المتتبع الآن للشأن الموريتاني وتفاعلاته الداخلية والإقليمية والدولية، يتبدى له بوضوح أنه أمام مشهد عبثي، يسير على غير هدى.. بلد يسير وكأنه مغمض العينين، بلا ربان، يندفع "اضطرارا أو اختيارا" نحو حافة منحدر، يجعل العقلاء يحبسون أنفاسهم جزعا منه وخوفا من مصير يرونه ماثلا ونتيجة
في موروث حكاياتنا الشعبية هناك حيوان بري، ضعيف البنية، يسعى للاستحواذ على حصيلة الحيوانات الأخرى من الفرائس، دون أن تكون لديه الحيلة أو القوة التي تخوله تجسيد هذا الطموح، الذي يغذيه الطمع، وتعوزه الوسيلة..!
هناك حلم قديم يراود إيران للسيطرة على البلاد العربية ، فخلال الحكم "الأخميني "في القرن السادس قبل الميلاد احتل الفرس في زمن ملكهم " قورش" العراق والشام ، ثم اتسعت امبراطوريتهم غربا حتى شملت مصر وليبيا في العام 500 ق.م، وامتدت جنوبا حتى خليج عمان والبحر الأحمر .
تثار منذ فترة مسالة العلاقات الموريتانية المغربية على شكل إشاعات تفوح منها روائح جيف الضمائر ويتطاير منها شرر الخيانة الحارق .
وسواء كان مصدرها ألئك الذي بدلوا أريج الوطن وصحرائه الطاهرة ببوار كناريا المضمخ بالتسكع على موائد أعداء أمتهم ! أو كان مصدرها "مواطنون" يمتهنون رضاعة
كررتها ؛ أنى لم أشأ سوى أن أستقرئ واقعا طال أمده ' ظل ردحا من الزمن بمثابة الجدار العازل كل يغنى على وقعه
ويعد بهدمه مفسحا المجال أمام تجديد ؛ لم يرى النور على مر عصور خلت ، فباءت كل محاولة تتعلق به بالفشل .
لا زلتُ عند رأي الذي أنبه فيه إلى ضرورة التأمل في شخصية من يدير الشأن العام ومن يتحكم في كل شيء في هذا البلد الحبيب ، فمن مهمة الباحثين أن ينتبهوا إلى سلوك ـ أي سلوك ـ له تأثير قوي في الحياة الاجتماعية ويوجه آراء وتوجهات الأفراد في المجتمع ، وبالخروج عن ذلك الموضوع قليلا ،
سنحاول في هذه الورقة من أوراق تنموية أن تتحدث عن بعض القضايا الشائكة والتي تعتبر من أهم عوائق التنمية في بلدنا بصفة خاصة وفي العالم الإسلامي بشكل أعم.
عرفت الأسابيع القليلة الماضية بعض التطورات المهمة في الساحة السياسية الوطنية وبعض النجاحات التي حققها هذا الطرف أو ذاك في لعبة لي الأذرع الحالية بين الحكومة والمعارضة : توظيف خطاب النعمة للدلالة على عدم الجدية في الحوار (بشقيه السياسي والاجتماعي) عند الطرف الحكومي نظرا
لئن كانت حرية التعبير هي الحرية في إبداء الآراء والتعبير عن الأفكار دون قيود أو رقابة حكومية إذا سلمت القوانين والأعراف من الخرق والاعتداء ؛ فإن لها ضوابط وحدود -لا ينبغي تجاوزها- ترسم ملامحها من طرف الدولة أو الجهة المانحة لها أيا كانت ، وطبعا تتغير طبيعة وملامح هذه الحريات تبعا
رمضان شهر الفرقان شهر الصيام والعطاء والبناء لمن يتدبر فيه القرآن (ح2) / د.محمد المختار دية الشنقيطي
كل المؤشرات والوقائع توحي بلغة السياسة أن فسيفساء أحزاب الحوار المقبل بدأت تتشكل وأن ألوان طيف الحقل السياسي المختلفة باتت تتداخل في سياقات المنعطف وتحدد ملامحه؛ مؤشرات ودلائل مهما اختلفت حولها الآراء وتعددت القراءات وتباينت التأويلات هي الأخرى فإنها قد تأكدت لتفسر بذلك ما
جرى ذلك قبل عقود حين بدأت نعومة الخريف تطوي خشونة الصيف، وتذكرته الليلة أثناء التراويح فجأة وأنا ألج سورة النحل قادما من سورة الحجر فهممت بدس يمناي في كمي وكادت تسكرني الذكرى النورانية الوردية، ودارت بي الأرض حين قارنت الماضي بالحاضر فتراقصت علامات التعجب أمامي
عديد مرات قلتها، أنى لم أشأ سوى أن أستقرئ واقعا طال أمده ؛ ظل دوما شعارا يسرق أحلام الشباب لتذوب كل اﻵمال أمام سرابه المتبخر بعد انتهاء كل انتخاب مر بهذا البلد ..
شعار كثيرا ما صدحت به الحناجر ونادت به الأفواه حتى مله القاصدون قبل من هم به معنيون ؛
لقد تأخرتُ كثيرا في الكتابة عن هذا الملف الجنائي الشائك، وذلك بسبب جملة من الأخطاء التي وقع فيها بعض أولئك الذين اهتموا ـ ومنذ وقت مبكر ـ بهذا الملف الجنائي البالغ التعقيد، والبالغ الحساسية أيضا.
تبدأ الأسبوع المقبل الامتحاناتُ الوطنية لولوج المستويات الإعدادية و الثانوية و الجامعية و هي مناسبة يحسن فيها التنبيه و الإصغاء إلي ارتفاع و تكرار رَنِينِ و طَنِينِ "أجراس إنذار" تدمير مصداقية الشهادات الوطنية المتمثلة في الانتشار الكبير لآفات الغش المدرسي و التسريب الواسع و المحدود
كلمة الإصلاح هذه المرة تريد أن تذكر المسلمين (ولاسيما الموريتانيين)أن عليهم أن يتأملوا عند قراءتهم للقرآن في هذا الشهر الذي تـكثر فيه قراءته ما يمرون عليه أثناء تـلك القراءة من عبارات قرآنية صادرة من رب السماوات والأرض يحث فيها المسلمين الذين يجدون ما ينفقون أن ينفقوا على إخوانهم
تستعد موريتانيا لتنظيم القمة العربية في دورتها 27 التي تقرر تنظيمها بنواكشوط لأول مرة 25/26 يوليو القادم..
ويبدو أن المجتمع الموريتاني لم يعط بعد لهذا الحدث الجلل الاهتمام الذي يستحق خاصة وأن الدولة ولموالاة والمعارضة من جهة مازالت على حالها في لعبة كسر العظم ...
ضمير صحفي لا يجزع، وذمة سياسي لاَ يخشع، ونفس سفير لا تجزع، ويد امرأة لا تشبع، وطمع شاعر تكسب لا يقنع
على قدر ما هو صحيح من أن الموافقة على تنظيم القمة العربية المقبلة في موريتانيا تعتبر نجاحا لا مراء فيه بمقياس الثقة في الدول وائتمانها لنضجها وقدرتها، فإنه لا بد لترجمة هذا
هناك حقائق ومقولات أربع شقت طريقها عنوة وتربعت على عرش الخطاب السياسي الموريتاني كالشمس في رابعة النهار، بعد أن ظلت موؤودة في غياهب النسيان والجحود حينا من الدهر؛ ألا وهي:
* أن عدونا الأول هو الفساد.