قليلة هي البرامج التلفزيونية الناجحة رغم كثرة الفضائيات وتعدد برامجها وتنوعها؛ غير أنني لا أعرف برنامجا واحدا أكثر نجاحا من برنامج "الاتجاه المعاكس" في قناة الجزيرة القطرية، كما لا أعرف برنامجا واحدا أسوء منه ولا أكثر منه ضررا.!!
سأتقاسم معكم تعليقين تلقيتهما مؤخرا:
"أنت مجنون. كل قريباتي يقلن ذلك. وكل الذين يقتربون منكم يؤكدونه".
عاش الموريتانيون فرحة عارمة مساء الجمعة الماضي، وذلك بعد التداول الواسع لخبر يؤكد وصول السجينين محمد ولد صلاحي وأحمد ولد عبد العزيز إلى مطار نواكشوط على متن طائرة أمريكية.
يظل المواطن في هذا البلد المليء بالخيرات الظاهر منها والباطن تتقاذفه الأحكام المتعاقبة عليه بحلوها ومرها تقوم على تسيير شؤونه كل حسب هواه الضيق ومقتضى مصلحته الذاتية والداعمين له وليسوا بالقليلين وعلامات الاستفهام حولهم كثيرة، ومع معارضين لهم حساباتهم الخاصة وأجنداتهم الضيقة مرت بنا عشرين سنة
الحياة والموت لغزان محيران، يستعصي على العقل فهم كنههما وعلى العلم اكتشاف حقيقتهما، وقد حير الموت الإنسان في عصر بدائيته فبكى وانتحب ونظم القصائد، وعقد مجالس العزاء، وشيد المقابر، ونسج الأساطير، وما زال يحيره في عصر طغيانه وتمرده على الله فيبكي وينتحب وينظم القصائد ويعقد مجالس العزاء..
بدءا لابد من الاعتراف بأن الشكوك ما تزال قائمة حول حقيقة وجود هيبة للدولة الموريتانية، وما إن كانت تلك الهيبة قد وُلدت أصلا حتى يكون بإمكاننا أن نعلن عن موتها، وبالتالي أن نعزيكم في فقدانها. ولكن، وحتى وإن افترضنا جدلا بأن هيبة الدولة الموريتانية قد عاشت يوما ما على هذه الأرض، وبأنها كانت حية ترزق،
تصحو البلاد في كل يوم على وقع تطورات جديدة و تنامي غير مسبوق للتسويق "الغرضي" تارة و "الموضوعي" تارة أخرى لعرائض "مطلبية" باسم الشرائح العمالية مرة وتحت عنوان الدواعي الحقوقية أحيانا أو هما معا في استثناءات الازدواجية المفتعلة التي تشكل سمة مبتذلة من سمات التعاطي السياسي و الحقوقي
دخل إقليم أزواد دون استئذان إلى كل بيت موريتاني من خلال وسائل الإعلام المرئية، وأصبح مالئ الدنيا وشاغل الناس يتساءلون عنه باهتمام يشوبه أحيانا نوع من التوجس بل ضَرْبٌ من التخوف وكثير من الجهل بحال هذا الإقليم وأهله.
في عمق ذالك التاريخ كانت نطفة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تنتقل بين المهاجر و المنافي جيلا بعد جيل لتصل آل بوكس ولتتفتح وردتها في أهل الطالب و لد أحمد المامي ولد خون ولد اجيد ولد الطالب محمد ولد بوكس بمنطقة آوكار سميت محفوظ ولد الطالب ولد أحمد المامي ولد خون ولد اجيد.
تبدو موريتانيا مقبلة على مرحلة خطيرة ـ بل دخلتها فعلا ـ نتيجة زيادة الهوة بين الثلة الممسكة بالمال والسلطة والامتيازات الاجتماعية والثقافية العالية، وبين أمواج البائسين الجوعى الذين لا يملكون قوت يومهم، وتزيد المعاناة وعيَهم يوما بعد يوم بضرورة الرفض كيفما كان ومهما كلفَ.
لشهر مايو طعم خاص في مدينة الزويرات, و يرتبط الشهر في قلوب الزويراتيين أشد ما ارتباط بذكريات تتفاوت الأحاسيس بها عند سكان أقصى الشمال الموريتاني)الشنقيطي(, فمنهم من يفرح بقدومه, و منهم من يوقظ في نفسه أوجاعا دامية.
قيل الكثير في رثاء فقيد العلم وعميد القضاء محفوظ ولد لمرابط -تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته- وبقي الكثير مما لا طمع في حصره.. والقصيدة التالية وليدة لحظة صدمة تزامنت مع أول موعد لمحاضرات الفقيدأمام الطلبة القضاة في المدرسة
تعودنا في هذا البلد أن نجيب على الأسئلة المطروحة بإلحاح، بإجابات خاطئة وقاصرة على طريقة الإجابة على السؤال الشهير : من الذي ركل القطة؟