تماما كقوانين الطبيعة، فإن الإستقطاب السياسي لا بد أن يُسمِعَ صوته في كل مرة. لا بد لكل فعل من ردة فعل و لا بد لكل رأي من رأي آخر و لكل مقام مُخضرَموهُ و جَهابِذتُهُ و لكل زمان شُروخه و شيوخه.
فمثلا، من حيث الشكل، فقد صوتت أغلبية من الشيوخ ضد مقترح الحكومة حول التعديلات الدستورية،
لم يعد مستحيلا على المتابع لما يجري وبعد المؤتمر الصحفي، والتعديل المزمع على الدستور، تخمين كنه ما يدور في ذهن سيادة الرئيس، بل إن شئت "الملك"، وكما دعاه مؤخرا وعلنا أحد فرسان "الكتيبة المدنية" العتيدة الميامين، عضو مجلس النواب من على منبر المجلس، وفي دورة رسمية.
ما من ريب في أن سياسات التمييز الإيجابي لصالح ولوج النساء المتعلمات إلي الحقلين الإداري و السياسي بدأت تؤتي "آَكَالَهَا"(جمع أُكُلٍ) ذلك ما تصدع به "حُمَي" تنافس العائلات الموريتانية علي السهر علي "التعليم الحداثي" للبنات حتي لدي بعض الأوساط الاجتماعية التي أقل ما كان يمكن نعتها
في سبيل إسقاط نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز تلقي المعارضة بكل أوراقها دفعة واحدة٬ لأنها معارضة مفلسة لا تستحق سوى الاندثار لما تقع فيه من متناقضات. تصوروا أن يصبح "بيرام" بطلا في نظر الإسلاميين و اليسار يدهم اليمنى كما يمسي "مسعود" خائنا، هكذا لا يتورع قادة المعارضة عن عقد تحالفاتهم الفاشلة
قبل سنوات وسنوات كتب صلاح خلف – أبو إياد – في كتابه "فلسطيني بلا هوية": أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر"، كانت عبّارة كتبها صاحبها وهو يرى بأم العين رفاقه "المناضلين" وهم يبيعون القضية خطوة بخطوة، ويتنازلون درجة درجة، ويخلقون
بعد اسقاط مجلس الشيوخ الأجلاء الانقلاب على الدستور، يأتي التأكيد من الرئيس الشرعي الذي أقيل بانقلاب ردة فعل 2008، وبدعم للأسف الشديد من المعارضة السياسية، وكأن التاريخ يعيد نفسه.
تتذكرون كتيبة النواب التي مهدت لانقلاب 2008 والتي لم يتهمها أحد بالخيانة وأصبح منها قادة وزعماء ومرشدون وطنيون.
"إنّ الثّقافةَ تنمو مع النّمو الحضاريّ للأُمم، ولكنها قد تتراجع مع مرور الوقت؛ بسبب عدم الاهتمام الكافيّ بها ممّا يُؤدّي إلى غيابِ الهوية الثقافيّة الخاصة بالعديدِ من الشّعوب"
إذا كانت المحاضرة التي ألقاها الدكتور محمدو ولد احظانا بعنوان "إشكالات العمل الثقافي في موريتانيا"
في وحي الله المنزل وناضجات السياسة وحكمة العقول أن الإنصاف والعدل أحق أن يتبع، والرجوع عن الخطأ إلى الصواب فضيلة، ومقتضبات فقه الفقهاء، أن رأي الحاكم معتبر مرجح بين ما اختلفت فيه الأمة بشرط أن يكون ذلك الاختيار مبني على مصلحة للأمة متحققة وراجحة لا مظنونة مرجوحة ؟
هناك أمور لافتة تحدث في هذه البلاد، بعضها قد حدث في نهاية عهد سابق، ويتكرر الآن، وبعضها يحدث لأول مرة، وإن هذه الأمور التي يمكن أن نلخصها في جدول (7 x 7 )، لتستحق في مجملها التأمل من كل عقلاء الموالاة، وأقول عقلاء الموالاة.
أشياء تحدث لأول مرة
منذ افشال مجلس الشيوخ تمرير التعديلات الدستورية عبر المؤتمر البرلمانى، و اعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال خرجته الاعلامية الأخيرة نيته تنظيم استفتاء شعبي لتمريرها وتحميل المادة 38 اكثر من طاقتها حسب قانونيين، من ذلك الحين وردود الفعل تتوالى وتتباين من سياسين وقانونيين،
يتفق المهتمون بالشأن السياسي على أن الخرجات الإعلامية لصناع القرار تهدف إلى توصيل رسائل إلى الجمهور المستهدف، تحمل في طياتها وجهة النظرالرسمية في القضايا التي تشغل الرأي العام الوطني والدولي في الوقت الراهن.
رغم بدايته المتشنجة إلى حد الارتباك إلا أن المؤتمر الصحفي للسيد الرئيس كان في النهاية أحد أكثر مؤتمراته نجاحا في إلقاء بعض الضوء على مناطق ظَلٍّ حرص رأس النظام دائما على تركها معتمة جزئيا أو كليا. بل إن الرئيس انتهى إلى الكلام فيه بكثير من العفوية إن لم نقل الانطلاق.
تقوم الأمم على قاعدة ثلاثية الأبعاد وطن ورجل ولحظة تاريخية وينعكس هذ جليا على موريتانيا التى بذل الجيل المؤسس الغالي والنفيس من اجل إنشائها وكلما شاهد الموريتانيون الحدث الموثق للحظة إعلان الاستقلال ينتابهم نوعا من الفخر والحماسة لكن القادة والرؤساء الذين حكموا هذ البلد
يتعرض الجيش الوطني هذه الأيام لحملة تشويه، وتطاول غير مسبوق، في موسم الافتراء الذي بدأ منذ بعض الوقت، والمفارقة أن الجميع يهاجم الجيش، ويعتبره سبب كل مصائب البلاد، والعباد، لكنه مع ذلك يعول عليه في تخليص البلاد من المأزق الذي تعيشه – حسب هؤلاء- وربما تجسد هذه المفارقة
حينما حطت الطائرة بمطار القاهرة كنت بين اليقظة والنوم أخرج من غفوة مفعمة بالأحلام .. أرفل بمخيلتي ووجداني خارج الزمان والمكان فأنا أصل الأرض المباركة أرض الأنبياء والأولياء والصالحين .. أرض العظماء الذين ارتبطوا بمصر منذ أقدم الدهارير .. فنوح عليه السلام دعا لإبنه الصالح "حام"
تابعت ككل الموريتانيين المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية فخرجت منه بالملاحظات الآتية:
1- كانت الأريحية بادية في حوار الرئيس مع الصحافة؛ مما أضفى على الجو مسحة عائلية.
2- اتسم المؤتمر بالصراحة والشفافية في نقاش القضايا المطروحة حتى وإن كانت أمنية أو دبلوماسية.
سمعت بعض الشخصيات السياسية والمعارضة للنظام تتمنى وتطلب من الرئيس محمد ول عبد العزيز الاستقالة بحجة واهية لا تستند إلى أي مبررات قانونية ولا سياسية ولكن ما ذا بعد ذلك؟ ؟؟؟
عندما يتحرر شعبنا من أغلال الكادحين، ومن مدراء الأمن السجانين ، ومن عهود (جكورة المناضلين) ،والعلاقة البنفسجية مع الاسرائليين، وتحكم مسلحة الدجالين المفسدين، وسبي الغلاة المتطرفبن ، وفساد فيلة المفسدين ، يخرج علينا باسم(مائدة التعديلات الدستورية)، رؤساء كتب لهم،
الرد على بطلان الاعتماد على المادة 38 من الدستور في إجراء الاستفتاء الشعبي دون التقيد بإجراءات المادة 99:
الحمد لله الذي خلق الإنسان، وأعطاه البنان، ومكنه من البيان..
وبعد:
لقد أثار تصويت مجلس الشيوخ في 18 مارس 2017 ضد مشروع