تنفست موريتانيا الصعداء خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن خفت حالة الاحتقان التي حشرت الطبقة السياسية في عنق زجاجة الديمقراطية و هددت بتكسيرها في أكثر من مرة.
حزب الكتائب الموريتانية وليس الإتحاد من أجل الجمهورية، يحشد الميليشيات والجماعات ويجند وسائل الدولة ووظائفها وموظفيها لحملة واسعة للإستعداد لما يقول إنها حملة انتخابية سابقة لأوانها ولكنها في الحقيقة هي أشبه ماتكون لحملة مضادة لقيم الديمقراطية ،
غريب ان تكون الادارة منصبة على طمس الحقيقة وذلك بنعت الجلي معتما والناصع حالكا...
- غريب ان يفسر النصح والوفاء كيدا...
- غريب ان توصف عين الرضى بكونها عين سخط...
أتيحت لي الفرصة ان اقيم في بلدان ذات مناخ شبه استوائي و استوائي ، مثل بنين و نيجيريا و أثيوبيا ، الأمطار في هذه الأقاليم تستمر ستة اشهر متوالية بدون توقف تقريبا و معدلات الأمطار تصل في يوم واحد أحيانا الى 500 مليمتر و الناس تمارس حياتها بشكل طبيعي تماما ،
عندما تلبس الأرض ثوبها القشيب، وتغازل الشمس بأشعتها مياه الغدران الرقراقة، ويغرد طير الخريف فرحا بمقدمه، يتجه الموريتانيون إلى الريف للانتجاع.
تختلف آراء فقهاء القانون والباحثين حول الديمقراطية من حيث الأهمية والصلاحية والمكانة، لكن أغلبهم يجمع علي أنها لا تعني وقوف الناس طوابير أمام صناديق الاقتراع، غير أنها تبقي العلامة التي يحكم من خلالها على شكل النظام .
قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ".. صدق الله العظيم.
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد فتمر هذه الأيام الذكرى الثانية عشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وفي هذه الذكرى أذكِّر ببعض العبر المستخلصة من هذه الأحداث:
اشتهر برد الضالة والإخبار بالمغيبات وشفاء المرضى والمجانين.. كان شيخا معظما لا يمنع الناس من السجود له إلا السجود لرب العالمين.. كث اللحية طويل السبحة كثير الذكر والشرود.. رُزق بابن صالح تتبع خطاه المتثاقلة نحو المسجد.. أحبه الناس مثلما أحبوا أبيه..
لقد قررت في صبيحة هذا اليوم، وبعد ليلة ممطرة أن أتخذ قرارا شجاعا وجريئا.. حقا إنه لقرار جريء وشجاع.. أتدرون ما هو هذا القرار الشجاع والجريء؟
لقد قررت بمحض إرادتي، ودون إكراه من أي جهة خارجية، أن أذهب إلى قلب العاصمة مع العلم بأن لا أملك زورقا، ولم أتدرب من قبل على السباحة.
ثرواتنا كثيرة ومتنوعة وثمينة، ومع ذلك فنحن تحت خط الفقر، ووسط دائرة التخلف، ونتخبط في مربع البؤس الاقتصادي والاجتماعي. أموالنا من سمك وحديد ونحاس وذهب، ينهبها الآخرون أمام أعيننا، ونحن بلا حول وبلا قوة، حتى على الصراخ في وجوههم..!!
تذكرني وضعيتنا الاقتصادية ببيت شاعر عربي قديم :
يغرق سكان العاصمة نواكشوط في أمواج لاساحل لها من المستنقعات والبرك ، والظلم والظلمات والفساد والتيه ، لذلك فهم مستعدون نفسيا للهجرة إلى أي مكان جديد يقترح عليهم فشعارهم وشعورهم أنه ليس بالإمكان
المطر ...ذلك الغيث المنتظر، يقول الموريتانيون:" إن المطر لا يفسد أكثر مما يصلح" تعتمد حياة الكثير من الموريتانيين على المطر، فكلما زاد منسوبه السنوي،زادت نسبة تحسن معيشة هؤلاء، والعكس صحيح.
"الفارق الجوهري بين رجل السياسة و رجل الدولة، هو أن الأول يفكر دائما في مصيره في الانتخابات القادمة، بينما يفكر الثاني دائما في مصير الأجيال القادمة" جان فرانسوا رفيل، فيلسوف و أكاديمي فرنسي (1924- 2006)"
صادق مجلس الوزراء على مشروعي القانونين التاليين:
- )مشروع قانون نظامي يعدل بعض أحكام الأمر القانوني رقم 91-028 الصادر بتاريخ 7 أكتوبر 1991، المعدل، المتضمن القانون النظامي المتعلق بانتخاب النواب في الجمعية الوطنية.
دخلت موريتانيا –عمليا- عهد تحرير الفضاء السمعي البصري قبل أقل من سنتين، وخلال هذه الفترة الوجيزة تم الترخيص لخمس قنوات فضائية وخمس إذاعات مسموعة، تعمل الآن على مدار الساعة..