تناولت وسائل الإعلام العمومية والخصوصية إشراف محمد ولد عبد العزيز على الصلح بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية بالكثير من المغالطات والمبالغة في الاستغلال الدعائي لهذا الحدث ، ولعل هذا السلوك لا يعتبر سلوكا مفاجئا في مثل هذا التوقيت بالذات
"وخلقنا من الماء كل شيء حي" الذكر الحكيم
في بلاد الظمأى هذه لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع عن وقفة لسكان إحدى القرى مطالبة بتوفير الماء لهم من أقصى الشرق الموريتاني حتى أقصى الشمال..
من النطاقات الصحراوية وحتى النطاقات النهرية!!
ساد القاعة الواسعة صمت ثقيل. سرقته إغفاءة خفيفة، رغم همومه.. انتفض، كأنما رأى كابوسا...
- باسم الله.. باسم الله...
التفت إلى أقرب معاونيه..
أشرف الرئيس الدوري للإتحاد الإفريقي علي توقيع أطراف النزاع في كيدال (شمال مالي)هدنة تقضي بوقف مؤقت لإطلاق النار والتوجه إلي المفاوضات السلمية لحل النزاع القديم بين الشمال والجنوب المالي .
وقعت الحكومة المالية و ثلاثُ حركاتٍ أزوادية هدنةَ بوساطةٍ من الرئيس الموريتاني،محمد عبد العزيز،الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي. استوقفتني في الموضوع الملاحظات التالية:
يسألني أحد الرفاق : لماذا تستغرق وقتا بين البوح و البوح ؟
أنا يا صاحبي أستغرق بعض الوقت كي أصنف نوع أحزاني الوطنية .
فلدي حزن صحي ، و لدي حزن تعليمي ، و لدي حزن سياسي ، و لدي حزن اقتصادي ، ولدي أحزان أخرى .
فكر الشنقيطي: من البنا حسن ..... إلى البنا جمال (1)
ألما بمعن ثم قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــولا لقبـــــــــــــــره ... سقتك الغـــــــــــــــــــــوادي مربعاـــــــً ثم مربعا
فيـــــا قبر معنٍ كنـــت أول حفــــــــرةٍ ... من الأرض خطت للمكارم مضجعا
لا شك أن تبني أي مفهوم قانوني لن يكون خيارا اعتباطيا، فالقانون شكل من أشكال الفكر الإنساني، وليس من المتوقع أن يتوحد الإنسان على مستوى رؤاه التي تحددها وتتحكم فيها مجموعة من العوامل ذات المرجعية الاقتصادية أو السياسية أو الإيديولوجية، لذا وجد القانون كوسيلة لأنسنة وتخليق وضبط العلاقات بين البشر.
لا شك أن الجوقة القبلية التي تعزف جزافا هذه الأيام على أوتار الديمقراطية باتت لا تنطلي على أحد لفرط سخافتها و بعدها عن منطق الدولة الحديثة وقد اصبح من المعلوم أنها لا تستقيم مطلقا إلا على قاعدة المواطنة التي لا تخشى الزلازل و لا تهزها العواصف مهما تغيرت التضاريس السياسية
قالوا عن الأمويين إنهم قوم بلغوا قمة الحضارة و لما تنضج عقليتهم بعد ، أتذكر هذا القول كلما فكرت في الطريقة التي دخلت بها التكنولوجيا إلى بيوت و قلوب الموريتانيين و لما يبلغوا درجة النضج العقلي و الثقافي التي يتطلبها التأقلم مع سلبيات وإيجابيات
يعد البرنامج الانتخابي لمرشح الرئاسة هو الباب الرسمي للوصول الى عقول الجماهير ومداعبة احلام الناخبين ، واحد الوسائل المهمة التي ترجح كفة هذا المرشح على ذاك في السباق الرئاسي وهو ايضا ضرورة مهمة في البلدان الديمقراطية
أحد أسباب تعثّر المعارضة في بلادنا ناتِجُُ - حسب رأيي المتواضع - عن اهتمامها الحصْرِي بالسياسة، و السلطة، و الحكامة، و الديمقراطية، و ما إلى ذلك...و عدم اكْتِراثِهَا بِمُعاناة الشعب، و ظروفه المعيشيّة الصّعْبة
من حقنا نحن "الفرقة الناجية" أن نخوض الحملة الرئاسية قبل أوانها ..ونحن نعتمد في ذلك على أصل مكين هو القياس وحد القياس عند الأصوليين: "حمل معلوم على معلوم آخر في إثبات حكم لهما أو سابق عنهما، بأمر جامع بينهما، من إثبات حكم أو صفة أو نفيهما عنهما".
أن تشهد سوق التحليلات ومقالات الرأي السياسي رواجا بين يدي كل موسم انتخابي، وخصوصا إذا ما تعلق الأمر بالرئاسيات فذلك أمر طبيعي.
ولكن عودة خطابات التشاؤم والتأزيم جاء هذه المرة للتغطية على مواقف سياسية درجت على التخلف عن الاستحقاقات رغم أنها لا تلبث أن تندم ولات حين مناص.
نظمت مجموعات من المنتفعين في وزارات التعليم مبادرة أولي باسم التعليم الثانوي لدعم ترشح الرئيس الحالي وثانية باسم التعليم الأساسي وثالثة أخري باسم "التعليم" طبعا "الفاشل" . صفة الفشل هذه أعترف بها الرئيس نفسه في عدة مناسبات وأعترف بها وزيره الأول
إن الإنسان شيء عجيب. فكيف يكون بالأمس هكذا. ويصير اليوم في شيء آخر. إن من الأمور الهامة، في حياة أي إنسان، والتي من المستحيل نسيانها، مرحلة ما اسميه إرهاصات المراهقة؛ وتحول الطفل من كونه بريئا، غافلا، لا يلوي على شيء،
يصر بعض "المثقفين" على تسمية الدعوة في المجتمع الإسلامي للانطلاق من الإسلام في شؤون الحياة كلها وما يترتب على ذلك من اهتمام بقضايا المسلمين؛ بـ"الأيديولوجيا"، ويركز هؤلاء بشكل كبير في تحذيرهم من "المؤدلجين" على تشويه أي عمل جماعي منظم يسعى العاملون في إطاره لخدمة الإسلام
لا أحب النقد الجارح، خصوصا عندما أتكلم عن نفسي، وعن باطل يزعج المتعامين الحديث عنه، ولست في هذه السطور لأرد على التجار، أو أصنف الناس كحانوتيين أو مبتدعين، أو مجانين، ذلك شأنهم أولا وأخيرا، من أحسن فلنفسه،
اعتقد أن من يشكك في نتائج الحرب على الفساد وتجديد الطبقة السياسية والاهتمام بالفقراء يكرر اسطوانة مشروخة لم تعد تثير انتباه أحد فأن تتحول موريتانيا من دولة متسولة للمساعدات إلى القيام بكافة واجباتها تجاه مواطنيها
يبدو المشهد السياسي الموريتاني اليوم أكثر ضبابية من أي وقت مضى، وهي سمة لازمته منذ عقود.
لكن الإنقسام الحاصل حد القطيعة بين الساسة ليس وليد اللحظة، فللبلد تجارب مشابهة، وخصوصا منذ قرر الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد إدخال البلد إلى نادي الديمقراطيات على طريقته الخاصة طبعا.