بين وداع الرئيس السابق: محمد ولد عبد العزيز والترحيب بالرئيس المنتخب: محمد ولد الشيخ الغزواني؛ هناك نقاط بارزة يجب التوقف عند بعضها، إنصافا للرئيس السابق واحتراما لعقول المواطنين، قراء وسامعين.
كلمة الإصلاح بالرغم من أنها مازالت في الصدمة التي أصابتها من ضربة رئيس المجلس الدستوري للكرامة الموريتانية الشنقيطية في الصميم وأمام العالم وفي أعظم مناسبة تحتاج إلى احترام المقدسات التي صوت الشعب الموريتاني على جعلها مقدسات له وألزم رئيس الدولة بأن يكون هو نفسه حاميها داخل وثيقة الدستور التي أجمع عليها الموريتانيون مثـل الإسلام ـ والعلم ـ والنشيد ـ
بتنصيب رئيس الجمهورية المنتخب طويت صفحة نصر مؤزر شارك فيه عدد منوع من الاطارات والخبراء وتضمن توظيف مجموعة من المقاربات والاستراتيجيات، ولعله من المهم التوقف عند هذا النصر الذي كان لكشف الجهات التي صنعته والتمعن في ابعاده ودلالاته.
لم أكن أتصور أن نجاح محمد ولد الشيخ الغزواني سيكون له كبير أثر على الحياة السياسية في هذا البلد المنكوب بجراح الإنقلابات العسكرية الدموية و البيضاء.
العيد هو الفرح، هو الانبساط الشديد لدرجة أنك تنسى كل همومك وآلامك في هذا اليوم،،
العيد هو أن تستيقظ صباحا لتلقي تحية الصباح على عائلتك بقولك “كل عام ونحن لا يفرقنا شيء، كل عام والحياة تكتمل بنا جميعا”
العيد هو أن ترى طفلا صغيرا في هذا اليوم يمسك بيد والده او أخيه متوجهين الى مدينة الألعاب، أو متجهين الى شراء الحلوى و “البلالين”…
"سأكون رئيسا للجميع" ذلكم التزام عبر عنه الرئيس محمد ولد الشيح الغزواني بصيغ مختلفة، عبر عنه بمنتهى الوضوح في خطاب إعلان ترشحه، وأعاد التعبير عنها بلغة سياسية فصيحة وصريحة في برنامجه الانتخابي "تعهداتي"، ثم أكده وبهذه الصيغة بالذات في خطاب التنصيب، أي في أول كلمة يلقيها بوصفه رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
(نحو سنة من الإدارة بدون أحزاب - 2)
لماذا تؤسس أو تؤسسين الحزب و لماذا تنتسبون إلى هذا الحزب ؟ ما هي أهدافكم ما هي اليوتوبيات و المثل التي تحرككم ؟
استمعت بروية لخطاب الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني بعد أدائه لليمين الدستورية رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، شعرت أثناء تلقف عقلي لإشارات أروقة مضمون الخطاب بضرورة استكناه ما حمله من دلالات عزفت سنفونية مشروع مجتمعي أودعه الرئيس داخل ما ينم بجلاء عن أبعاد منظومية لرؤية تصورية للحكم السياسي لموريتانيا الحبيبة
لن يألوا المحبطون أي جهد في سبيل تعطيل الإدارة أكثر مما هو حاصل، وتخريب المؤسسات الخدمية المرهقة بفعل أيديهم الطليقة، كردة فعل غاضبة وانتقامية على نجاحكم الميمون الذي سينهي عهد الفساد والمفسدين ويعيد الأخلاق والقيم إلى مسطرة سلوك التعامل والخدمة والتسيير.
اعتاد الشعب الموريتاني منذ تحرره نسبيا من القبضة الاستعمارية الفرنسية في ستينيات القرن الماضي على التعايش جنبا إلى جنب مع الانقلابات العسكرية التي غدت منذ عام 1978 عرفا سياسيا حل محل التناوب السلمي على السلطة المفترض في الديمقراطية حتى بات من المألوف أن التناوب لا يتم إلا بنكهة عسكرية، لاسيما حين نعلم أن موريتانيا كادت تحطم الرقم القياسى في الانقلا
التاريخ ملك للأمم والشعوب لا يحق لأي قائد أو نظام محو فصول منه و لا إضافة فصول ، وتدوينه أمانة في رقاب معاصريه ، بحلوه ومره ، لأن الحدث التاريخي مهما كان مؤلما أو معيقا يبقى تسجيله أمانة علمية ومحوه قرصنة ، وتشجيع فاعلها مشاركة في جرمها ، وتبرير مرفوض لفعلها ، وإجازة ضمنية لتكرارها ، واستهزاء مهين بجهود السلف ، وبتر خطير لجذور الخلف ، وفتح متعمد
1987 – 2005 ثمانية عشر سنة من الاحتقان السياسي و الاجتماعي و الأمني، تلتها سبع عجاف متبوعةبسبع عجاف أخرى مابين 2005 – 2019،تميزت كلها بدرجات غير مسبوقة من الاستقطاب و الاحتقان السياسيين.
إن فاتح أغسطس يوم تاريخي، بكل المعايير في المسيرة الديمقراطية لأمتنا الموريتانية، إنه يوم لا كالأيام إذ هو إضاءة من نور في بحر ظلمات الاستبداد وحكم الفرد الواحد والعائلة الواحدة.
دعونا نرتب الأمور كما يلي:
رئيس منتخب، يتمتع بالشرعية، ويتميز بالأهلية الظاهرة والنظافة، اصطفاه أغلب الموريتانيين المقترعين ليقود دولتهم ويضطلع بأمرهم العام؛ لا يأخذون عليه مأخذا، ويؤملون في عهده آمالا عريضة...
وها نضع العداد على "الصفر" وننطلق مع رئيس جديد لا سابقة لنا عليه!
فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني... مرحبا!
لا ديمقراطية بدون تناوب سلمي وسلس على السلطة تلك حقيقة يعلمها الجميع، ولكن هناك حقيقة أخرى يعلمها الجميع أيضا، وهي أن التناوب السلمي والسلس على السلطة هو ظاهرة ديمقراطية نادرة الحدوث في قارتنا الإفريقية، وهو أكثر ندرة ـ بالتأكيد ـ في عالمنا العربي.
يكاد يجمع علماء السياسة الإفريقية على أن دولة ما بعد المستعمر فاشلة، لتغريب النموذج، وانتهاك الخصوصيات الحضارية، وهذا ما نلحظه في عدد من الدول التي نالت استقلالها، ودخلت في أزمات مركبة لم تخرج منها إلا بوعي الشعوب وإرادة الحكام.
لن نطريك، سيدي الرئيس "المكمل ولايته" علي أحسن وجه وأكمله،لأنك لا تحتاج إلي إطراء. فجميل صنيعك، وعميم نفعك علي البلاد والعباد، كفيل بشكرك من دون إطراء.
منذ ما يزيد على الخمسين ببضعة أعوام استقلت البلاد الموريتانية، فكان حدثا استثنائيا بكل المقاييس الحالمة فى عالم مثالي تتمايز فيه وجهتا نظر و تتقاربا حين الحاجة، وإن كانتا تتفقان فى رمزية الحدث ودلالاته المعرفية فى مجال جغرافي ظل عصيا وصعب التحول من حال بادية وعصبية فـــــــــى الأشكال والنماذج المقدمة فى زمانه التاريخي الطويل إلى خطاب آخر يتمثل فى ان
تستعد العاصمة الموريتانية نواكشوط لحدث بارز ويحمل في طياته الكثير من المعاني والرموز.
اننا امام حالة تكاد تكون فريدة في عالمنا العربي.
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻻ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ، ﻷﻧﻪ ﻗﻄﺐ ﺍﻟﺮﺣﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻭ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﺎﻟﻴﺔ .