند والبرازيل ودولا أوروبية يدرك دون عناء تلك النقلة النوعية التي أحدثها التعليم في هذه البلدان؛ التي كانت حتى عهد قريب تعيش تخلفا على جميع الأصعدة.
قررت ، مع صديق لي اليوم ، صلاة الجمعة في أقدم مسجد في العاصمة نواكشوط ، و هو مسجد الإمام بداه ولد البصيري في لكصر القديم، و قد كانت رحلة روحية مليئة بالصور ، و تاريخية مليئة بالأحداث ، و قراءة لطبقة اجتماعية عاصرت نشأة الدولة و وضعت اللبنات الأولى للحياة الحضرية للمدينة الناشئة ..
قطاع التهذيب الوطني ليس قطاعنا كأطر فحسب، بل هو ركيزة الشعب بأجمعه آباء و تلاميذ و مؤطرين. غني عن القول أن التعليم يحتاج إلى الإصلاح، و قد تعاقب عليه عديد الشخصيات الوطنية منقسمين إلى صنفين:
-صنف أرهبته العقبات و تكاسل عن المهمة الصعبة و غادر دون بصمة إصلاح أو محاولة على الأقل.
قال الله تعالى:
﴿یَـٰعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ أَرۡضِی وَ ٰسِعَةࣱ فَإِیَّـٰیَ فَٱعۡبُدُونِ﴾.
[العنكبوت ٥٦].
﴿إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ﴾
الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تلقب بأرض المليون شاعر هل هي أرض المليون سياسي؟
وُلْ كَيْجَ النصراني ( رنيه كاييه)/ René Caillié و مقامه في البراكنة
(أغسطس 1824 ـ مايو 1825 )
كما ورد في الكتاب الذي ألفه سنة 1830 عن رحلته بعنوان: يوميات رحلة إلى تمبكتو و جنة بإفريقيا الوسطى
أولا: لمحة عن حياة ر. كاييه
لعلي بقارئ متذمر يقول قد تعبنا من كثرة الكلام و التنظير و شبعنا تحفيزا و حماسا نريد كلاما علميا منطقيا ، لله درك يا صاحبي المعترض!
فعلا ليس للكلام ثمة فائدة و لا للحروف قيمة و لا للتحفيز سحر ما لم ننطلق بهما نحو المعالي و نترجمهما إلى خطط و خطوات عملية.
يقول الأمريكي جون واتسون مؤسس المدرسة النفسية السلوكية: (أعطني اثني عشر طفلاً أصحاء، سليمي التكوين، وهيئ لي الظروف المناسبة لعالمي الخاص لتربيتهم وسأضمن لكم تدريب أيٍّ منهم، بعد اختياره بشكلٍ عشوائي، لأن يصبح أخصائيًا في أي مجالٍ ليصبح طبيبًا، أو محاميًا، أو رسامًا، أو تاجرًا أو حتى شحاذًا أو لصًا، بغض النظر عن مواهبه وميوله ونزعاته وقدراته وحرفته وع
من النماذج الكريهة المتداولة المتوارثة، من عبية الجاهلية وتعاظمها بالٱباء، والمنسوبة-حقا أو كذبا- لبعض العلماء الفضلاء، من سلف اهل هذه السائبة، مقولتهم الشائعة: «لا خير في الحداد ولو كان عالما»، وهب فرية بحجم الكبيرة، مهما كانت مكانة مصادرها المزعومة، وجدت فرصة للتغلغل في ثقافة مجتمع الساىبة والعنصرية والطبقية، حيث تغيب الضوابط والمرجعيات.
تعاني المنظومة التعليمية في بلادنا مجموعة من المشاكل تشكل عثرة في طريق أي تنمية، إنها حصيلة إخفاقات متراكمة لسياسات تربوية اتسمت بالارتجالية و ضعف الوسائل؛ الأمر الذي يؤكد مدى الحاجة إلى تقويم شامل يفضي إلى إصلاح حقيقي مؤسس على منطلقات سليمة .
في الطرف المدني، وحجم الضرر، ورشوة المشتبه فيهم!
ب. حول حجم الضرر المزعوم وبينته
يجمع كل المعنيين بالشأن التعليمي في موريتانيا على أمرين محمودين لا يشذ عن هذا الإجماع إلا من لا يهمه أمر هذا القطاع ظل أهله يدورن في حلقة تيه مفرغة حتى الأمس القريب.
من يدقق في الثقافة في بلاد شنقيط يجدها محكومة بنظام دقيق داخل أسر تميزت بالعلم، والاشتغال به، وهي خصوصية لا نشهدها إلا في هذا البلد القصي من بلاد العرب، ففي مدن هذه البلاد نلتقي بمجموعة كبيرة من الوالد والولد، وابن البنت، يشتغلون بلون معين من ألوان الثقافة، يجمعهم الشوق إليه والحذق بمضامينه، فعلى سبيل العرض الأول نجد أسرة آل انبوج في مدينة تيشيت، وأس
إن المتتبع والمهتم بالشأن الموريتاني يدرك وبدون عناء كبير أن بلدنا وصل إلى طريق مسدود:
مسدود أمام أبناء الوطن ممن لا وساطة لهم في الحصول على وظيفة أو تعيين مهما تكن كفاءاتهم ومهما يكن مستواهم العلمي أو خبراتهم؛
مسدود أمام الطلاب من أجل مواصلة تعليمهم بحجج واهية لا تنطلي إلا على معتل أو مختل؛
لقد أجمع السلف الصالح، ويعتريهم ما يعترينا، من ضجر وملل وقلق ورتابة، وبذمتي، عزيزي القارئ، أن أقرّ لك بالفارق، بل بالبون الشاسع، الذي تتركه، تلك العوامل على الوسْمِ والدّلّ، لكل واحد منا ومنهم، والحال أنهم خير منا، كفّتهم شالت ورجحت، وثقلت موازينهم.