من المعلوم أن اليوم الثامن والعشرين من نوفمبر يوم لا كسائر الأيام؛ فهو اليوم الذي يعيش فيه الموريتانيون لحظات من أجمل اللحظات التي خلدها تاريخ المنارة والرباط، لحظات ذكرى الاستقلال من المستعمر وما مرت به البلاد من احتلال.
هناك أسئلة لابد من طرحها الآن، وأتمنى أن يجيب عليها قادة المعارضة الموريتانية بلغة سياسية فصيحة وصريحة غير قابلة للتأويل ولا لتعدد القراءات.
(1)
يبدوا أن الحرام الإجتماعي يستفحل نطاقه أكثر فأكثر في العاصمة الإقتصادية لموريتانيا انواذيبو فمنذ 57 سنة وكافة وسائل الدولة بانواذيبو تمعن في إدامة الإقصاء المستمر للحراطين بانواذيبو وإبقائهم ضحايا الاستغلال الاقتصادي .
اﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻟﻺﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻫﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻹﻋﻤﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻜﺲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﻤﺪﺡ
# ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ _ ﺍﻟﻔﺮﻧﺲﻱ ﺍﻟﻤﻘﻴﺖ ﻭ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻟﻪ ﺍﻻﻋﺬﺍﺭ ، في حين يغمز في المقاومة الوطنية و يشكك في دوافعها و يصفها تارة بأبشع النعوت
كثيرا ما نسمع كلمات متداولة بين الناس، مثل: "ذاك الخبر قالته الجريدة" أو "جاء في الانترنت" أو "أرسلته شنقيتل". هذه العبارات كانت تمر من آذاننا كل يوم وكأن من يقولها يريد أن يوثق الخبر. وقد أضيفت إليها في السنوات الأخير "ذاك نشره الفيسبوك".
كيف ينهض بلد لا يعد في مسرحه السياسي المذبذب شخصية واحدة وازنة بفكرها المتنور و حضورها اللافت و خطابها المحمول و تأثيرها المشهود و تعلم أن هناك من الرجال من ننساهم بدون ندم و منهم من يبقى ذكره راسخا في الأذهان إلى الأبد ؟
الشانئ الأبتر والمحــــــــن الثــــــــــــــــــــــــــــــلاث:
الحلقة الخامسة والأخيرة:
لا جدال في أن الوضع السياسي السائد في الوطن علي غير ما يرام و بحاجة إلي مراجعة,مسؤولية من؟ من المخطئ ؟ لم الفعل الذي يسيء إلي الأمة ؟
يكاد الجميع يتفق على أن الأشياء لا تعرف حقيقتها ولا تظهر قيمتها إلا بالمقارنة، والأمة لا يعلم تأخرها إلا بقياسها بأخرى متقدمة، والنظام لا يعرف فساده إلا بتصور نظام صالح، وهكذا ... والذي أريد التنبيه إليه هنا هو غياب خلقين لطيفين في بلدي، وربما كانا السبب في الكثير من معاناتنا وهما: