إن قبول رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لتنظيم القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين ،هنا في عاصمة بلاد شنقيط ،رغم صعوبة الظرفية الأمنية عالميا وإقليميا،ورغم المشاكل الجمة التي تعاني منها بلدان عربية عديدة ،ليعكس بما لا يدع مجالا للشك رمزية وأهمية الحدث لتجسيد
لم تكد تمض ثلاثة عشرة سنة على استقلال موريتانيا في الـ 28 نوفمبر 1960 حتى انضمت إلى الجامعة العربية في العام 1973، مكانها الطبيعي الحضاري و التاريخي. و هو الانضمام الذي تم من دون الخضوع لأي اختبار حول اشتراطات الانتماء ودلالات التكامل و الترابط العضوي في دائرة اللغة
في السابق كنا نجلس أمام شاشات التلفزيون لنتابع القمة العربية منذ اللحظات الأولى وطبعا كان تركيزنا على مضمونها وخصوصا خطابات الرؤساء العرب لعلها تحمل جديدا يغير جزئية ولو بسيطة من الواقع العربي وكنا نتابع بعد ذلك تحليلات المحللين طوال النهار لما قد يترجم من تلك الخطابات في البيان
محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا أفشلت خطة الغرب، وكشفت زيف الديمقراطيين العلمانيين والقوميين العرب، وفضحت دعاوي الديمقراطية والمدنية وحقوق الإنسان في الغرب وفجور الشرق السوفيتي ، وأظهرت ضحالة فكر وحقد العبرانيين من السياسيين والمنتسبين للصحافة والتحليل والكتابة والتنظير
لماذا فرنسا؟
لأنه أصبح لدينا اليوم من يدعي الإسلام وهو أسوأ من كل المؤذيين..
أصبح لدينا مسلمون لا يعرفون من لإسلام غير هذه البدع السخيفة التي يعبدون أضرحتها دون بصيرة أو تبصر..
ينتظر الشارع الوطني بفارغ الصبر جلوس الأطراف السياسية في موريتانيا علي طاولة الحوار، في حين تتجه بعض أطراف المعارضة إلي قبول الدخول في الحوار مع نظام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، بيد أن أطراف في المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة تشترط تنفيذ ممهدات وصفت تنفيذها
عندما يرفض المحسوبون على نخبة التنوير الفكري و العطاء الأدبي حضور "النقد"، يخشونه و لا يصغون إلي رسائله السامية فلا شك البتة أنهم قد أوصدوا الباب عمدا أمام صقل المواهب و ضربوا طوقا من الانتكاس الحضاري على أمتهم.
إذ يهم العرب بالتآم الشمل في قمة انواكشوط، التي تحاول إظهار النقير من تبرعاتهم في مظهرها، الذي لا تهتم به عادة، فإن الغرب هو الآخر ممثلا في قمته يترقب، ويحملق في المشهد برمته، ولا أدل على ذلك من كلمات مشحونة أطلقها السفير الأمريكي لاري آندري بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة
بالأمس القريب كنا جميعا نفاخر بعروبتنا ولا يخامر أيا منا أدنى شك بمجد و عظمة أمتنا، و نثق تمام الثقة في قادتها و نؤمل فيهم الكثير، إلا أن تلك الصورة اهتزت بدفع من حملات دعائية مقيتة، و كان اجتماع القمة العربية محفلا ينتظر منه وضع حد لما يتعرض له العربي من ضيم بالضغط في المناحي
لا مراء في فتوة الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز ؛ الرجل برع في سياساته الدولية؛و أنجز الكثير؛ وكسب فيها العسير؛ فجلب الوقار لنفسه؛ و الاحترام لبلده؛ والهيبة لمواقف الدولية منها والوطنية.
و أروع ما يميز هذه السياسة؛ هو التبصر وعدم التهور؛ والبعد عن المشاكسة و المجازفة.
إنّ المتتبع لما يجري في العالم من حروب وفِتن ونزاعات وقَلاقِلَ... يُدرك بوضوح أنّ حالة عدم الأمن التي تُخيِّم على الوضع الدوليّ، أصبحت ظاهرة خطيرة تَتَهَدَّدُ السِّلمَ والاستقرارَ الدولييْن وتقضي على كل أمل في التعايش السِّلميّ والتنمية والعيش الكريم...
قمة انواكشوط : قمة في الزمن وليست في التاريخ .
وتركيا تسجل الدخول في التاريخ للمرة الثالثة .
ـ أولا ـ إلى الشعب الموريتاني ؛
تستضيف موريتانيا القمة العربية لأول مرة منذ تأسيس جامعة الدول العربية 1945،
في الكلام إبانة عن النفس ، وتجلية وصقل للتأملات الفردية ذلك انه يوضع في شكل جمعوي يتيح للكثيرن من أهل الريادة النظر في الأخطاء وتصحيحها ، وعادة ما يكون الحديث مرتبط بما هو شائع سياقيا ، ونحن الآن كوطن عربي بصدد الإحتفاء بإستقبال قادة عرب ، ظلت أغلبية شعوبهم لا تعرف
لم يعد خافيا علي الجميع مدى قدرة وسطوة وتأثير الإعلام في عالمنا المتغير هذا، وما صاحب ذلك من مفردات هي نتاج وإبداع التقانة المعاصرة أو ما تم التواتر على تسميته بثورة المعلومات والاتصالات أو بتسميات مجازية أخرى ، من قبيل ثورة وسائط التواصل الاجتماعي أو المصطلح الجديد الذي
إنه لحكم جائر ذلك الحكم الذي أصدرته محكمة الجنح بنواكشوط الغربية مساء الخميس الموافق 14 يوليو 2016 في حق الناشط "الشيخ باي".
ويكفي لمعرفة مدى جور هذا الحكم أن نجري مقارنة سريعة بين حجم المكافآت أو الأحكام المخففة التي تصدر في حق من يطلق الرصاص في هذه البلاد، مع الحكم القاسي الذي صدر
عندما برزت الدولة الموريتانية إلى الوجود في نهاية الخمسينات، ووجهت بالصد والوأد من قبل أهلها (عدا شقيقتها تونس) وهذه عادة عربية جاهلية {وإذا بشر أحدهم بالأنثى..} إلا أن لها أسبابا سياسية أخرى من بينها البعد، وادعاء المغرب، وانقسام إفريقيا والعالم آنذاك إلى كتل ومعسكرات متصارعة
أهلا وسهلا بضيوف موريتانيا وبالحكام العرب ، هذا ما يمكن أن يقوله ويشعر به في الخفاء أيّ أبله يعيش في هذا الوطن ، أهلا بالضيوف بمن حملت لنا الأقدار من العرب من نسل حمير وكهلا وربيعة ومضر وما نسجت بعد ذلك الأعراق ولطخت وضمت إلى تلك المكونات ...
تستعد نواكشوط لاحتضان القمة العربية في دورتها الجديدة، وهو استعداد حقيقي لاستقبال إخوة وأشقاء، كان حضورهم إلى نواكشوط خيمتهم العربية الواحدة ـ الضاربة إطنابها بين الرمال الصقيلة والأمواج الهادرة ـ حلما راود كل الموريتانيين ـ ومنذ جيل التأسيس ـ الذي كافح بصبر وأناة ليجد للجمهورية
تقوم السياسة الخارجية لموريتانيا على ركائز ومبادئ التعاون والعلاقات الحسنة والعمل من أجل السلام والتنمية وذلك في إطار دوائرها المعروفة والتي هي الدائرة العربية والإفريقية والإسلامية. ولا شك أن فهم السياسة الخارجية لبلد ما