ذات مساء شتوي من فبراير 1989 كنت في قاعة المغادرة بمطار انواذيبُ في رحلة إلى العاصمة، جلست قرب باب الخروج بعد إنهاء الإجراءات المعهودة والشمس تضع خدها على مباني "اكراع النصراني" وقلبي معلق بالطائرة التي بدأ حشر أمتعة المسافرين في بطنها.
أن يقوم مواطن غيور على سمعة بلده بالتهجم على منتخبه الوطني أمر مستساغ ولاينكره العقل، أما أن يقوم مضلل -يحسب نفسه محللا -بالسخرية والتهكم - علنا -من حاملي أعلامنا الوطنية فذلك أمر جلل ، لاينبغي تجاهله.. ولا يجوز السكوت عنه.
قبل أيام عقدت ندوة حول البخاري فى إذاعة القرآن الكريم، وحضرها جمع من الناس ، شكر الله سعي من سعى فيها بخير .
وكان الظن أن تكون تلك الندوة مثلا يحتذى به فى الاحتفاء بأهل الله ، أهل القرآن، وأهل الحديث، لا عتبارات لا تخفى على أحد ، كونها عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم وترعاها
يصر كثيرون على أن المستقبل صناعة معقدة، ولا يحظى به إلا محظيو الوساطة، فهو مرقوم لمن له أحد في مقدمة القافلة، أما المتأخرون في الركب، فهم في القابل أبناء "البدون"، سيظلون ضائعي الأماني، وسيتلاشون في عالم الضياع، والبشر بهذا المفهوم هم من صناعة البشر لا القدر،
نشرت إحدى الجمعيات الخيرية في البلد نداء استغاثة من أجل إسعاف طفل
ابتلع نواة تمر وعجز مركز الاستطباب (الوطني) – المستشفى الرئيسي في
البلد – عن علاجه، مرشدا ذويه للتوجه به لأحدى المصحات الطبية الخاصة في
كما أنه لكل فردٍ خريطة جينية خاصة تميزه من الأفراد الآخرين و يدعوها أهل علم الاجتماع الصندوق الأسود لكل إنسان، لما تحتويه من معلومات وراثية خاصة عن الشخص، فإن لكل شعبٍ أيضاً لغة خاصة تحمل مفرداتها ثقافته، وتراثه، وقيمه المادية والمعنوية، وتحدد هويته و تكشف عن ميولاته...
كم مرة في اليوم نسمع هذه العبارة أو نقرأها على شاشة مشهدنا السياسي و فضاء إعلامنا..
الوحدة الوطنية! عبارة أصبحت مبتذلة من كثرة التكرار و الاستخدام العشوائي.. فصار من اللازم إعادة الاعتبار إليها كونها ترمز إلى ضرورة حياتية هي الوحدة و الاتحاد الذى هو السلاح المضاد
يتجه المدرسون هذه الايام إلى مدارسهم وقد غمرتهم خيبة أمل كبرى .
فبدلا من أن يكون العام الجديد باعثا على النشاط والحيوية لدى المدرسين , فإن تلك الخيبة تجعلهم يأتون إلى مدارسهم بخطوات متباطئة , وعقول حائرة , وروح مستسلمة .
سيادة الرئيس نبيه بري،
بدءا لابد أن أتقدم إليكم باسمي وباسم الشعب الموريتاني بخالص الشكر على ما قمتم به دفاعا عن سمعة بلدنا، فلولا تصرفكم النبيل والنبيه يا سيادة الرئيس نبيه بري لتعرضت بلادنا لفضيحة ثانية في مباني هيئة الأمم المتحدة.
قبل عامين أصيب رئيس الجمهورية برصاصة صديقة- حسب الرواية الرسمية- في ضواحي العاصمة نواكشوط، مما استدعى نقله إلى فرنسا للعلاج في رحلة استشفائية استغرقت 40 يوما، أحيطت بسرية تامة.
تزامنت إصابة الرئيس مع بلوغ حراك المعارضة السياسية ذروته، من خلال المسيرات والمهرجانات الأسبوعية،
تتأثر النظرة للمستقبل بعوامل ذاتية، ولكنها ليست فقط مسألة نفسية وإنما ترتبط بالظروف
الموضوعية التى يعيش فيها المرء. وعندما ينظر الشباب الموريتاني الى حال مجتمعه ويقارن ما لديه
بما عند آخرين شرقا وغربا، أو يقارن بين قدراته التنافسية العالية كشباب فى مجتمع متأخر مع
أن تتحدث عن تحول سياسي؛ معناه أن تبحث عن مفاهيمه ودلالاته التاريخية، وفق رؤية المعنيين وممكنات عصرهم دون اسقاط ولا تجن، مع النظر إلى أسسه البنيوية التى على أساس منها يتحرك، وينبني الفعل السياسي الساذج والناضج فى الفضاء المدروس، غير أن النظر إلى هذه الدلالات
استوقفني فيما كتبه مؤخرا النائب المحترم و السياسي المرموق محمد غلام ولد الحاج الشيخ في مقال جزل حمل العنوان المثير"الحصاد المر" الكثيرُ من الأفكار الرصينة التي وردت و المستجدات و الاستخلاصات و المقارنات الفكرية القيمة التي برزت في حيز نادر من التحليل المرن و المعالجة المتحررة
الكثير من الصمت عقبه الكثير من التكهنات ، هكذا بدأت القصة التي أثارت تفاصيلها الدقيقة فضول الجميع ، وحيث أن الجميع كان يراقب وينتظر ما هو قادم ، انقسم الإعلام ليشق طريقين مختلفين ومتناقضين ، الطريق الأولى قوامها المهنية والتحليل المنطقي والعقلاني ،
تستمر المنظمات العالمية المستقلة منها وشبه المستقلة في كشف زيف الإدعاءات التي يتشدق بها النظام الموريتاني فمنذ فترة قريبة تم وضع موريتانيا ضمن أفشل الدول من حيث إقامة المشاريع العامة ففي تقرير من 130 دولة لشركة ( أف أم جلوبال) حلت موريتانيا في المرتبة الرابعة من الأسفل ،
إن المشهد السياسي الآن تتلاطمه أمواج التغيير في جو مشحون بالتقلبات الاجتماعية وهفوات اللعان السياسي بين الخصوم مع عصية قرع طبول الانقلابات وطفرات لقاءات سرية في طي الكتمان تجري خلسة مع الساسة ورجالات الأمن ليظل المشهد السياسي يلفه الغموض في وضعية رئيس جمهورية حيدته الظروف
قبل أكثر من ثلاثة أعوام تنفس جميع الموريتانيين الصعداء بعد كشف النقاب عن البدء الفعلي لاستغلال تراخيص البث التي منحتها السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية لبعض المستثمرين في مجال الإعلام السمعي البصري.
"ربّ أخٍ لم تلده أمك" من كلمات وحي القلم أكتبها لأبين تمسكنا واستمساكنا بصديقنا الرئيس قائداً للبلاد.
لا يخفى على المواطن الموريتاني ما تم إثارته من تأتأة جهنمية لا محل لها من الواقع السياسي حول سفر الرئيس، وإذ بنا نترفع عن ذكرها لكون المقام قد يطول في تدوينها وكون
يكتسب هذا الموضوع أهيمه كبيرة وخصوصية خاصة؟ فقد شغل حيزا كبيرا في تاريخ النظريات السياسية في الإسلام، قديما وحديثا. من بينها على سبيل المثال كتاب الماوردي الأحكام السلطانية. ومحمد بن الحسن المرادي الحضرمي الذي ألف كتاب السياسة أو الإشارة في تدبير الإمارة.
من المهم جدا أن ينطلق أي كاتب لأية رؤى أو أحداث من ثوابت تكون على الأقل مرجعية بالنسبة له في تقييم تلك الأحداث و الرؤى , و من الأهمية بمكان أن يكون على بيِّنَةِِ من أمره فيما يتعلق بمحيطه المتناغم أو الذي من المفروض أن يتناغم مع ما تجوده به مخيلته من تصورات و أطروحات و هواجس