ليست ميزة جديدة فى القوى السياسية المنحرفة أن تستخف بشعبها، كما ليس من الغريب أن تحتضن المجتمعات القاطنة على طريق النمو السياسي والفكري فيروس "القابلية للاستخفاف" الذى يجعلها مهيئة -لابل مرشحة - أن لايتولى قيادتها إلا من يوفر لها مقادير معتبرة من ذلك الفيروس ؛الداء والدواء على الطريقة النواسية.
ابْهارَّ الليلُ في عاصمة المنكب البرزخي ودبت الحياة فُجاءةً في هذا البيت الواقع في منطقة تفرغ زينة. بيتٌ تختلط فيه رطانات الأعاجم بالتسبيح والتهليل والتكبير. تجافى الشيخ عن مضجعه كعادته وافتتح يومه قائلا: "الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور".
في إحدى عشيَّات عاصمة بلاد الملثمين، تهادى الشيخ الوقور إلى مصلاه متمتما: "اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما غلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم".
سأقدم، مدركا لشدة الصعوبة، محاولة تقييم أولية للسنة المنصرمة من حكم الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مشفعا هذا التقييم بمحاولة أخرى لا تقل صعوبة ومجازفة عن سابقتها هي استشراف مستقبل النظام على ضوء المآلات المفترضة للشراكة القائمة بين الرئيس وجنرالاته.
خمس مأمورية:
بدأت العلاقات الموريتانية الإسرائيلية بصورة متسارعة منتصف التسعينيات من القرن الماضي، حيث بدأت الاتصالات بين البلدين عبر وسيط مغاربي، على الأرجح، بدوافع من أهمها أن نظام ولد الطايع الذي أرسى هذه العلاقات وجد نفسه محاصرا مطلع التسعينيات بمواقفه تجاه احتلال العراق للكويت
لا اعرف لما ذا يغضب البعض ويفقد توازنه كلما تحدث حقوقيون أو سياسيون عن وجود ممارسات استعبادية في هذا البلد ، وطالب - وحق له أن يفعل ذلك بصوت مرتفع - أن يعمل الجميع من أجل أن تختفي الظاهرة المخالفة للشرع والأخلاق والقانون عن مجتمعنا الذي عانى منها – كما هو حال العديد من المجتمعات – منذ قرون عديدة.
تعتبر موريتانيا التي تشكل الصحراء أكثر من %80 من أراضيها، إضافة إلى كونها تمتلك شريطا ساحليا يمتد على المحيط الأطلسي لمئات الكيلومترات، تعتبر من أكثر الدول الإفريقية جاذبية لمشاريع الهيمنة الغربية، وخصوصا الأميركية منها. فمنذ سنوات بدأت الولايات المتحدة تطلق تحذيرات موجهة
فى لحظة من لحظات الضعف العربى الراهن تفرغ العدو الصهيونى لأهلنا فى غزة مستغلا انشغال القادة وضعف الكيانات السياسية وهزالة المجتمع المدنى فأوغل فى الجراح وضاعف من هجماته وتصاعدت أوراح الشهداء ..الشهيد تلو الشهيد.