وصل إليَّ من بعض الإخوة -نقلا عن إحدى صفحات التواصل- هذا السؤال:
"الرسل جاؤوا بالرسالات في ظل شرائع وضعية كفرية تحكم أقوامهم وحاكمين لا يحكمون بما أمر الله فخرجوا عليهم بدعوتهم ونشروا رسالة ربهم وحكموا بشرعه.
إيمانا مني بمبدأ : "لا أحد فوق الانتقاد ,ولا حصانة لمؤسسة عمومية ضد الاتهام والمساءلة" فقد ارتأيتُ من باب تبرئة الضمير وقول ما أراه حقا أن أسجل ملاحظات سريعة تتعلق بالقمة الافريقية التي احتضنتها عاصمة بلادنا وانتهت قبل يومين.
كنت منشغلا في هذه الأيام بتأليف بعض الكتب لتي اخذت كل وقتي وكنت أظن أن استضافة موريتانيا للقمة الافريقية بعد نجاحها في تنظيم القمة العربية سابقا سيهرق مداد الأقلام المعروفة.. فقد جرت العادة أنه اذا تعلق الأمر بسمعة البلد فان الشعب يصتف وراء القائد كما هو معروف في جميع دول العالم المتحضر.
-1- احتضنت الرباط مؤتمر القمة العربية يوم 13 سبتمبر 1965، برئاسة الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، الذي وافق على تجهيز جناح كامل ملاصق لقاعة الاجتماعات في الفندق لصالح الموساد الإسرائيلي، لتسجيل وقائع القمة، لحظة بلحظة.
ينشغل بعض أصحاب الرأي و أصحاب الصلة الوثيقة بالشأن العام بالملفات ذات الطابع العمومي الواسع، على منحى أخلاقي إيجابي مطلق أو مغرض، ولو نسبيا أحيانا.
تعيش العاصمة نواكشوط, ومن خلفها موريتانيا برمتها, عرسا دبلوماسيا كبيرا جاء ثمرة لنجاح نظام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في تسجيل نقاط متتالية على المسرح الإقليمي والقاري والدولي, حيث تمكن من عقد قمتين, عربية وإفريقية في ظرف وجيز, شكلت كل منهما نصرا مؤزرا على التحديات اللوجستية والزمنية.
تتجه الأنظار هذه الأيام صوب العاصمة انواگشوط، عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ عاصمة إفريقيا.
إن وراثة الأنبياء الخاصة بأهل العلم تقتضي القيام بوظائفهم في التوجيه والإرشاد، وتصحيح المفاهيم الملتبسة والتدخل بحزم وصرامة في اللحظات الحرجة التي تمر بها الأمم.
ويجب أن يعود المسلمون -في كل زمان ومكان - إلى العلماء فيما يختلفون فيه من أمور دينهم ، لقوله تعالى :