لست بالعارف بوزير التعليم العالي حامدا الله على ذلك، ولست من رواد مجالسه التى يتطاول فيها على رموز الشناقطة وعلمائهم وصلحائهم، ولست كذلك أعرف كثيرا وزير الشؤون الإسلامية المعرفة الأسرية أو "العرفاتية" التى بها
قد يتبادر إلى الذهن من خلال العنوان أن الجنرال بنى روضة غناء لوزرائه يجتمعون فيها للاستراحة والاستجمام، لكن الأمر عكس ذلك تماما فالأنباء الواردة من القصر الرمادي تتناقل منذ أكثر من أسبوعين نبأ التقريع والتعنيف الذي يقوم به الجنرال عزيز لوزرائه خلال اجتماعهم الأسبوعي.
القاطن مدينة نواذيبو هذه الأيام يشاهد بشكل مفضوح "إعادة" مشبوهة ل "طريقة" ولد الطايع في حشد القبائل وإرسال "بعثات" الحزب "المطبل" البئيس قبل مقدم الرئيس،
يقول المثل الموريتاني إن "من عجز عن التغلب على منافسه فعليه بالجنون" ويبدو أن المعارضة عندنا قررت منذ بعض الوقت أن تمارس بعض الجنون السياسي بعد أن أعيتها الحيلة في إرباك النظام.
هي فن من لا موهبة له وموهبة من لا فن له، السياسة .. قات الساسة وقوت السوسة، دابة هذا العصر لا ينجو منها هارب ولا يدركها قاصد، سهلة ممتنعة بين الكسر والعصر لا تندثر ولا تثمر مورقة مؤرقة. تلكم السياسة قد شغلت أغلب أهل هذه البلاد فغدوا مريدين
نصيحة اليوم – والنصح أغلى ما يباع ويوهب – تتعلق بما يجري في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، من قمع لطلاب العلم الشرعي وحملة القرآن الكريم من طلبة المعهد، الذين طالعتنا وسائل الإعلام بما تعرضوا له من ظلم وتنكيل وإهانة على أيدي الشرطة "الوطنية".
يبدو أن قضية المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية لم تعد قضية طلابية بحتة فقد أصبحت قضية وطنية تعني الرأي العام الوطني، وهذا ليس أمرا غريبا بفعل موقع المعهد العالي ومكانته العلمية التاريخية ونضال الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ .
أبو الطيب المتنبي
كنت قد كتبت سابقا في صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" أنني احتج على الخدمة الفندقية التي قدمت لابن الجنرال الانقلابي " بدر", بعد إطلاقه النار على إحدى المواطنات الموريتانيات.
كل المؤشرات تدل على أن ساعة الصفر-ساعة التغيير في موريتانيا- قد أزفت. فسمعة النظام في ورطة حقيقية، حتى في جانبها الاجتماعي الشخصي المتعلق بأسرة "الرئيس"، ومحيطه الضيق، وتجربته في شتى المجالات يسودها الارتباك، الشيء الذي يدفعه إلى إقالات في أعلى الهرم الأمني.
"من أجمل الأحاسيس أن تشعر من داخلك بأنك قمت بالعمل الصحيح.. حتى لو عاداك العالم أجمع" .. و"عندما يمدح الناس شخصاً فقليلون من يصدقون ذلك لكنهم عندما يذمونه يصدق الجميع" ...
أخيرا أزيل الستار عن التشكلة الوزارية الجديدة و التي كانت تماما كما عبر عنها الوزير الأول الدكتور ملاي ولد محمد لغظف حكومة كفاءات ذات تمثيل واسع حيث احتفظ جل الوزراء السابقين بحقائبهم الوزارية
مرة اخري يكتشف ناشطو المعارضة مهاراتهم وكفاءاتهم في الاكاذيب والتضليل وحتى اكبر كتابهم لياقة ادبية ورصانة علمية فتراهم يشهرون اقلامهم المسمومة ويشحذون حناجرهم المبحوحة.
لالغرض إلا لتزويق الامور وقلب الحقائق فهم تماما كمن يغطي الشمس بغربال
لا أحد يمانع في خطوة الرئيس المتعلقة باستجلاب أطباء من "كوبا" و"ايطاليا" و"تركيا"، بل حتى من "الصومال" و"غامبيا"، فهي خطوة مهمة فعلا لتوسيع الخدمات الصحية في البلاد، ومساعدة أطبائنا على القيام بمهمتهم، خاصة في المناطق الداخلية التي تتكالب عوامل عديدة لإفراغها منهم مثل "خواء" المستشفيات إلا من الجدران
لعل أكثر ما يغيب في تناول القضية الحرطانية- مع كثرة الخوض فيها وتشعبه- هو الحديث عن المستقبل الاستراتيجي لهذه القضية، فرغم أن أطرافا عديدة، ما بين سياسيين وحقوقيين وكتاب ومثقفين، يتحدثون بشكل دائم عنها، ورغم أن أساليب مختلفة سلكت للدفاع عنها.