لك العزاء يا وطني في مصيبة كرو ؛ وخطبها الجلل ؛ ولك العزاء يا وطني في كلّ قنبلة عقارية موقوتة في أنحاء ربوع وطننا ؛ نخشى من انفجارها .
صارت أي خصومة نذير شؤم على أصحابها ؛ فرسل الإدارة همها جباية المال ؛ وابتزاز الضحيتين ؛ حتى إذا اشتد الأمر وأطلّ رأس الفتنة ؛ووقع ما لاتحمد عقباه ؛
ما كان يجب على رئيس الفقراء وقائد الشباب والرجل الذي هجر بذلته العسكرية منذ زمن وخانها أن يوهمنا بأن هذه السنة "سنة للتعليم "، لأن الوقائع والدلائل كذبت ذلك سواء تلك التي في يده هو ومتحكم فيها أو تلك التي غير محسوبة على السلطة والنظام ،أشياء لا تصدق لا أعرف هل كان
قال جل من قائل: "وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ"
يعرف د.مازن الوعر الخطاب السياسي فيقول "هو تركيب من الجمل موجه عن قصد إلى المتلقي بقصد التأثير فيه وإقناعه بمضمون الخطاب عن طريق الشرح والتحليل والإثارة.
إننا في موريتانيا في ظل النظام الحالي ، نعاني من أوضاع ظلم عمومي وخصوصي تفرض علينا التحرك السلمي الدائم الصارم للخلاص من هذا الواقع الآسن الفاشل المكبل .
فحاكمنا العسكري القبلي الأناني ، أثرى نفسه وأسرته وبعض أهله وبعض من يخاف من العسكر على حكمه الهش ،
من أعظم غنائم رمضان غنيمة التقوى قال الله تعالي: {يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
ما أجمل أن ينظر كل منا إلى جوانب ضعفه ويقرر علاجها في شهر انتصار الروح علي الجسد والعقل على الهوى ويبذل جهده في إقامة سلوكه
على ضفاف نهر النيجر، وغير بعيد من قبر الشيخ "لوبو" اعلن وجهاء الفلان تأسيس أول حركة جهادية ذات طابع عرقى بالمنطقة الواقعة بين "بحيرة أديبو" و"موبتى"، مستفيدين من صحوة اسلامية غرستها أيام "التوحيد والجهاد" المحدودة فى المنطقة (المصنفة اقليميا ودوليا على قائمة الإرهاب)،
كان على الذين "زينوا" مصلى مطار الجمهورية الإسلامية الموريتانية بصور عارضات الأزياء، وكان على الذين قرروا لهذا المصلى أن يكون واجهة لمحل لبيع العطور، كان عليهم أن يكتبوا العبارة الإرشادية التالية: "أغمض عينيك من قبل أن تكبر للصلاة فأنت ستصلي في مصلى
إن من أكبر المفاهيم وأعظمها وأجلها قدرا هو مفهوم العبادة، وهذا المفهوم أكثر ما نحتاج المطالعة إلي فهمه ومعرفته في الإسلام، لأن الله لا يعبد إلا بما شرع، وعبادة الجاهل مضحكة للشيطان!! إننا في موريتانيا ندعي أننا من أتقى الشعوب، وأننا من أعبد الناس، والواقع أن أغلبنا يفهم
من الواضح جليا والذي لا يخفى على أي متتبع للساحة السياسية أن جل النقاشات والحوارات حول معالجة الأزمة السياسية الخانقة والتي لا تذهب ظمئا ولا تغنيى من جوع عبر وسائل إعلامنا المرئية والمقروءة و الثلاثة عشر إذاعة محلية والتي تفتقد صحافتها إلى الموضوعية في المواضيع
إشكاليات وأمور متشابهات لا يعلمونها كثير من الناس فهي من نوادر السجال النقل والعقل من حيث التواتر الديني حتى وإن سلمنا بأن يكون شرعنا هو شرع من قبلنا لا ضير في الأمر إن كان وحي يوحي أو فُرْقنًا يتلي لكن من المستحيل أن يكون الفقه اليسوعي من قبلنا هو فقهنا سواء كان إحاءٌ
الاعتماد على ضعف الذاكرة وحده هو ما يُجلِبُ به أنصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز على الداعين إلى خروجه من المشهد الوطني، غير مأسوف عليه، أو مأسوف عليه من أصفياء نعمته.
قابلتٌ في جمعة ماضية، وفي مسجد "بنينه" بتوجنين، شيخا كبيرا، لا أدري كم من مرة قابلته؟ ولا في كم من مسجد التقيتُ به؟ ولم أعد أذكر تاريخ أول مرة أقابله فيها؟
المهم أن هذا الشيخ كرر نفس القصة التي كنتُ قد سمعتها منه في مرات عديدة، وفي مساجد عديدة، ومنذ سنوات عديدة.
لا يخفى على كل ذي بصيرة يبصر بها ما هو واقع الدولة الموريتانية بعد تسلمها السيادة الكاملة لحوزتها الترابية. وزهاء أربعة وخمسون (54) سنة م. من الاستقلال وحتى الآن لم يتحقق لها ما كانت تصبو إليه . يتجلى ذالك في واقع البلد الهش الذي استمر منذ عقود من الزمن.
وتمظهرها في علم الفيزياء مع جاليليو في رؤيته التحليلية الرياضية للكون. وفلسفيا مع ديكارت في تمييزه بين الفكر والامتداد، وتأسيسه للعقل بوصفه قوة للسيطرة على الطبيعة واستغلالها. ومجتمعيا في النمط الليبرالي، كنمط يقتصد تأسيس واقع يعامل الذات الإنسانية بوصفها جسدا.
قرأت للتو عدة مقالات كتبت خلال الأيام الرمضانية المباركة الماضية تهاجم العمل الجمعوي الخيري والقائمين عليه متخذة من مطالبة النائب البرلماني محمد غلام ولد الحاج الشيخ لرئيس الدولة بالإستقالة في جلسة البرلمان الأخيرة مطية لذلك .
يؤمن التواصليون دوما بأفضلية عملهم وخيريته على باقي أعمال البشر ، وأن سلوكهم قيم فاضلة تحق الحق وتنتصر له .. هذا التضخم جعل التواصليون ينظرون بعين الكمال لكل افعالهم فيما فعل الآخر محكوم بعلة النقص وعلة التنقيص التي سينظر بها التواصليون له .
*********
جلس غلام من أبناء المائة الرابعة بعد العاشرة إلى شيخ شنقيطي الطلعة، آتاه الله بسطة في العلم وسعة، ووضع أيباده على ركبته، وسأله: ما قولكم في العبادة على الفيسك بوك؟
قال: ما ذاك يا بني؟
من حين لآخر ترتفع حساسية "الأزلام" من الدعوات الجادة للتحقيق في الثراء غير المشروع لنافذين في السلطة يتقدمهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز شخصيا .. والحملة التي تستهدف النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ إثر دعوته الرئيس للاستقالة هي من هذا القبيل.