"سقوط سقف مطار انواكشوط الدولي أم التونسي".
"غرق عاصمة القمة العربية".
"سقوط طائرة على متنها 29 راكبا".
اسدل الستار بعد كسب رهان التنظيم يوم أمس 25/07/2016 على القمة العربية السابعة و العشرين وقد جرت في ظروف أمنية صحيحة. و لما أن تنظيمها لم يشك هو الآخر أي ضعف فإن الضيافة كانت على قدر أهل الحدث فقد حملت الخيمة القصر في رمزيتها كل الدلالة التاريخية و الشحنة العاطفية
كثيرا ما تعترضنا عراقيل أو تحديات فنكون حينئذ أمام امتحان صعب مآله إحدى نتيجتين اثنتين انتصار أو فشل، ولاشك أن الأمر ينطبق علينا كموريتانيين حينما قبلنا خوض غمار التحدي وقررنا عقد القمة العربية ال27 على أرض المنارة والرباط في هذه الظرفية الحساسة من تاريخنا العربي وفي ظل الأوضاع
ترتبط الخيمة العربية بتاريخ العرب، و لها مكانة خاصة في نفوس البدو الرحل في الشام و الجزيرة العربية، و كان العربي حيثما نزل يضرب خيمته التي لا تفارقه، فمن العروبة و الاصالة الاعتزاز بالخيمة، و ليست الخيمة حكرا على موريتانيا و ان كانت تعتز بها، لكن العرب نسوا او تناسوا مكانة الخيمة
استضافت بلادي العزيزة هذا اليوم 25 من يوليو 2016، القمة العربية العادية في موريتانيا تحت خيمة كبيرة نصبت - بقصر المؤتمرات وسط العاصمة..
وقد استرق القادة العرب لحظة عابرة من لحظات المجد العربي الخالد ،فخاطبهم رئيس الجمهورية : أصحاب الشهامة والسيادة ،
انعقاد قمة العرب، السابعة والعشرون في عاصمة الشناقطة، كشف أن الموريتانيين ( الشناقطة ) شعب غني بالذكاء وأهل للمبادرة ؛ ويتمتع بمستوى رفيع من جمال الذوق والاحساس بالمسؤولية إذا وضع تحت عنوان التحدي ، وقيض له من يفجر فيه كوامن الطاقة ويحرر مخزون العبقرية . فكم عانينا ،
كنت أول من خط حرفا فيما يتعلق بقرار بلادنا استضافة مؤتمر القمة العربي يوما واحدا بعد اعتذار المغرب، وتداول أولى طلائع الأنباء عن مجيء دورنا في استضافة هذا المؤتمر، كتبت ساعتها متمنيا إعفاءنا من تنظيم هذه القمة، لا لشيء آخر غير ضيق الوقت المتبقي عن موعد عقد القمة المعتاد أواخر
كنت أعلم أن القمة العربية في انواكشوط ستشكل نجاحا دبلوماسيا آخر ينضاف لسجل النظام الحالي المشرف والمعنون بقطع العلاقة مع إسرائيل ورفض المشاركة في حرب مالي والنجاح في تجنيب البلاد منزلق الصيف العربي.
نجت القمة العربية وفاقت التوقعات، هذه جملة لا مراء فيها،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد فقد قررت أن أكتب -بإذن الله عز وجل -في القمة العربية قصيدةً تحتوي على أمدح بيت قالته العرب متقدما على بيت جرير
ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح الذي احتل المرتبة الأولى في المدح قرونا ومطلع القصيدة
شكرا لأمير الكويت عندما سارع بالإعلان عن مشاركته في قمة نواكشوط، وشكرا
له يوم قطع إجازته، وشكرا له يوم شد الرحال وجاء من مكان بعيد حيث كان
يقضي إجازته للمشاركة في قمة نواكشوط.
قال تعالى: {رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين} صدق الله العظيم
* أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والمعالي؛
* السادة رجال الثقافة والإعلام والدبلوماسية والفن؛
وجاء الأشقاء..فمرحبا..جاء ضيوف الشعب الموريتاني..فأهلا وسهلا..استقبلتهم موريتانيا بترحابها المعهود وابتساماتها المرحبة الودود..استقبلتهم انواكشوط بصدرها الرحب الحنون:
فمرحب قولها بالفظ متحد+++لكنها باختلاف الناس تختلف
لا احد يتقدم الى المنون حين تكشف نوائب الدهر عن انيابها ، تعلل المغرب بما له من أشياء وله مبرراته ، لكن وحين جاء الدور على نواكشوط لم تترد فى اخذ دورها ، نعم اخذ دورها، حينما انقسم المشرق ما بين مجزء ومنقسم الى اجزاء ، اجزاء تجزأت اطرافها الى عناقيد تنفجر فى الكويت وفى البلد الحرام
يعتد كل الموريتانيين بانتمائهم لإطارهم العربي إضافة إلى فضائهم الإفريقي؛ إذ يفخرون بعروبتهم الناصعة صفاء والفائحة عبقا في فصاحة اللسان وروح القيم العليا والعادات المثلى والمثل السامية والقلوب الطيبة والأفئدة السمحة المسامحة ؛ وفي النفوس المشرئبة دائما إلى معالي الأمور وكريم الأخلاق
من المعروف أن القمة العربية التي تحتضنها العاصمة انواكشوط هذه الأيام ؛ حدث هام جدا ، ونجاح هذه القمة بالذات ينبغي أن يكون محل إجماع وطني وأمنية لكل المواطنين الموريتانيين باختلاف مشاربهم الفكرية وولاءاتهم السياسية ومواقفهم الحقوقية وانتماءاتهم الاجتماعية ؛ إذ بنجاحها يكتب لهم النجاح
في أقصى نقطة عربية هناك في شمال غرب إفريقيا وبعيدًا عن صراخ الأطفال العرب واستغاثات النساء العرب في سوريا والعراق والسودان واليمن تنعقد القمة العربية!
في أبعد نقطة عربية هناك على شاطئ المحيط الأطلسي تنعقد القمة العربية بعيدًا عن تنكيل إسرائيل بمدن عربية، بل بدولة عربية عضو قديم في جامعة الدول العربية.
لن يستغرب من يحل ضيفا على أرض المنارة والرباط حين يلقى حفاوة استقبال، أو يجد كرم ضيافة، فيقابل بترحاب يناسب مقامه، الأرض أرض الكرم والطبيعة أعانت سكان هذا المنكب البرزخي على استقبال كل من نزل بهم قبل أن يستقر به المقام بالترحاب والتلقي ولسان حالهم يقول مقولة حاتم الطائي:
تنعقد فى نواكشوط هذه الأيام قمة عربية عادية وأخالنى اتفق مع الصحفى المختار ولد عبد الله فى القول بأنها قمة غير عادية، لأنها أزاحت المعهود من الإهمال، واللاشعور بالمسؤولية، وحققت بعض أحلام وأماني الموريتانيين، وتجاوبا من الرئيس مع هذه الأحلام والأماني عند مواطنيه، وهذا ما دفعنى أن أسجل بعض الخواطر
هذا المقال في الواقع هو رسالة إلى الإخوة العرب من شخص زالت عنه عقدة العروبة : لم أعد بحاجة إلى أن أثبت عروبتي لأحد وعلى الكثير من النخبة الموريتانية التحرر من هذه العقدة لتأسيس علاقة إيجابية مع الإخوة العرب قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة لجميع الأطراف : إخوة لا يبادلون المنافع
قد علمنا مجيئكم ففرشنا ** مهج القلب معْ سواد العيون
وجعلنا بين الجفون طريقا ** كي يكون المرور بين الجفون
إنهم إخوتنا جميعا، وأبناء أمتنا الذين تجشموا الصعاب وقطعوا المهامه والفيافي ميممين منكبنا القصي، وحلوا في ربوعنا بغية صلة الرحم وتسوية وتدبير شؤون أسرتنا الكبيرة العانية.