إن لموريتانيا الآن وزن سياسي مهم في المجتمع الدولي،وهاهي تتصرف بهذا الوزن في كل عمل أو نشاط تقوم به؛ فها هي انواكشوط تكتسب صفة العاصمة العربية الأكبر حيوية على الصعيد السياسي العربي والإفريقي، ولها حضور يتزايد يوما بعد آخر على الصعيد الدولي؛
يستخدم ساسة الفكر اليساري القوة الخشنة لتغيير أوضاع لا ترضي أجندتهم، ولأجل ذلك يستعملون في الغالب لغة خبث سياسي في صناعتهم للمانيفيست، وشعاراتهم المطلبية منذ سنة1917، ومع إدراكهم بأن القوة قيمة نسبية وليست مطلفة، يركب هؤلاء في كل فترة زمنية مطالب شرائح مهمشة ،
لم تزل بلادنا، وهي على عتبة الذكرى السابعة والخمسين لحصولها على الاستقلال الوطني، تعاني بشكل مخيف وسط متلازمة من الأزمات المتعددة الأبعاد التي تعجز عن فك طلاسمها على ما يبدو.
في بلدي جل الأحزاب السياسية اتخذت من صفات بقرة قوم سيدنا موسى عليه السلام أن "لا شية فيها" منهم العلمانيون والليبراليون والماركسيون والإسلاميون والقوميون (عرباً وزنوجاً) ومع ذلك فإن الفروق لا تكاد تستشعر والشعارات لا تكاد تختلف ولا علامة ولا ميسم للتمييز بين هذه الأحزاب..
سيــادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز نعلم جيدا أنكم تبذلون جهودا كبيرة في محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح الإداري المنشود في مختلف المجالات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية.
فقد التزمتم بهذا النهج الإصلاحي علنا أمام الرأي العام الوطني والدولي.
هل يمكن لهذه الدنيا أن تصفو يوما وتتحول إلى جنة رائعة المقام ؟
عندما قرر النظام الحالي تطبيق مخرجات الحوار الذي شارك فيه إلى جانب أحزاب الموالاة طيف كبير من أحزاب المعارضة؛ وإن كانت أحزاب المعارضة لم تشارك بشكل كامل؛ و تخلف منها جزء كبير وصف أو يوصف بالمعارضة
الراديكالية!؟
انقسم المتفاعلون مع الحدث سلبا أو إيجابا إلى مباركين لنتائج الحوار؛
الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم- و. شرشيل
رغم وجود خلاف كبير بشأن ملاءمة النقد السياسي وأهميته في الحضارات، وبخاصة في المجتمعات الديمقراطية من ناحية و أن الذين يجزمون بأهميته الكبيرة يؤكدون أن النقاش
قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز في مؤتمره الصحفي الأخير بأنه لم يخلق للاستقالة ولا للفشل، ولو أنه قال مثل هذا الكلام في مأموريته الأولى لكان بالإمكان تصديقه، أما أن يقوله في مأموريته الثانية، والتي كانت مأمورية فشل بامتياز، فإنه بذلك يكون قد أخطأ في القول كما أخطأ من قبل في الفعل.
في لحظة مفصلية.. تلك اللحظة التي عبرنا من خلالها بتخفيض عتبة السن القانونية للترشح لرئاسة الجمهورية، ووُصفت بأنها جامعة ومعبرة عن وحدة الموريتانيين وإرادتهم الشبابية،على عادتها، تشهد التعديلات الدستورية في موريتانيا مخاضاً من رحم الشعـب. الفصل المتغير هنا فقط يكمن
لا نريد من خلال هذه المعالجة التحريض على انقلاب عسكري ولا حتى التحذير من انقلاب قادم قد يتطلب التحضير له فترة سواء كان انقلابا عسكريا صرفا نابع من الجيش بدءا وختاما دون تدخل القوى السياسية في خطته ، أو انقلاب عسكري سياسي تنبع فكرته من قوة سياسية وإيديولوجية كما يلوح
تقع مدينة أزويرات عاصمة تيرس زمور في الشمال الموريتاني, وقد ارتبطت بثروة موريتانيا المنجمية من الحديد، وكانت في بداية عهدها يهيمن عليها الفرنسيون الذين يديرون عمليات استخراج الحديد من جبال تيرس الزمور عن طريق شركة (ميفرما)، لكنها وبعد التأميم أصبحت أهم المدن الموريتانية...
في سنة 1972 احتدم الصراع بين شباب الحركة الوطنية الديمقراطية الداعية إلى تصفية الاستعمار الجديد وإدخال إصلاحات جوهرية على النظام، وبين حراس القبور فيه وسدنة موريتانيا الأعماق. يومها لم يكتف الرجعيون باعتماد القمع أسلوبا في مواجهة الفكر التقدمي؛ بل شنوا حملة هوجاء لا مثيل لها
الاستفتاء على المراجعة الدستورية: "موضوعية" المادة 38 و "إجرائية" المواد 99-101