تابعتُ بمزيج من الإعجاب والترقب خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال حفل تخرج أكبر دفعة في تاريخ المدرسة الوطنية للإدارة من حيث الكم وتنوع التخصصات، وذكرني خطاب فخامته بجديته في الإصلاح واستشعاره لجسامة المسؤولية التي كلفه بها الشعب الموريتاني الذي يجله ويقدره ولا يساوم على مصالحه العامة، ولعل الجميع يدرك أن فخامته لم يترشح بح
تضمن خطاب رئيس الجمهورية يوم أمس الكثير من الصراحة والمكاشفة، ولعلي ألفت إلى أن من المضامين العديدة والمهمة التي تضمنها هذا الخطاب تلك العبارات التي أكدت على ضرورة تقريب الإدارة من المواطن ، فهل هي بعيدة عنه فعلا وما هي مظاهر هذا البعد وأسبابه ؟ ،
قدمت الكثير من القراءات والتعقيبات والتثمينات الفاعلة والمدفوعة بطمع، لخطابات رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، ولو أني شخصيا كما كتبت مرات لدي قناعة خاصة بصدق نية الرئيس ومحاولاته الكثيرة في إحداث تغيير على درب تحقيق برنامجه الطموح، إلا أن القراءات التي تحاول استخفاف مقصد الرئيس جعلتني اكتب، لتوضيح رأي مهم، يجلي الفهم الصحيح لخطابات الرئيس، ولا يغ
أجمل ما في خطاب مدريد، هو أن أصبح للفقر أنصار، من نخبة، النخبة ، ومن المفارقات أن هؤلاء الصفوة، من المتأدلجين، من الشرق، والغرب، وأولئك الذين جاهدوا، ،وتغنوا، بثراء موريتانيا، خلال العشرية، بيد أن سوء التسيير، والفساد الإداري الذي عشش في دهاليز الإدارة، هو سبب فقر، وتعاسة شعب الله، المغلوب على أمره ،خطاب مدريد فيه آيات لملايين الحفاة، العراة، الذين
في 24 من شهر مارس 2022م، بمناسبة تخرج دفعة جديدة من طلاب المدرسة الوطنية للإدارة والصِّحافة والقضاء، ألقى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية/ محمد ولد الشيخ الغزوانيّ، خطابًا توجيهيا مهما وصريحا؛ استعرض فيه مجمَل الاختلالات التي تعانيها الإدارة الموريتانية على المستويين المركزيّ والإقليميّ.
مضامين الخطاب:
خلال إشرافه على تخرج الدفعة الأكبر في تاريخ المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء؛ أبان فخامة رئيس الجمهورية عن منعطف جديد في الحياة العامة للبلد؛ وكشف عن اختلالات كبيرة في مفاصل الدولة، وضرب أمثلة حية ليست حصرية لكنها كانت نقاط استفحل فيها الخلل وطغى انتشاره،
في مثل هذا اليوم من العام 2020 أعلنت عن قناعة وإخلاص دعمي ومساندتي، وسيري في ركب الإصلاح الشامل الذي يقوده رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وهي ذكرى يستحيل أن تمر دون تعليق إن لم أقل تخليدا.
هذا العنوان لكثرة ما ينطبق عليه سوف يشمئز منه المتصفون به عمدا ولكن عندما يتضح السبب يبطل العجب.
مثلت تصريحات فخامة رئيس الجمهورية الأخيرة منعطفا هاما في التاريخ السياسي الموريتاني حيث شكلت – لأول مرة – تعبيرا من اعلي المستويات عن واقع ظل إنكاره السمة البارزة لمختلف الأنظمة المتعاقبة في تاريخ البلد.
توجد موريتانيا على ملتقي طرق بحرية يشكل منعرجا استراتيجيا للتبادل التجاري البحري بين الشمال والجنوب تمر منه أكثر من 20 ألف سفينة تجارية سنويا وتمتلك مخزونا هائلا من مختلفة الثروات السمكية المتجددة والغازية والمعدنية وربما البترولية. ويعد البحر أحد اهم وأكبر محركات التنمية الاقتصادية في العالم، حيث يوفر إمكانات كبيرة للنمو والابتكار.
سأحاول في هذا المقال أن أقدم قراءة رياضية لخطاب الرئيس الذي ألقاه اليوم أمام خريجي المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، وذلك من خلال التوقف مع قانون التغيير الذي يقول بأن : C = A x B x D > X
نعم سيادة الرئيس، نحن بلد فقير ، هكذا تقول الأمم المتحدة وهكذا تقول المؤشرات الاقتصادية، ومع ذلك فقد حبى الله هذه البلاد بكل مقومات النهضة والتطور، شعب متعدد الاعراق ، تنوع ، ثروة حيوانية هائلة، نملك ضفة نهرية تقدر ب600 كلم لو استغلت بشكل جيد لأصبحنا سلة غذاء العالم العربي والافريقي ، شواطئ من اغنى شواطئ العالم بالأسماك ، لدينا الحديد و الذهب ،
لقد أثلج صدري، كغيري من المواطنين البسطاء الغيورين على مستقبل بلدهم، مدى إدراك رئيس الجمهورية لحجم المعاناة وفساد القطاعات الحكومية والمزاجية التي يتم بها تسيير الشؤون العامة في مختلف الوزارات والدوائر الرسمية، وقرأت في قسمات وجهكم، وأنتم تهمون بإلقاء كلمتكم، في حفل تخرج دفعة استثنائية بالمدرسة الوطنية للإدارة، حالة من الغضب والاستياء بدت جلية قبل وب
كلمة رئيس الجمهورية بمناسبة تخرج أكبر دفعات المدرسة الوطنية للإدارة؛ حملت كثيرا من الصراحة في تشخيص كبريات المشاكل المزمنة التي تعاني منها كل إداراتنا ومؤسساتنا العمومية، كما كشفت أقبح جوانب الفساد واللامسؤولية وأكثرها انتشارا في إداراتنا وبين موظفينا العموميين.
نحن شعب لم نتعود المصارحة والمكاشفة إلي درجة أننا أصبحنا لا نتقبلها ، وبدل أن تكون مصدر قوة وأساسا سليما ، أصبح يفسرها البعض بأنها ضعفا ، ويقيم الدنيا ولايقعدها دفاعا عن تفكيره المنحط وموروثه الذي لم يتعود يوما من الأيام ، أن يصارح فيه نفسه أو أهله أو شعبه .
بعيدا عن الجدل الحالي الدائر حول فقر البلد من غناه ، وبعيدا عن التعصب والسفسطة ، يمكننا القول أن الإنسان الموريتاني البسيط في غنى عن بصر وبصيرة زرقاء اليمامة لكي يدرك أن أوضاع البلد الراهنة لا تبشر بخير على الأقل ، وقادته في مجال تسيير الشأن العام لا يسيرون مطلقا في الاتجاه الصحيح.
وهناك قول مأثور أن البصر للآفاق ، وأن البصيرة للأعماق .
كثيرا ما كان يسألني بعض الذين لا يفعلون شيئا مفيدا لصالح هذه البلاد، ومع ذلك لا يتوقفون عن طرح الأسئلة المثبطة على الآخرين، كثيرا ما كان يسألني أولئك في العهد السابق أسئلة من قبيل : ماذا حققتم في حراك "ماني شاري كزوال"؟ لماذا تستمرون في عبثكم هذا ؟ هل تمكنتم من تخفيض سعر "كزوال"؟
(ملخص عرض منسق هيئة الدفاع في مؤتمرها الصحفي حول الملف يوم 10/3/022).
تنصرم اليوم سنة كاملة على إحالة النيابة العامة وضبطيتها القضائية لملفها ذي الرقم 001/ 2021 أمام القضاء؛ وهو الملف الذي تتهم فيه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وآخرين بالفساد!
من محاسن الصُدف أن أقتنيَّ النسخة الإلكترونية لسيرة حياة الدكتور: محمد المختار ولد أبّاه في
"رحلة مع الحياة" وأنا في نقاهة صحية تُلزمني موانعَ القراءة والتزود.
مرة بعد أخرى يثبت الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه يعي التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، فقد تحدث أمام الجالية الموريتانية في مدريد، عن واقع معاش، فيه الكثير من التحديات والنواقص، ليس أقلها نقص كبير في النفاذ إلى الخدمات الأساسية، وفرص عمل وتحقيق مستويات كبيرة من التنمية.