استقلت بلادنا منذ ما يزيد على ستة عقود تحققت خلالها الكثير من المكاسب، من أهمها تجسيد كيان الدولة وفرضها لنفسها بين الدول كبلد فاعل ومؤثر في المنطقة والعالم، وهذا كان أكبر تحد واجه جيل التأسيس، نظرا لعدم الوعي الداخلي والنقص الكبير في الكادر المتعلم وكذلك الظروف الدولية الصعبة .
نظم مركز "مبدأ" ندوة قيمة تحت عنوان "الانفتاح السياسي في موريتانيا ودوره في تكريس الديمقراطية" حضرها جمهور كبير غصت به القاعة، وأنعشها لفيف من المحسوبين على النخبة السياسية بكامل أطيافها وتوجهاتها.
لقد بات في حكم المؤكد طي مرجعية الحزب الحاكم ، وطي نسخته التي أسسها الرئيس السابق .
وبا كذلك من المؤكد تغيير إسمه ومعه ستتغير قيادته وهيئاته ومقراته ، كما تغير موعد مؤتمره الذي كان قد حدده الرئيس السابق .
حزب الإتحاد من أجل موريتانيا كما سيكون عليه إسم هذا الحزب الذي أسسه الرئيس / محمد الشيخ الغزواني
في جميع أنحاء العالم، تمتلك كل دولة مستقلة، جيشا وطنيا وقوات أمن مجهزة بجميع أنواع العدة والعتاد، ومخصصة لها ميزانية ضخمة من خزينة الدولة؛ لأنه منوط بها حفظ أمن المواطن من كل ما يعكر صفوه، وحماية الحوزة الترابية ضد أي عدو داخلي أو خارجي.
فرح الشعب الموريتاني عندما انتخب رئيسه الشيخ محمد ولد الشيخ الغزواني في انتخابات شهدها لها الجميع بالنزاهة والشفافية.. آملين أن ينقطعوا مع ماضيهم الذي ظل يتأرجح بين البداوة, والاستعمار, ودولة المدنيين ثم العسكريين فا الحالة الراهنة التي تشكل نوعا من التناوب غير مسبوق في هذا القطر القصي..
من البديهيات في العلوم السياسية أن لا معنى للحديث عن الديمقراطية ، وعن العمل السياسي المنظم والشفاف من دون أن تلعب المعارضة دورها كاملا في العملية السياسية .
يبدو أن الرئيس السابق قد قرر أن ينخرط في المعارضة، وهو ما يستدعي منا طرح السؤال الإستشرافي التالي : أي مستقبل للرئيس السابق في المعارضة؟
إن الثقافة، التي تعاني بشدة من خور "النخبة" قد سقطت خلال العشرية المنصرمة في شباك "العصاباتية" التي وزعتها بإحكام بين أطر "تنظيمية" مبتكرة بعضها حمل عناوين مهرجانات هزيلة وجوائز مبتذلة وأدب مومس ومتدني، وبعضها الآخر عناوين مختلفة، كحماية التراث ونفض الغبار عن تاريخ الجهاد، والتي لا تقل في مساراتها ضعفا وطمعا.
في العشرية الماضية حيث ، مابين غمضة عين وانتباهتها يتغير حال الإنسان البائس الفقير إلي حال ميسرة وثراء بسبب الحصول علي الملايير من أموال الشعب بطريقة غير شرعية ويتحول فيه الشخص الفقير في لمح البصر الي واحد من أكبر اثرياء العالم ؛ وتخلق فيه رجالات المال وصناعتهم الميكانيكية لا تتطلب غير برهة زمنية وجيزة ؛ رجالات أعمال مصطنعين حسب أمزجة السلطة الحاكم
في صبيحة يوم الجمعة السادس عشر من مايو من عام 1997، رمى موبوتو سيسي سيكو بنفسه داخل المقاعد الخلفية لسيارته الرئاسية، انطلقت به مسرعة إلى مطار "إنجيلي" شرق كينشاسا، ليبدأ من هناك رحلة الهروب المضنية نحو المنفى والموت البطيء،
الاستياء العميق من ما يحدث داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية و عدم حديثه بحرارة عن صديقه ولد غزوانى و تجنب ذكر اسمه الشخصي،و تكرار عبارات مخالف قانونيا و دستوريا،أكدت عمق الهوة بين الرئيس الحالي و السابق، و جدية الخلاف !.
لا يختلف اثنان اليوم في موريتانيا، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يتمتع بشبه إجماع وطني، غير مسبوق في التاريخ الوطني، يؤهله للقيام بأي خطوة يراها مناسبة، لانتشال البلاد والعباد من الوضع المزري، الذي وجدها فيه، بعد عقد من الضياع والنهب واللاقانون واللامعيار، والذي حول البلاد إلى ريشة، تتقاذفها الفتن العرقية والفئوية والفقر والإنهاك الشامل، سواء ع
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد،
مما لا شك فيه أن الأربع عشرة سنة الماضية شهدت عدة تحسينات وزيادات ملحوظة، شملت زيادات في الأجور، والعلاوات، واستحداث علاوات، وتقليص في الضرائب؛ خاصة في قطاع التعليم؛ غير أن جميع ذلك لم ينعكس إيجابا على أداء منتسبيه من مدرسين، ومديرين ومستشارين، ومفتشين..
فما السبب في ذلك يا ترى؟
شكل "خطاب الثاني مارس" 2019، منعطفا جديداً في الأدبيات السياسية الموريتانية، منذُ نعومة رمل هذه الأرض، وإلى اليوم التي يتوق فيه كل عضو في نادي النخبة السياسية الموريتانية إلى تمييز دوره إعمالاً لحروفه ولخطاه.
لقد بنيت موريتانيا بتنوعها الاجتماعي والثقافي ، من دون موارد خاصة وفي محيطٍ صعبٍ بفضل إرادة شعبها النبيل والمحافظِ على شرفه وعظمته وتضامن مكوناته .
استضاف الصحفي القديرد/ الشيخ ولد سيدي عبد الله في برنامجه المتميز " الصفحة الأخيرة" أحد رواد جيل تأسيس الدولة الموريتانية الوزير والأستاذ/ د. محمذن ولد باباه، وذلك في تلفزة (الموريتانية).
ألزمت التعديلات الدستورية في موريتانيا لسنة 2012 الحكومة بعرض برنامجها أما البرلمان لنيل ثقته طبقا للمواد 42 و74 و75 من الدستور، وذلك شهرا بعد تعيينها.
معروف أن من جاء الى السلطة على ظهر دبابة لامحالة سيغادرها حتما ولو طال الأمد مدحورا مذموما لا شأو له وغير مأسوف عليه ؛ استنادا الى المقولة المأثورة من حفر لأخيه بئرا وقع فيه هكذا هي الأيام دول من سره زمن ساءته وسامته أزمان سوء فعاله ؛ عشر سنوات من التسلط والجبروت كان الشعب قد تحملها بغثها وسمينها ؛ لقد ذاق خلالها الأمرين التفقير والتجهيل الممنهجين ؛
حاول الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز أن يبعث بعدة رسائل من خلال مؤتمره الصحفي الذي تم تنظيمه فجر الجمعة الماضي.
هل يحق لمنتسب لحزب سياسي اقتحام اجتماع لجنته القيادية لفرض رأيه الشخصي ؛ و يمارس -زيادة على ذلك- تأثيرا و ضغطا كبيرا على اللجنة المذكورة لإجبارها على اصدار بيان سياسي محدد المعني و المبنى..