مفهوم الاستقلال ومدلوله ليس مغنى أو نشيد نردده.. أو يوم من أيام السنة نخلده.. أو شعار نجاهر به.. أو رفع علم نحضره. بل هي وقفة مع الذات الجمعية التحريرية..
تابعت باهتمام كبير خطاب الرئيس، وخرجت بعد متابعته بجملة من الملاحظات اللافتة التي تستحق أن نتوقف عندها، وذلك لأنها هي التي تمثل الجديد في ذلك الخطاب، حتى وإن كان ذلك الجديد لم يكن هو الجديد الذي كان يتوقعه الموريتانيون.
بحلول يوم الأربعاء الموافق ل 28 نوفمبر نكون على موعد مع تخليد ما اصطلح على تسميته بعيد الاستقلال الوطني ، العيد الذي يفترض أننا حصلنا فيه على كامل سيادتنا السياسية والثقافية والاقتصادية ، إلا أنه منذ ذلك التاريخ إلى اليوم ونحن نلحظ عدم وجود ما يسمى الاستقلال ، فمازالت كل القرارات بمختلف
بعد أربعين يوما من الغياب القسري في فرنسا للعلاج من الرصاصة اللغز عاد الرئيس الجنرال محمد ولد عبدالعزيز يوم أمس إلى نواكشوط ليجد في استقباله حشودا من الموظفين المهددين والفقراء المجلوبين، والشباب الفضوليين،
كم من الحبر أسلنا منذ الثالث عشر من أكتوبر الماضي وقبله؟ .. وكم من الأفكار المثمرة أنتج كتابنا منذ غياب الرئيس؟ دعونا نصارح أنفسنا، معشر الكتاب، ولنقل صراحة أننا أغرقنا إعلامنا "الجائع" بما لايسمن ولا يغني من جوع..حتى أن أفكار بعضنا وصلت درجة من الضحالة والضبابية، بحيث لا يصل منها إلى المتلقي إلا السراب.
"يمكن لقوى الظلام أن تدوس على الأزهار، لكن لا يمكنها أن تمنع الربيع" تونس، الذكرى الأولى لثورة الياسمين/ رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز
منذ تملص الجنرال محمد ولد عبد العزيز من اتفاقيات دكار والنظام العسكرتاري المقيت الذي يلفظ على يده آخر أنفاسه يتخبط في أوحال أزمة خانقة بلغت أوجها في الثالث عشر أكتوبر الماضي عندما تعرض هذا الأخير لطلق ناري ألزمه الفراش منذ ذلك اليوم رغم الظهور المتقطع الفعلي والافتراضي.
بعد الإطاحة بالطاغية معاوية ولد سيد احمد الطايع في انقلاب 2005 بدأ الأمل يتسلل إلى الشعب الموريتاني حيث ظن أنه دخل في مرحلة جديدة تطبعها الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون و ازدادت قناعته أن الديكتاتورية قد أفل نجمها وسحق جدارها مع وعد المجلس العسكري
تم في الآونة الأخيرة تداول الكثير من المصطلحات ,,, واختلفت وجهات النظر ... فقال البعض على هواه ...وغنى الكل على ليلاه ...حتى تحكمت مشيئة الإله ...وعاد الرئيس من مشفاه ...
لا شك أن ظهور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في بحر الأسبوع المنصرم على عتبات قصر "الألزيه" و هو واقف بجانب الرئيس "فرانسوا هولاند" يرد على أسئلة الصحافة الفرنسية و الدولية حملت رسالتين في غاية التناقض.
سيدي الرئيس؛ ألست رئيسا منتخبا لهذا البلد وشعبه، بموالاته ومعارضته؟.. ألست مسئولا عن تحقيق طموحاتنا وأهدافنا وأحلامنا جميعا؟ أليس المعارضون مواطنين أيضا يستحقون أن نعرف ماذا يريدون ونعمل على تحقيقه لهم؟..
يبدو أنكم لا تأهبون لشيء من ذلك؛ سيدي الرئيس!!
كثيرة هي المبادرات التي تطفو من حين إلى آخر على سطح المشهد السياسي، وبعض تلك المبادرات ـ وهو النادر جدا ـ يتأسس لتحقيق مصلحة وطنية، أما أغلبها فهو لا يتعدى كونه مجرد مبادرات يسعى أصحابها لتحقيق مكاسب شخصية وآنية،
لئن كانت حرب الأيام الستة قد أجهزت على بقايا الأمل المعلق على تحرير القدس آنذاك،فإن حرب الأيام الثمانية تكتب اليوم تاريخا جديدا من الانتصار والعزة والكرامة،وتعيد للأمة أمل التحرر من قبضة الاحتلال.
كثر القيل والقال في الآونة الأخيرة وسال الكثير من الحبر ودقت الطبول ورقص أبطال المعارضة على تلك الإيقاعات وكانت في مجملها ترتكز حول دور ولد محمد لغظف وحكومته قبل مرض الرئيس ....
تاهت العقول وهان الفكر في زمن لبس فيه الغث جلد السمين، وتلونت وجوهٌ وبدا المستور لأول مرة على غير عادته دون تكلف ولا خجل !!!