لا توجد رؤية وطنية شاملة للحوار السياسي ، فالموضوع يشوبه الغموض رغم أهميته القصوى وارتباطه المباشر بالمواطن لما سينعكس عليه من نتائج سواء كانت سلبية أو إيجابية ، ولا يخفى على جميع المهتمين بالشأن الوطني أن الأزمة السياسية الحالية والناتجة عن النظام تطورت
لا أظن أن أحدا يجادل في أن " دولة المُواطَنِةَ" هي أحسن نموذج سياسي و اجتماعي و مشروع مجتمعي يناسب بلدا كبلدنا "خفيف" و حديث الثقافة "الدولتية"، متعدد الأعراق، متنافر الأقطاب السياسية،مثخنا بالماضي الاسترقاقي،حبيس إرث التراتب الطبقي،شديد تباين النمو المناطقي، سحيق الهوة
"التخلف شجرةٌ ملعونةٌ، ضارِبةُ الجذور، غليظة السّاق، متشعِّبة الأغصان، مُتداخلة الفروع، خَبيثةُ الثِّمار، غزيرة البذار، تُخيِّمُ بظلالها الممتدة السوداء على حياة العديد من مجتمعات الأرض، فتصِبغُ وجودهم بلون تلك الظلال المُعتمة الكئيبة النَّكداء... إنّها شجرةٌ تنبتُ في تُربة الجهل، والخُرافة، ونَبْذِ المنطق،
كلمة الإصلاح هذه المرة تود أن تعلن للمسلمين جميعا دون خجل أو استحياء أنها أصيبت بذهول عندما قرأت عنوانا كتبه مسلم يعرف المدلولات العربية وكتب فيه الأشباه والنظائر ـ لينيـن ـ والبنّا ـ ويعرف هذا المسلم أن الأشباه والنظائر تعنى المماثـلة والمشاكلة ولكنه ولله الحمد لم يستطع ولن يستطيع
للمرة الثالثة أجدني مضطرا لاستخدام هذا العنوان الذي كنتُ قد استخدمته في مقالين سابقين، وكانت المرة الأولى في شهر سبتمبر من العام الماضي، وفي وقت كان فيه البلد ينزف بسبب الحمى، فإذا بالرئيس يطلب من وزرائه أن يتركوا مكاتبهم، وأن يخرجوا فرادى وجماعات إلى الناس ليحدثوهم عن النتائج
يبرز دور المعارضة وأهمية حضورها عند مرور الوطن ببعض المنعطفات السياسية التي تؤشر على وجود بعض المخاطر أو التداعيات السلبية ، كيفما كان نوعها ، وتمثل المعارضة إمكانية التناوب السياسي ، وتمكن الناخبين من الاختيار بين برامج متعددة ، وتدافع عن المبادئ الأساسية للديمقراطية والحريات
ترددت كثيرا قبل كتابة هذه السطور لعلمي بما ستثيره من غضب لدى مجموعة كبيرة ممن أعرف أن لهم اسهامات قليلة أو كثيرة في مجال العمل الخيري في موريتانيا ، وسيغضب أيضا تجار دماء البشر ـ وهم لا يعنون لي كثيرا ـ ممن يتاجرون بحاجة الناس وفقرهم ويعرضون أعراضهم للكشف دون فائدة تعود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه ...) الحديث.
معروف أن *التربية السليمة* هي الوسيلة الأساسية لإصلاح البشرية والنهوض بها ؛ لما لها من تهذيب للأفراد ورقي بالأمم ، فالتربية وسيلة حضارية ضرورية لتكوين الأفراد من أجل
كم هو عدد النقاد في هذا البلد من منتجين، محيطين، مدركين و ملمين بالموجود من الإنتاج في دائرة كل المخرجات الأدبية بشقيها الشعري و السردي و الفنية بكل أصنافها من مسرح و سينما إلى الرسم و تشعباته و النحت و مدارسه و جوهر الفلكلور و مميزاته الإبداعية و في العطاء السياسي و الفكري؟
لم تعرف البشرية جمعاء ، دعوة إلى العدل كما عرفتها في الإسلام فقد دعا الحق سبحانه وتعالى المسلمين إليه وأمرهم بالتزامه والاحتكام إليه في كل أمر من أمورهم وفي كل شأن من شؤونهم بحيث يصبح المؤمن في كل أموره عدل إلله وقسطاسه المستقيم وتضحى العدالة أمرا ذاتيا فيه لا ينفك
السادة الرؤساء العرب :
دعوني أخاطبكم دون أية مجاملات قد تقتضيها مناصبكم السامية ..
سعدت كثيرا ـ بعد كل هذا العمر الذي تجاوز سن اليأس ـ بالتفاتتكم نحوى،
تعبر موريتانيا في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز، اشواطا كبيرة على صعيد النجاحات الدبلوماسية، والتي بدأت تعيد إسم موريتانيا لواجهة الريادة في العمل الدولي على المستوى العربي والإفريقي والدولي .
و تظل الساحة الفكرية "افتراضية" إلى حد الخيال بما تنضح به من مخرجات لا تحمل الهم الوطني الملح بل لا تعبر عنه بأي شكل من الأشكال التي تتيحها منذ أمد بعيد أصول التجربة التعليمية العالمية و مناهجها العالية و تقاسمها على نطاق العالم الذي تحرر من أغلال الجهل و ربقة الظلامية الغابرة؛
شهدت البلاد الشنقيطية منذ القرن 12 هجري نهضة في دراسة علوم اللسان العربي ومتعلقاته جعلتها استثناءً من حالة الانحطاط التي عاشها العالم العربي في القرون الأخيرة ، وكانت المحاظر هي الحضن الذي غُذيت فيه تلك النهضة وأنتج الكم الهائل الذي نشهده اليوم من الآثار والملَكات العربية اللسانية والذهنية ،
كم أنا ممتن لموقع "موريتانيا المعلومة" الذي أتحفنا بمقال جميل من إنتاج الوكالة الموريتانية للأنباء عنوانه "ازدهار حصاد الصمغ العربي.." لم نكن لنطلع عليه لو ظل مطمورا في معدنه الذي لم يعودنا - رغم إمكانياته المعتبرة- على استخراج الدرر النفيسة التي تفيض بها طبيعتنا الغنية وحياتنا
مثلما تعمل الرياح والمياه والحركات الداخلية للأرض على تغيير وجه الأشكال الطبيعية للتضاريس، تأخذ الاتجاهات القلبية الطائفية العرقية والفئؤية طريقها لتعرية الدولة والكائنات السياسية بكل سهولة وسرعة مفعول حيث يلاحظ دون بذل جهد و ببداهة عمق وقوة الآثار السلبية الناجمة عن تأثير تفاعلات
إنّ المتتبِّعَ لِما يَجري في هذا الكوكب الأرضيّ الذي نعيش على أدِيمِه، لا بُدَّ أن يخرجَ-للأسف الشديد- بانطباعَيْن سَيِّئيْنِ:
الانطباع الأول: غِياب السلام.
مازالت خطواتنا تواصل سيرها رغم صراخ حراس تراث الكبت والتهميش، إننا نواصل السير لنزيح ستار غشاوة عصور الظلام والرجعية، نوقد شمعة مضيئة منبتها الدين الحنيف قبل سطوة رجال عصر التدوين، سيكون منبتنا علميا وهدفنا عادلا، فبالمنطق العلمي الرصين سنضع أسسا للمساواة بين الرجل
شكل مهرجان الوفاء والصمود مفاجأة قوية لوسائل الإعلام المحلية والدولية وبعض القوى المعارضة وحتى ولد داداه نفسه عبر عن تفاجئه بكم المشاركين في المهرجان واعتبره الأكبر في تاريخ مسيرته مع المعارضة الموريتانية الممتدة على مدى ربع قرن، لكن وقع المفاجأة كان أقل حدة على النظام بسبب