ليس من السهل ابدا ان تجد نفسك مشتت الفكر والهوى بين اخوة اعداء من ذهبت في صفه منهم اعتبرك الاخر عدوا ..
وليس من العدل ان تقابل احسان اخوة طالما تقاسمت معهم الرغيف والكأس بجفاء الانذال فالتنكر لمعروف الناس ليس من شيم القروم ...
يبدو أن العواصف والزلازل، التي بدأت تعصف بالمنطقة العربية- منذ أن أحرق البوعزيزي نفسه- وظلت تحكمها آلية الفعل والفعل المضاد، قد ولدت مآسي وحروبا أحرقت الأخضر واليابس في بعض البلدان العربية.. ونسفت ما تبقى من مظاهر الدولة في مناطق أخرى، وهيأت بلدانا أخرى للتصنيف ضمن الدول الفاشلة.
حين يقول ترامب لحكام العرب وخاصة السعوديين منهم لا يهمنا حقوق الإنسان و لا الديمقراطية وإنّما يهمّنا القضاء على الإرهاب وقتله وموته؛فهذا يعني تسريح الوحش الساكن في أحشاء طغاة العرب على فريسته.
كلمة الإرهاب كم يستغلّها حكام العرب في قمع شعوبهم وإذلال أمتهم؛فحركة المقاومة الإسلامية حماس إرهابية؛
على أساس «اكذب حتى يصدقك الناس» القاعدة الشهيرة في الحرب النفسية لدى النازيين بنت معارضتنا سياستها الإعلامية، حتى باتت تصف النظام بكل ما تمارسه من أفعال وتصور نفسها بحالة من النقاء والطهر، فرغم تصدر المفسدين ورموز الأنظمة الدكتاتورية والمتاجرين بالمواقف لصفوف المشهد المعارض وانغماس معظم هيئاته وتشكيلاته وأحزابه
يجب منح الوقت الكافي للوساطة الكويتية الرامية إلى إعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية بين قطر و الدول العربية التي قطعت علاقاتها بها.
تعتبر قطر في نظري إمارة عتيقة مثل بقية أو بعض إمارات الخليج، لا تتمتع بنظام ديمقراطي، طابعها السياسي متسامح، ولها سمعة طيبة في العالم العربي بوجه خاص.
لا أجد مبررا لتوتر علاقاتها مع جارتها إلى جانب المنافسة إلا عقدة الربيع العربي.
ما هكذا تورد الإبل يا سعد مثل عربي شهير ، وله قصة معروفة ، وهو يضرب به المثل لمن لا يحسن ما تهمم له ، ولا يجيد ما توجه إليه .
وهو شطر بيت صدره :
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا تورد يا سعد الإبل
الشعب الموريتاني ..! والقطري وجهان لعملة واحدة ..!
في هذا الشهر الكريم .. شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
لايزال المدركون للذاكرة الجمعية أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز شخصية فارقة في التاريخ السياسي الحديث للجمهورية الاسلامية الموريتانية ، فالرجل كاريزمي في قراراته النابعة من رؤية شمولية للحاضر والمستقبل.
التحريض على ثورات الغوغاء والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للبلدان نتيجته ليست بطعم العسل دوما .. لقد ملت البلدان والشعوب العربية حماقات دولة قطر وقررت وضع حد لها حتى تعود إلى حجمها الطبيعي .. كيف يعقل أن تظل النار تشتعل دون أن تتدخل البلدان الوازنة لإخمادها ..!
قال الله تعالى في محكم التنزيل" وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ"، وقال جلّ في علاه "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ"، وقال أيضا "أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ". صدق الله العظيم
إن من يحب المملكة العربية السعودية ويهمه أمرها حقا، وإن من يحرص على بقائها موحدة وقوية وفي الطليعة عربيا وإسلاميا عليه أن يقول لها الآن،