بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على أشرف المرسلين،
بعد مرور أكثر من ربع قرن على "مسعى الدمقرطة" في موريتانيا، ظهر جليا من الممارسة الديمقراطية أنها لا تسمح بالوصول للسلطة بدليل غياب إرادة الناخبين فيما تم من تناوب على السلطة حتى الآن. فهي إذا ممارسة غايتها الاحتفاظ بالسلطة ليس إلا.
لأن السودان هو الخزان الغذائي للوطن العربي، وخاصرة مصر قلب الوطن العربي، ولأنه رفض الخضوع للغرب الصهيوني على مدى أزيد من ثلاثة عقود متصلة، فإنه ظل هدفا للسياسات العدوانية الأمريكية الصهيونية، حيث نجح استهداف السودان في انشقاق جنوب السودان ليصبح دولة (مستقلة) وبقيت أزمة دارفور مشتعلة بهدف تحقيق المزيد من تقسيم السودان وتغييبه عن المشهد والفعل العربيين
ليس العام 2019 عاما عاديا بحسابات كل الأزمنة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإستراتيجية الموريتانية، فهو عام تهفو إليه القلوب والأبصار منذ آماد، وإليه تشرئب الأعناق من سهول الهم الوطني ونجاده العطشى لعام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون.
يعتبر استدعاء النماذج المضيئة من تاريخ البشرية و الأحداث ذات البصمة الإنسانية و المواقف النبيلة التي تخدم جمال الحياة؛ و سيلة في غاية الأهمية لإحياء القيم السامية و تعزيز منظومة الأخلاق التي على أساسها تحفظ الحقوق و تنمو العلاقات بشكل طبيعي يجد فيه كل كائن ذاته الأصيلة و حقه في العيش دون منة من أحد.
لقد كان أهم درس يمكن استخلاصه من نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الماضية هو أن التأخر في التحضير للانتخابات يأتي دائما بنتائج كارثية. هذا الدرس لم تستفد منه المعارضة، فها هي تتأخر كثيرا في التحضير للانتخابات الرئاسية، فالمعارضة حتى الآن لم تستطع أن تحدد من هو مرشحها التوافقي أو الرئيسي الذي ستدفع به إلى حلبة المنافسة.
في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي لإستحقاقات رئاسية وصفها كثيرون بالتاريخية، وقطعت الموالاة الشك باليقين وكشفت النقاب عن اسم مرشحها القوي الذي هلل كثيرون لترشيحه وندد كثيرون، ما زالت جهود "المعارضات بكل مكوناتها" الرامية إلي الإتفاق علي مرشح موحد مدعوما من القوي المطالبة بالتغيير بوجه عام، تراوح مكانها.
ليس من الوارد في عالمنا اليوم أن يتقبل العاقل منا ما تقدمه النخب من "مصطلحات" دون تحيينها و النظر إلى أبعادها و مسبباتها و ما يترتب على قبولها عقليا و ما تفرزه من نتائج قد تكون عكسية أو قد تكون ذات تأثير مباشر على نظرتنا للواقع و رؤيتنا للمستقبل.
يخشى من أن يمر قطار السياسية مسرعا، للمرة الألف، تاركا وراءه أطياف المعارضة يتخبطون بحثا عن مرشح توافقي يستطيع، بسمعته وكفاءته، مواجهة مرشح النظام: الجنرال المتقاعد والصديق الشخصي للرئيس محمد ولد عبد العزيز المنتهية ولايته.
وكأن المعارضة لم تأكل يوما كتفا من شاة السياسة في بلد يكثر فيه الرعاع.
يرى كثير من التربويين استحالة التفكير بالتربية خارج الحيز الذي يولد فيه الطفل؛ ولقد ظلت الأسرة حتى عهد قريب المدرج الوحيد للتربية؛
بعد تجربة شخصية قررت في 1996 أن يكون حبي وانتمائي وولائي للوطن وأن تتلخص علاقتي بالحاكم في نصحي له مباشرة من خلال كيف أداء الوظيفة أو عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية بغض النظر عن أهمية تلك الوظيفة وموقعها في السلم الإداري.
كل مخلوق سيأتى عليه الدور،ليذوق طعم الموت ،تاركا هذه الحياة، ليتنقل إلى أخرى،حسب نوع عمله و رضوان الله عليه أم سخطه .
تعني الديمقراطية بمعناها العام وضع السلطة السياسية بيد الشعب وضمان حقوق المواطنين وحرياتهم التي يكفلها الدستور، فهي ذلك الشكل من الممارسة السياسية الذي يُتيح لأفراد الشعب ومن دون أي تمييز حق المشاركة في وضع السياسة العامة للدولة، وحق المشاركة في اتخاذ القرارات وصناعتها بشكل يكفل تنظيم الجماهير الشعبية وتعبئة طاقاتها.
إنكم تدخلون مُنعطَفَ الانتخاباتِ الرئاسيةِ، وحقبةَ مرشح الإجماع الوطني2019، وقد توفرت إرادةٌ سياسيةٌ فريدة ، بتوفيقٍ من الله وفضله، تتمثل في خيارٍ طالما سُجِن من أجله أحرارُ موريتانيا، وقادةُ النضالِ الوطني من كل المَشاربِ والاتجاهات.:خيار( تداوُل السلطةِ سِلميا، واجماعا وطنيا).
(1)..مباني عملاقة و جميلة ، و أجنحة كثيرة ، و مساحات شاسعة ، و ممرات و سلالم و درج ، و عالم نشط من أمواج البشر.
أطباء شباب بملابس أنيقة في حركة دائبة كخلايا النحل ، أخصائيون و ممرضون و عمال دعم و حراس .
مكان نظيف و غرف أنيقة و أجهزة جديدة ، لكن وراء كل هذه المظاهر ، عالم آخر يعكس واقع البلد .
للأسف الشديد وكما توقع كثيرون نشأ خلاف حاد مؤخرا بين أقطاب المعارضة الوطنية حول تسمية "المرشح التوافقي" المحتمل الذي تخطط هذه القوي لدعمه في الرئاسيات القادمة
رفعت الأقلام وجفت الصحف إلا من بعض الغيورين على هذا البلد وما أقلهم..
في الأسبوع الماضي كتبت مقالا بعنوان:هل يكسب رئيس الجمهورية الرهان؟!
طالعت في الأيام الماضية على صفحة موقعكم الموقر مقالا بهذا العنوان حاول كاتبه أن يعطي تصورا وشبه تحليل لوضعية تعليمنا الراهنة، لكن الفكرة الرئيسة للمقال طغت عليها مواضيع الساعة حينها كمسيرة الوحدة وما تطلب تمجيدها من مركب سهل تمثل في القيام بالواجب الأخلاقي مع المعارضة بكشف خبايا مكوناتها، وصعب تمثل في العنترية والتأسيس لقاعدة تقول (...لكننا استثناء
في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ محاولاتها الأخيرة في سبيل العثور على أكثر من 300 عامل مفقودين، و قد يكونون طمروا تحت آلاف الأطنان من الطين والوحل عندما كانوا يتناولون الغداء يوم الجمعة الماضي جراء إنهيارات وانزلاقات للتربة خطيرة في منجم بولاية ميناس جيرايس تعود ملكيته للعملاق العالمي شركة فالي البرازيلية...