قال المواطن: إني جائع..
فقالت الحكومة : أيها المواطن الكريم.. كلْ واشبع من أشهى كلمات الخطاب..
قال : إني عطشان..
من نتائج الإستقطاب السياسي المفُرِط في البلد، أنه أصبح من المهم جدا عند المعارضة الراديكالية أن لا يكون الرئيس مُنتخبا و أن لا يتمتع بشعبية جارفة، فالتفاف المواطنين حول أى رجل سياسي أمر لا يُبَشر بالخير نهائيا، رغم أن تلك الطبقة السياسية ستسْحَبُ عليه وصف الشعبوية للتخفيف لفظيا من شعبية أي رئيس.
"إن الحي أبقى من الميت"/ من أدبيات الأمة
درج الموريتانيون في تقليد بنوه من إيحاء أنفسهم وأفعال قلوبهم على أن لا يكرموا حيا مهما عظم شأنه وكثر عطاؤه وتعددت شمائله وعم البرية نفع أياديه البيضاء رفعت بصماته الغراء قدر المكانة العلمية وحققت
لحراطين مكونة اجتماعية نمت بشكل ديموغرافي لافت خلال القرنين الماضيين والعقود الماضية تحديدا ،لتشكل رقما صعبا في مكونات ثلاث دول هي موريتانيا والسنغال و مالي.
تنقسم هذه المكونة في موريتانيا إلى قسمين ،
يقول الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خطاب الثالث مايو التاريخي :{{ إن الاستفادة الكبيرة والحقيقية هي استفادة الشعب... هي الاستفادة التي تشمل كل المواطنين، ولن تتحقق تلك الاستفادة الحقيقية إلا إذا امتلكنا رؤية إستراتيجية طموحة توفر أسباب النهوض بجيل الحاضر وتدخر استشرافا لجيل
الفساد نظام الرئيس عزيز هل يتعرض للتشويه والتزوير أو الحرب على الفساد مساهمة في شرح الخطاب ؟!..
يقول الحق جل وعلا:{ ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين} والمحسنون هم الذين في عملهم وقولهم يطلبون من الله التوفيق للعمل
على المار من هنا أن يدرك فعلا لا قولا أننا لم نشأ سوى أن نستقرأ واقعا ونخطوا نحو أمل طال انتظاره لم يعد استخدامه
كشعار أجوف من الإمكانية بمكان .
ولم يعد بمقدور أي كان فرض مصطلحات مايعة أخنى عليها الذى أخنى على لبد .ولم يعد مسموحا لأي كان استعمال
لئن كان الخطاب السياسي الناضج يتميز بأنه خطاب قائم على الإقناع للجهة الموجه لها وتلقي القبول والاقتناع بمصداقيته من خلال العديد من الطرق والوسائل المدعمة بالحجج والبراهين ؛ فإنه يعتمد كثيرا على الوسائل اللغوية التي تحمل جملا تعبيرية ذات دلالة بلاغية وأبعاد بيانية تقدم الأفكار المقصودة
لم أكن أعتقد بأن خطاب الرئيس في النعمة كان بحاجة إلى حملة كبرى لشرح مضامينه، فالرئيس لم يتحدث باللغة الأذرية ولا الأوزبكية ولا الملغاشية ولا الكردية حتى نكون بحاجة إلى ترجمة خطابه، وإلى شرح مضامين ذلك الخطاب للشعب الموريتاني.
جاء خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز التاريخي بمدينة النعمة في ظرف تاريخي يتسم بضبابية الرؤية حول المحطة المتوقع أن ترسو عليها سفينة الحوار بين السلطة والمعارضة، بعد أكثر من سنة على إطلاق الرئيس دعوة للحوار بهدف إخراج البلد من نفق الأزمة السياسية التي تعمل أطراف معارضة على تعميقها.
في حملتهم لشرح مضامين خطاب النعمة "الكارثي" لاحظت أن معظم الشراح لم يسمعوا هذا الخطاب أو لم يستوعبوه .. فصاروا يتحدثون على الهواء عن الهوى .. ولهذا وجب التنبيه .. وإعادة القوم إلى خطاب صاحبهم الذي قال ابتداء إنه جاء إلى مدينة النعمة للإطلاع على أوضاع سكانها وتدشين مصنع للألبان ، وأنه سيتحدث
تابعت كغيري من الموريتانيين خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صبيحة الثالث من مايو في مدينة النعمة،تابعت ما يتعلق منه بالوضعية العامة لاقتصاد البلد والحالة الاجتماعية والدعوة الصريحة للحوار الوطني الشامل مع مختلف الطيف السياسي في وطننا الحبيب.
عجيب أمر الحوار السياسي بموريتانيا تضعه الموالاة و المعارضة و شبكات المجتمع المدني و الشخصيات المرجعية و النقابات في خانة الخيارات الاستراتجية و مع ذلك يعجز الطيف السياسي و المدني أطرافا و مُسهلين عن الرسم التوافقي لخارطة الطريق إليه حتي تَنَدًرَ أحد الظرفاء قائلا إنه إذا كان قيل
"الفضيلة الأخلاقية عند الفلاسفة وسط بين رذيلتين، والفضيلة السياسية، على القياس نفسه، وسط بين تطرفين، تطرف في القبول يبلغ درجة القبول التام، وتطرف في الرفض يبلغ درجة الرفض التام. ومن ثم فإن الفضيلة السياسية هي الاعتدال"، أي الوسطية. و لكن هل هناك علاقة بين السمات الأخلاقية
في المسمى إسحاق ولد الداه ولد سيد ألمين أمر عجب، يتجلى هذا العجب في كونه يجمع صفتي اليتم والشيخوخة، فبالصفات الخلقية (بتسكين الخاء) بفعل تراكم السنين ناله الوصف الأخير، وبالصفات الخلقية (بضم الخاء) ناله الوصف الأول، مشكلا استثناء من قاعدة "لا يتم بعد البلوغ".
احتضن فندق وصال مساء الأربعاء 11 مارس 2016 في نواكشوط تظاهرة ثقافية تضوعت بعبق التاريخ المجيد وفاحت بعطر الماضي التليد، وحركت أحاسيس الاعتزاز وألهبت مشاعر الانتماء الشنقيطي الجياش.
ولما أن المحاضر الدكتور عبد الودود ولد عبد الله الملقب "ددود" أحد الباحثين المجيدين
من كان أو يمكن أن يكون أرحم من الأم بأولادها ,و كما يقول المثل إذا كان راوي الخبر أحمق فمتلقيه عاقل وهل يمكن أن يفهم عقل سليم أو يتقبل ,أن أي رئيس له مصلحة في الإساءة إلى أي شريحة من شرائح شعبه ,خاصة إذا كانت هي الشريحة التي ينادي دائما بأحقيتها في التمييز الإيجابي و يشيد
هل في مد الجسور إلى الداخل،والشرق المنسي بالذات،وتصنيعه وحمل النور إليه وتفجير المياه فيه الخ...من بأس؟ كلا.
أوليس من حق رئيس الجمهورية أن يخاطب شعبه، فيعرض حصيلة عمل فريقه، ويقدم تقريرا عن حالة البلاد، ويعطي تصوره لآفاق المستقبل ممحصا تجربته