بدأت موريتانيا الاستعدادات للاحتفال بمناسبة مرور خمسين عاما على خروج الإستعمار الفرنسي وحصول البلاد على استقلالها، على غرار الكثير من الدول الإفريقية التي تحررت أيضا من هيمنة المستعمر.
المشهد الجديد لمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية يوحي للمتابع بحتمية حصول تحولات سياسية كبيرة خلال الفترة القادمة ربما تقود لانعكاسات خطيرة على الوضع في المغرب ذاته.
كان المفكر الجزائري مالك بن نبي قد كتب منذ ما يربو على نصف قرن من الزمان، أن من أسباب إخفاق النهضة العربية مطلع القرن المنصرم، تركيز الناهضين على "استعارة أشياء" الحضارة الأوربية بدل التركيز على ترسيخ المثل التي أنتجت تلك الأشياء.
لموريتانيا مميزات كثيرة، وخصائص عديدة منها الإيجابي وفيها السلبي، ومن هذه الخصائص أن "جنرالاتها يحرصون على التشاور والحوار" بل هم رجال حوار ومشاورة ومنظمي منتديات عامة حول الديمقراطية والحكامة والاستقلال... وحتى الصناعة التقليدية...
على تمام الساعة السابعة بالتوقيت المحلي لمدينة الجزائر، من صباح أول أيام أكتوبر 2010 لامست عجلات طائرة البوينغ أرض مدرج مطار هواري بومدين.. بعد حوالي أربع ساعات من الطيران.انفرجت مع نسمات الصباح الأولى في درجة حرارة بلغت ثلاث عشرة درجة.
توحي عملية الجيش الموريتاني الأخيرة على أراضي جمهورية مالي المجاورة بأن المواجهة بين القيادة الموريتانية وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بدأت تسير مسارا خطرا وتنحو منحى الحرب الشاملة المفتوحة، وهو أمر لا يخدم المصلحة الموريتانية، ولا يتناسب مع إمكاناتها ومسؤولياتها.
تسعة أعوام خلت على هجمات 11 سبتمبر الدامية، ولا يزال تنظيم القاعدة يوغل في سحب المسلمين إلى حرب كونية مع الغرب، وحرب أهلية داخل مجتمعاتهم. وهو أمر يحتِّم على الجميع النظر إلى هذا التنظيم برؤية فاحصة.
حقيقي علي في هذا المقال أن لا أقول إلا الحق بكل تجرد وإخلاص، ذلك أن دافع الغيرة على الوطن وحب تماسك أهله ووحدته هو ما دعاني إلى كتابة هذه السطور المتواضعة.
قبل أقل من أسبوعين خلدت موريتانيا بصمت القبور الذكرى الخامسة لسقوط رئيس الجمهورية السابق معاوية ولد سيد أحمد الطائع من الرئاسة. إنها ذكرى مفجعة للقليلين الذين استفادوا من بذخ الفساد السياسي, وهي ذكرى فرحة يصاحبها شعور بالحسرة على ضياع الحلم بالتغيير الذي أجهضته سيطرة الأقلية التي
يتحدث الإعلام الموريتاني عن زيارة يقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مدينة العيون عاصمة الحوض الغربي، كما سيتحدث عن وعود وإنجازات وتدشين مشاريع جبارة في شتى المجالات على رأسها الصحة والطرق...
لا أحد يجادل على الإطلاق في أن عملية عسكرية فرنسية موريتانية نفذت علي الأراضي المالية من أجل توجيه ضربة لبعض عناصر تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي ،لكن الجدل قائم بشأن أهداف العملية ونتائجها والفاعل الحقيقي وتوقيتها والأطراف المستفيدة والخاسرة علي حد سواء.
عجيب أمر السّاسة حينما يتنكـّـرون لماضيهم و يتجرّأون على نقد التاريخ دون اهتمام بإصلاح الحاضر أو إثبات ما يدّعون، و عجيب أمر رئيس الحزب الحاكم حينما يُطل علينا في المؤتمر الأول لحزبه بأن ميلاد حزبه –الاتحاد من أجل الجمهورية-"جاء (...) على موعد مع القدر بعد قرابة نصف قرن